محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 يوليو 2022 01:00 مساءً - أعلن رئيس منصة ”إنستغرام“ الأشهر للصور في العالم، آدم موسيري، التراجع عن تحديثات أثارت جدلا واسعا مؤخرا؛ ما اعتبرها خبراء ”رضوحا واضحا“.

وقال موسيري إن ”المنصة قد تتراجع عن بعض التحديثات الأخيرة المثيرة للجدل، والتي تسببت في استياء العديد من المستخدمين البارزين، من أبرزهم كيم كارداشيان وشقيقتها كايلي جينر“.

وفي اعتراف ضمني بـ“فشل التحديثات“ بتحقيق المرجو منها، أضاف: ”أنا سعيد لأننا خاطرنا. إذا لم نفشل بين الحين والآخر، فنحن لا نفكر إذن بشكل كبير أو جريء بما فيه الكفاية“.

وتابع في مقابلة مع مجلة ”بلاتفورمر“ التقنية: ”لكننا بالتأكيد بحاجة إلى اتخاذ خطوة كبيرة إلى الوراء وإعادة تجميع صفوفنا لنعود بأفكار جديدة“.

وأكد أن ”إنستغرام“ ستتخلص تدريجياً من اختبار تحول الخلاصة الرئيسية (Feed) بالتطبيق إلى ”ملء الشاشة“، والتي تشبه ”تيك توك“ إلى حد كبير.

وكان الهدف من الاختبار هو إعطاء الأولوية لمقاطع الفيديو، وهو الأمر الذي هاجمته كارداشيان وجينر وعدد آخر من المستخدمين في الأيام القليلة الماضية.

وشاركت كايلي جينر، وهي أكثر النساء متابعةً على ”إنستغرام“، وشقيقتها كيم كارداشيان، منشورا الإثنين الماضي يقول: ”توقف عن محاولة أن تكون تيك توك، أريد فقط أن أرى صورًا لطيفة لأصدقائي“.

وفي تناقض واضح مع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ”ميتا“، وهي الشركة الأم لـ ”إنستغرام“، صرح موسيري بأن منصة الصور ستعمل ”مؤقتاً“ أيضاً على تقليل عدد المنشورات الموصى بها.

وأفاد بأن ”إنستغرام ستقلل مؤقتاً عدد المنشورات الموصى بها التي يراها المستخدمون في خلاصتهم الرئيسية فقط من أجل تحسين وترتيب وعمل الخوارزمية التي تقدم تلك التوصيات“.

ولفت إلى أنه ”بمجرد أن تحسن المنصة عمل الخوارزمية، فإنها ستبدأ في النمو مرة أخرى“.

وكان زوكربيرغ أعلن قبل ساعات من تصريحات موسيري، ”عن مضاعفة اقتراحات المحتوى الموصى به عبر منصتي فيسبوك، وإنستغرام، وذلك بحلول العام المقبل“.

وجاءت التصريحات بعد أن أعرب عدد من المستخدمين عن إحباطهم من انتقال التطبيق تدريجياً بعيداً عن غرضه الأساسي، كونه مكانا لمشاهدة ومشاركة صور العائلة والأصدقاء إلى تطبيق مليء بمقاطع الفيديو والتوصيات لمحاولة التنافس مع منصة ”تيك توك“.

وقال موسيري في هذا الصدد: ”عندما تكتشف شيئًا في خلاصتك لم تتابعه من قبل، يجب أن تكون مسرورًا لرؤيته. ولا أعتقد أن هذا يحدث بشكل كافٍ الآن“.

وأردف: ”لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى التراجع، من حيث النسبة المئوية للتوصيات، وأن نعمل على تحسينها.. وأنا واثق من أننا سنفعل“.

ووفقًا للبيانات التي شاركها زوكربيرغ، الأربعاء، تُظهر خلاصة مستخدم ”فيسبوك“ حاليًا حوالي 15% من المحتوى الموصى به بمساعدة الذكاء الاصطناعي للشركة (AI).

وبالنسبة لـ“إنستغرام“، لم تقدم شركة ”ميتا“ نسبة معينة لكنها أكدت أن النسبة تفوق تلك الموجودة في ”فيسبوك“.

كما أقر موسيري بأن اختبار ملء الشاشة ”ليس مثالياً“ للمستخدمين في الوقت الحالي، مؤكداً أن المنصة ستواصل دعمها للصور.

وذكر أن ”التطبيق كان في السابق منزلاً للمصورين“، لكنه شدد أيضاً على أن المنصة ستواصل تكريس دعمها للفيديو في المستقبل.

وأوضح أن هذه التغييرات، التي أثارت الجدل في الأيام الماضية، ليست دائمة.

وأشار إلى أن ”إنستغرام“ ستظل تركز على التوصيات ومقاطع الفيديو، لكنها ستجد طريقة أفضل للقيام بذلك، خاصة وأن مقاطع ريلز تعد مصدر ربح كبير لشركة ميتا“، على حد وصفه.

وكان مارك زوكربيرغ، كشف خلال مؤتمر أقامه، الأربعاء الماضي، للإعلان عن أرباح الربع الثاني من العام الحالي، أن ”ميتا“ حققت أكثر من 1 مليار دولار فقط من إعلانات ”ريلز“.

وقال إن مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدمون في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، زاد بنسبة 30% منذ الربع الأخير.

وأرجع السبب وراء ذلك إلى توصيات الخوارزميات عبر منصتي ”فيسبوك“ و“إنستغرام“.