محمد الرخا - دبي - الأحد 17 سبتمبر 2023 03:01 مساءً - تواجه شركة "أبل" ضغوطًا تنافسية في الصين التي لا تعد مركز تصدير صناعاتها فحسب، بل سوقها الدولي الأكبر والمسؤول عن نحو 20% من مبيعاتها في الربع الأخير.
وبعد الأنباء التي تحدثت عن فرض عدد من المؤسسات الحكومية حظرًا على استخدام منتجات "أبل"، أدت عمليات بيع الأسهم إلى خفض ما يقرب من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة في الشهر الحالي.
ونفت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، وجود أي حظر رسمي، لكنها ألمحت إلى حوادث أمنية مرتبطة بأجهزة آيفون. وأبلغت الشركات المصنعة للهواتف الخلوية التقيد بالقانون.
وحتى الآن، لا تزال الشركة تحتفظ بمكانة مرموقة في الصين متجنبة المصير الذي انتهت إليه شركات أمريكية أخرى عملاقة من بينها غوغل وميتا وتويتر وميكرون وهي شركات تعرضت منتجاتها للتقييد أو الحظر التام.
ويقول باول تريولو من مجموعة "أولبرايت ستونبريدج" الاستشارية، إن "أبل" استثمرت كثيرًا في علاقاتها مع الحكومتين المركزية والبلدية في الصين، خاصة في مدينة "تشينغتشو" حيث تشاركت مع شركة فوكسكون وخلقت مئات الآلاف من الوظائف.
وأضاف أن "أبل" كانت تتبع الحرص الشديد في الالتزام بالأنظمة المحلية، كما عملت على إزالة التطبيقات ذات الحساسية السياسية.
وإلى جانب المخاوف من الحد من منتجات "أبل"، برز مؤخرًا تهديد تنافسي مع إطلاق هاتف خلوي جديد من شركة هواوي في الصين مع نهاية أغسطس/ آب في خطوة لم تكن متوقعة.