نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: رئيس “سدايا”: المملكة نموذج يُحتذى به عالميًا في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي - موقع الخليج الان المنشور في الخميس 16 مايو 2024 02:20 صباحاً
أكد الدكتور عبدالله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) أن المملكة العربية السعودية تُعدّ مثالًا دوليًا يُقتدى به في الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي، ولها عدد من الجهود الوطنية في ذلك الجانب، وفي مقدمتها موافقة مجلس الوزراء على إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ويكون مقره مدينة الرياض ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
ونوه أنه سيُحتفى قريبًا بإطار المملكة الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جنيف خلال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ويُعدّ ذلك اعترافًا جديدًا بالتزام المملكة وحرصها الدائم على تطبيق هذه الأخلاقيات على مستوى العالم.
وقد جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور الغامدي خلال افتتاح أعمال جلسة المشاورات الدولية حول الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها (سدايا) بالتعاون مع الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وعدد من خبراء حوكمة الذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك بمقر الهيئة في مدينة الرياض.
وأعرب الدكتور الغامدي عن ترحيبه بأعضاء الهيئة الاستشارية الرفيعة المستوى للذكاء الاصطناعي من أصحاب المصلحة المتعددين التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العام الماضي لمعالجة قضايا الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة بادرة تمهيدية لانعقاد النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي ستنظمها سدايا في الرياض في شهر سبتمبر المقبل.
وقال: “بينما نمضي قُدمًا في مبادراتنا الطموحة في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي نستلهم كلمات صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أدعو هنا كافة الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام لنا هنا في المملكة لنحقق معًا هذا الطموح ونبنيَ نموذجًا رائدًا لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة”، مببنًا أنه يمكن الاستفادة من هذه الفرصة لتشكيل رؤى متوافقة، وبناء جسور التفاهم، وإرساء الأساس لإطار عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي يتسم بالإنصاف والفاعلية.
وأضاف الدكتور الغامدي: “تُعدّ القمة العالمية للذكاء الاصطناعي منصة عالمية تجمع قادة وخبراء الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم لتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويمثل هذا اليوم خطوة مهمة نحو تشكيل مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي، حيث نستضيف أحد أكبر جلسات التشاور الدولية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة التي يمثلها خبراء 53 دولة من مختلف قارات العالم؛ لتبادل وجهات النظر حول التقرير المبدئي للهيئة الاستشارية بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي”.
وأفاد أن الذكاء الاصطناعي يجلب تحديات معقدة تؤدي دورًا حاسمًا في أمننا وخصوصيتنا وعملنا ومعاييرنا الثقافية، واستجابة لذلك، تتحد الحكومات والشركات والمنظمات الدولية لتعزيز الوعي وصياغة أطر حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن المملكة ملتزمة بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.
ومن جهته أكد الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وهذه النقلة النوعية ليست مجرد احتمالية بعيدة بل واقعًا يتكَشَّفُ أمامنا، وهو ما يفرض اعتماد نهج استباقي وتكاملي وذو رؤية مستقبلية لإدارة هذا التحول، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرًا في كل مكان، حيث إن ما يصل إلى 77% من الأجهزة التي نستخدمها في حاضرنا يحتوي شكلًا من أشكال الذكاء الاصطناعي.
وناقش المشاركون في الجلسة تقرير الأمم المتحدة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وقد عكست حواراتهم الرغبة في تعزيز الحوار والتفاعل بين الجهات المعنية بهذا الشأن لضمان أن السياسات والتدابير المتخذة تعكس احتياجات وتطلعات المجتمع الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
تم