كتابة سعد ابراهيم - ووسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران، اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مهمة، بما في ذلك إلغاء إجازة زيارة الوطن لجميع القوات المقاتلة، تحسبا لتهديدات انتقامية محتملة من إيران. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهدت إيران بالرد على غارة جوية في وقت سابق من هذا الأسبوع على أحد مبانيها القنصلية في دمشق، والتي ألقت باللوم فيها على إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أنه يراجع بشكل مستمر انتشار القوات حسب الحاجة، مشيرا إلى حالة التأهب القصوى بسبب الوضع الحالي. وتشمل السيناريوهات المحتملة التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار من قبل الجماعات المدعومة من إيران في البلدان المجاورة، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى إمكانية شن هجمات مباشرة بالصواريخ الباليستية من إيران نفسها. وعلى الرغم من هذه التهديدات المحتملة، يعرب المسؤولون الإسرائيليون عن ثقتهم في قدرة أنظمة الدفاع الجوي في البلاد على التعامل مع مثل هذه التحديات.
وردا على هذه التطورات، قال يوآف غالانت إن إسرائيل تزيد من استعدادها لمواجهة التهديدات القادمة من جميع أنحاء الشرق الأوسط. وشدد على أن إسرائيل تعمل على توسيع عملياتها ضد حزب الله والكيانات الأخرى التي تعتبرها تهديدا. في هذه الأثناء، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات للجمهور، لطمأنة المواطنين بأنه لا داعي للمبالغة في الذعر أو القيام باستعدادات مكثفة في هذا الوقت.
وأثارت التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران مخاوف بشأن خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، حيث أصدر الجانبان تهديدات وتعهدا بالانتقام بسبب الأحداث الأخيرة. ولا يزال الوضع مائعا، حيث يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب ويدعو إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من الصراع.