عضو الكنيست يتهم نتنياهو بالتواطؤ في إنهاء حياة الرهائن ببطء وعن وعي

كتابة سعد ابراهيم - في سياق أزمة الرهائن الأخيرة التي تتعلق بالأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وجه النائب عوفر كاسيف انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويأتي هذا الاتهام في أعقاب تأكيد وفاة الرهينة إيلاد كاتسير أثناء وجوده في أسر حماس.

Advertisements

استخدم عضو الكنيست عوفر كاسيف، الذي يمثل حزب الجبهة، منصة التواصل الاجتماعي X لاستهداف رئيس الوزراء نتنياهو بشكل مباشر. وبعد أن أكدت شقيقته وفاة كاتسير، أصدر كاسيف بيانا شديد اللهجة قال فيه إن “نتنياهو كان يقتل الرهائن ببطء ووعي”.

ويسلط الاتهام الضوء على التوترات السياسية المتزايدة المحيطة بتعامل نتنياهو مع قضية الرهائن. وتظهر تصريحات كاسيف الإحباط العميق والغضب الموجه نحو تقاعس رئيس الوزراء أو عدم كفاءته في حل الأزمة وضمان سلامة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصرفات كاسيف السابقة، مثل التوقيع على عريضة لدعم استئناف جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المزعومة في قطاع غزة، توفر سياقًا لموقفه ضد نتنياهو. وعلى الرغم من أنه واجه تصويتا في الكنيست بعد دعمه للالتماس، إلا أن كاسيف احتفظ بمنصبه كعضو في الكنيست.

تسلط الادعاءات التي أدلى بها كاسيف الضوء على خطورة الوضع والتداعيات السياسية المتزايدة المحيطة بأزمة الرهائن. ومع اشتداد الاهتمام العام وتصاعد التوترات، أصبح أسلوب تعامل نتنياهو مع الأزمة موضع تدقيق متزايد ليس فقط من قِبَل المعارضين السياسيين، بل وأيضاً من قِبَل حزبه وعامة الجمهور الإسرائيلي.

ومع استمرار الأزمة في الظهور، فإن اتهامات كاسيف ضد نتنياهو هي تذكير صارخ بالتعقيدات والتحديات التي تواجه التعامل مع التوازن الدقيق بين القيادة السياسية والأمن القومي والمساءلة العامة في أوقات الأزمات.