الارشيف / تكنولوجيا

اكتشاف هياكل بحجم القارات على عمق 2000 كلم تحت الأرض

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أغسطس 2022 08:00 مساءً - حتى عهد قريب، كان يبدو أن بنية كوكبنا قد خَضعت للكثير من الدراسة المعمقة، وأنها لا تحتوي على مزيد من الألغاز أو الأسرار.

ومع ذلك، فإن أحدث النتائج التي توصل إليها العلماء جعلت من الممكن اكتشاف تكوينَين اثنين عملاقين على عمق 2000 كيلومتر.

ومن الواضح، أن العلماء – بديهيًا- لم يكونوا يتوقعون أن يكون هناك شيء من هذا القبيل، لكن الحقيقة أضحت قائمة، اليوم، بأن هناك بالفعل هياكل هائلة في باطن الأرض.

هياكل مذهلة

وبحسب تقرير نشره موقع ”elishean777“ المتخصص في الظواهر الطبيعة والعلوم الفضائية، اليوم الجمعة، يوجد تحت المحيط الهادئ تكوين بحجم أوراسيا، والثاني يقع تحت أفريقيا، والمحيط الأطلسي.

ويضيف التقرير أن الجيولوجيين لا يعرفون حتى هذه الساعة طبيعة هذين التكوينين، إذ في الوقت الحاضر لم يكتشف العلماء سوى خاصية واحدة لهذين ”الفقاعين“، وفق وصفهم، وهي أنها تثبط الموجات الزلزالية وتلغيها.

ومع ذلك لا تنتهي الألغاز عند هذا الحد.

ومن الغرابة أيضًا، درجة حرارة هذه التكوينات، فهي أعلى بشكل ملحوظ من البيئة المحيطة، ويعتقد العلماء أن هذه الهياكل تحدّد نواة الأرض وعباءتها، وأنه في العصور القديمة كانت هذه الطبقة تغطي الكوكب بأكمله.

أما الفرضيات حول أصل هذه الفقاعات فهي عديدة ومختلفة للغاية.

ويُعتقد، على سبيل المثال، أنها بقايا قمر فاتا ”lune Fata“ الذي اصطدم بالأرض في العصور القديمة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الفقاعتان نوعًا غير معروف من السبائك أو من المعدن، وأشهر التخمينات تقول إن هذه التكوينات هي شجرة الحياة تلدراسيل Teldrassil الأسطورية، أو هي الجحيم، بالطبع، فحتى يتمكن العلماء من إعطاء إجابة دقيقة فإن أي فرضية يمكن أن تكون مقبولة.

وقال أستاذ الجيولوجيا بجامعة أريزونا الأمريكية، إن الحقائق الحديثة لا تسمح بإجراء دراسة متعمقة لطبقات الأرض هذه.

لذلك سيكون من الضروري التعامل مع حل هذا اللغز من وجهة نظر نظرية، وفي الوقت الحاضر، فإن الحد الأقصى الذي يمكن دراسته هو التأثير على الجاذبية، ودرجة الحرارة، والنشاط الزلزالي داخل هذه التكوينات.

Advertisements