الثلاثاء 8 يونيو 2021
وجه الجيش الليبي أصابع الاتهام لجماعة الإخوان والعناصر الإرهابية الموالية لها بالوقوف وراء التفجير الانتخابي الذي شهدته مدينة سبها في جنوب البلاد الأحد الماضي.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن التفجير الذي استهدف نقطة أمنية بسبها كان رسالة من الإخوان والتنظيمات الإرهابية مفادها أن هذا ما سيكون عليه مصير ليبيا لو ذهبتم للانتخابات، رافضاً التسليم بما ادعاه تنظيم داعش الإرهابي في بيانه الذي تبنى خلاله العملية.
وفي مؤتمر صحافي عقده ببنغازي، أوضح المسماري أن المنطقة الجنوبية رخوة أمنياً نتيجة حالة الإهمال التي واجهتها منذ 2011 وبسبب سيطرة المجموعات المتشددة عليها، مشيراً إلى أن المجموعات الإرهابية لديها العديد من المعسكرات في المناطق المفتوحة مع تشاد، مستطرداً أن الجيش الليبي نجح في توجيه ضربات مؤلمة للمجموعات الإرهابية في الجنوب. وبيّن المسماري أن المجموعات المتشددة والإخوان يريدون السيطرة على سبها والمنطقة الجنوبية، حيث إن لتلك الجماعات موالون في الجنوب يؤمّنون لعناصرها التموين والمواصلات، وأردف إن المجموعات الإرهابية فرضت نفسها على ليبيا بقوة السلاح ونتائج الانتخابات بالنسبة لهم خاسرة، لذلك تعمل على عرقلة الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وخلص المسماري إلى أن الإخوان يضعون العراقيل أمام الانتخابات، وواصل: «مجلس النواب اشترط خلال منح الثقة للحكومة تسليم السلطة في 24 ديسمبر، وبالتالي سيحدث فراغ سياسي في اليوم التالي». وتزامن الهجوم الإرهابي على مفرزة أمنية بمدينة سبها، والذي تسبب في مقتل أربعة أمنيين من بينهم ضابطان، مع مساعٍ من قبل جماعة الإخوان وحلفائها لضرب الحل السياسي وقطع الطريق أمام المصالحة الوطنية بالرفع من وتيرة خطاب الكراهية والفتنة والتحريض على الانقسام، ولعرقلة المسار الانتخابي سواء من داخل اللجنة القانونية وملتقى الحوار السياسي أم من خلال مجلس الدولة الاستشاري الخاضع لسيطرتها.
من جهته، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، إن تنظيم الإخوان صاحب المصلحة الرئيسية في عدم الاستقرار في ليبيا، مؤكداً أن بعض الأطراف تسعى إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل.
وأكد المحجوب أن هناك محاولات للإيهام بأن المؤسسة العسكرية غير قادرة على القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى أن بعض الأطراف، تحاول خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار للتأثير على الانتخابات التي يسعى تنظيم الإخوان إلى عرقلتها خشية خسارته فيها وانكشاف حقيقة حضورها الشعبي.