الأرض مقابل عضوية الناتو.. خطة أوروبية جديدة لحل الصراع في أوكرانيا.. تفاصيل

كتابة سعد ابراهيم - وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية أن ممثلي حلف الناتو ويناقشون إمكانية تنازل كييف عن أراضيها لروسيا مقابل ضمانات أمنية وعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

Advertisements

وبحسب صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، فإن مثل هذا السيناريو لم يُطرح خلال المناقشات الرسمية، بل يتم طرحه بشكل غير رسمي وأصبح أكثر واقعية، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتضيف الصحيفة أن الخبراء يعتبرون هذه النهاية الأكثر قبولا للصراع في أوكرانيا. وحتى الآن، لم تتم معالجة القضية على المستوى السياسي، لكنها تؤخذ على محمل الجد بشكل متزايد بسبب الهزيمة المحتملة للرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتزعم الصحيفة الإيطالية أن الدوائر الحكومية الأمريكية تعتبرها أيضًا ورقة “صانع سلام” ملموسة في يد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال فوزه.

ووفقا لها، سيُعرض على روسيا الاستيلاء على شبه جزيرة القرم وجميع الأراضي التي احتلتها خلال العامين الماضيين، ثم إصلاح الحدود وقبول ما تبقى من أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الخيار يشبه ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، مع تقسيم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية التي يسيطر عليها الاتحاد السوفييتي، وألمانيا الغربية.

وقالت صحيفة لا ريبوبليكا إن مثل هذا السيناريو من شأنه أن يسرع عملية المساعدة لكييف، المحظورة حاليا في الكونجرس الأمريكي، خاصة في ضوء الاحتمال الحقيقي لعودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن عامل الانتخابات الأميركية أصبح “كابحا” في عملية صنع القرار العالمي، مؤكدة أن إمكانية إجراء مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأشهر المتبقية لا يمكن وصفها بأنها جذابة. لموسكو. في هذه الحالة، مع الأخذ بعين الاعتبار الأعمال الهجومية التي تقوم بها روسيا في منطقة الصراع، سيكون من المربح أكثر انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة للعمل مع أي رئيس أميركي ينتخبه الشعب الأميركي، لكن بايدن هو الأفضل لأنه “شخص أكثر خبرة ويمكن التنبؤ به؛ إنه سياسي من المدرسة القديمة.

في الوقت نفسه، وصف ترامب هذه الكلمات بأنها مجاملة لنفسه، موضحا أنه في ظل إدارة بايدن الضعيفة، فإن روسيا “ستحصل على أوكرانيا”.