مسؤول إسرائيلي يعيش قلقا عميقا من ثقافة “أطلق النار أولا” في جيش الاحتلال

كتابة سعد ابراهيم - وفي كشف حديث، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن قلقه العميق إزاء ظهور ثقافة “أطلق النار أولاً، واسأل لاحقاً” داخل قطاعات معينة من الجيش الإسرائيلي. وسلط المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الضوء على الحالات التي يبدو فيها أن الجنود يستخدمون القوة الفورية دون النظر في العواقب.

Advertisements

ويأتي هذا الكشف في أعقاب سلسلة من الحوادث، بما في ذلك الاستهداف المأساوي لقافلة المطبخ المركزي العالمي (WCK) يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل سبعة من موظفيها. وكانت القافلة تعمل في ممر إنساني محدد عندما تعرضت لإطلاق النار، مما أثار تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك التي تطبقها القوات الإسرائيلية.

وفقا للمسؤول، فإن الثقافة الإشكالية داخل الجيش الإسرائيلي ظهرت أيضا في أواخر ديسمبر عندما قتلت القوات ثلاثة رهائن إسرائيليين فروا من الأسر وكانوا يلوحون بالعلم الأبيض. وتشكل هذه الحوادث انتهاكات صارخة لقواعد الاشتباك الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي، والتي تهدف إلى توجيه الجنود في بيئات العمليات المعقدة والصعبة، وخاصة في غزة حيث تعمل حماس في كثير من الأحيان بين السكان المدنيين.

ويسلط هذا الكشف الضوء على الحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة للممارسات العسكرية والالتزام الجديد باحترام مبدأي التناسب والتمييز في النزاعات المسلحة. وهذا تذكير صارخ بأهمية ضمان عدم تجاوز الضرورات التشغيلية للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.