محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أغسطس 2022 08:00 مساءً - يتنبأ عالم الفلك البريطاني لورد مارتن رِيس بمستقبل يصبح فيه البشر الذين يستوطنون المريخ أشباه بشر وروبوتات في غضون جيل أو جيلين.
ويعتقد لورد رِيسْ أيضًا أن التواصل مع كائنات فضائية سيكون مستحيلًا تقريبًا بسبب السنوات الضوئية التي تفصل شكل الحياة بين الكوكبين، مشيرا إلى أنه ”ليس هناك مجال للإجابات السريعة“.
إعادة النظر في سجلات المريخ
يتوقع لورد رِيسْ، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع أ elishean777 أن يتم استيطان المريخ في المستقبل القريب. ويأتي هذا التوقع متوافقا مع الرؤية التي يروّج لها إيلون ماسك.
وقال رِيسْ: ”فلنتخيل أنه في نهاية القرن توجد مجتمعات صغيرة بعيدة عن الأرض. بحلول ذلك الوقت ستكون تقنيات التعديل الوراثي وعلم التحكم الآلي أكثر تقدمًا مما هي عليه اليوم.
وأضاف: ”من المتوقع أن يتم تنظيم تقنيات التعديل الوراثي هنا على الأرض، لكن سيتعين على هؤلاء المستكشفين الجريئين على المريخ أن يُعدلوا نظامهم الوراثي بأنفسهم هناك“.
وتوقع أنهم ”سوف يستخدمون كل هذه التقنيات للتكيف مع بيئتهم الجديدة وفي غضون جيل أو جيلين يمكنهم أن يصبحوا نوعًا مختلفًا، خليطًا من اللحم والدم ومن الروبوت“.
وأشار إلى أن ”من بين سيناريوهات الألفية القادمة أن بعض أحفاد مستكشفي المريخ سوف يصبحون نصف بشر ونصف روبوتات“.
وفيما يتعلق بهذه الفكرة حذر باحثون واستشرافيون آخرون من أن مثل هذه المستوطنات على المريخ لن تصبح في نهاية المطاف مستقلة عن جنسنا البشري فحسب، بل ستكون مستقلة تمامًا عن الأرض، إلى حد – ربما – خلق أول صراع بين الكواكب.
إعادة تأهيل معقدة
لكن لورد رِيسْ قدّم ملاحظتين أخيرتين حول المستقبل القريب الذي يقلل من شأنه معظم أصحاب الرؤى المستقبلية مثل ماسك أو يتجاهلونه تمامًا.
على سبيل المثال، أكد الأستاذ بأن الهجرة الجماعية إلى المريخ ”وهمٌ خطير“، مضيفا ”أن التعامل مع تغير المناخ أشبه بلعبة أطفال مقارنة بإعادة التأكيد على إعادة تأهيل أرضي للمريخ“.
وخلص لورد رِيسْ إلى أن مصطلح ”سياحة الفضاء“ لا ينبغي استخدامه أبدًا لأنه لن يخلو من مخاطر إطلاقًا، وقال: ”ينبغي أن يطلق عليها اسم“ مغامرة فضائية“ بالنسبة للأشخاص الذين يحبون المخاطر الكبرى، والأشخاص الذين يحبون ممارسة الطيران الحر في الهواء“.
« Les humains qui coloniseront Mars deviendront des cyborgs »