محمد الرخا - دبي - الأربعاء 20 يوليو 2022 02:00 مساءً - طور باحثون من جامعة فلوريدا المركزية الأمريكية، ذكاء اصطناعيا يحاكي عمل شبكية العين البشرية ويفهم ما يراه.
وتسمح التقنية الجديدة للذكاء الاصطناعي بتحديد ما يراه فورًا، مثل وصف الصور الملتقطة بواسطة الهاتف أو آلة التصوير، لتطبيق ذلك في مجال الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة ”إي سي إس نانو“ العلمية، إلى أن تقنيتهم تتمتع بأداء أفضل من العين البشرية فيما يتعلق بأطوال الموجات القابلة للرؤية، من الموجات فوق البنفسجية ومرورًا بالضوء المرئي إلى الأشعة تحت الحمراء.
وتجمع بين معالجة البيانات والذاكرة والاستشعار، ما يميزها أيضًا عن تقنيات التصوير الذكي الحالية الموجودة في السيارات ذاتية القيادة.
ويرى الباحثون أن دمج العمليات الثلاثة مع بعضها، يجعل الجهاز الجديد أسرع بكثير من التقنيات المتوفرة، إذ إنها تجمع مئات الأجهزة على رقاقة إلكترونية عرضها سنتيمترات عدة فقط، ما يجعل منها تقنية مركبة أيضًا.
وقالت الأستاذة الدكتور في قسم هندسة علوم المواد والنانو، تانيا روي: ”تعتمد التقنيات المشابهة اليوم على أجهزة تقليدية، في حين أن بحثنا قد يغير من عمل الذكاء الاصطناعي، إذ إننا جمعنا الاستشعار الحاسوبي في جهاز واحد على منصة صغيرة“، وفقًا لموقع ساي تك ديلي.
ويمثل المشروع استكمالًا لدراسة سابقة طور من خلالها الفريق جهازًا دماغيًا يمكن الذكاء الاصطناعي من العمل في المناطق البعيدة.
وقالت روي: ”ابتكرنا أجهزة تماثل عمل أعصاب الدماغ، لكنها لا تتزود بالصور مباشرة، أما جهاز الاستشعار الجديد، فهو يسمح بمعالجة وتمييز الصور مباشرة“.
وتسمح التقنية بزيادة أمان القيادة في مختلف الظروف التي تمر بها السيارات ذاتية القيادة، ومنها الظروف الليلية، وفقًا لقائد الدراسة وطالب الدكتوراة في قسم الفيزياء، موللا مانجورول إسلام.
وقال إسلام: ”عند قيادة سيارة ذاتية في الليل، فإن جهاز الاستشعار الذي يلتقط الضوء المرئي فقط، يكون عاجزًا عن الرؤية الكاملة، أما جهازنا فيمكنه الرؤية بوضوح كامل“.
واختبر الباحثون الجهاز من خلال استشعار وتمييز صورة متعددة الأطوال الموجية للضوء، تحتوي على رقم 3 بالأشعة فوق البنفسجية، ورقم 8 بالأشعة تحت الحمراء، ونجح في تمييزهما بدقة 70-80%.
وأشار الباحثون إلى أن التقنية ستتوفر للاستخدام خلال 5 إلى 10 أعوام مقبلة.