دبي - مها ماجد - كشف الخبير المالي والاقتصادي السعودي الدكتور ماهر السيف، عن كيفية إدارة المال في شهر رمضان وعيد الفطر؛ منها أن تكون أغراض ومستلزمات شهر رمضان مجدولة ومكتوبة وليست عشوائية؛ حتى لا يكون هناك فائضٌ في الطعام، وأن تكون ملابس العيد محدودة وليس مبالغًا فيها.
وقال “السيف”: إن “رمضان شهر الله شهر القرآن، وليس شهر الأكل والشبع والتفاخر بالأطعمة؛ ولذلك علينا، إذا أردنا أن نعيش بروحانية هذا الشهر، أن نطبق ما جاء به القرآن الكريم، كما أننا دائمًا نقول: إن الصيام يشعرنا بالفقراء والمساكين، وكيف يعيشون في قلة أكلهم وقلة إمكانياتهم؛ فبالتالي لا بد أن يكون الشعور بهم حقيقيًّا وليس أقوالًا فارغة من معانيها”.
وأضاف: أنه “من هنا يجب علينا أن تكون ميزانية رمضان أقلّ الميزانيات، وقد يخالفني الكثير في ذلك، وهذا هو الاقتصاد وإدارة المال. ويحب أن تكون ميزانية رمضان المالية أقلَّ الميزانيات في الأشهر، ولا تمثّل علينا عبئًا، بل العكس، يمكن التوفير فيها بقدر كبير، فالاكتفاء بما تيسّر من الأكل والشرب يجعل عبادتنا وميزانيتنا وصحتنا أفضل”. وبيّن أنه “عند شراء أغراض رمضان يجب أن لا يكون عشوائيًّا، بل يجب أن تكتب جدولًا: ما هي الأكلات والوجبات التي سوف نعملها في رمضان، فبالتالي نشتري ما نحتاجه من هذه الوجبات حتى لا يزيد لدينا سلع وأغراض فائضة في المستودع والمخزن، ويكون الشراء في الواقع ما سنأكل في رمضان فقط، وليس ما سنخزنه في مطابخنا”.
وتابع: “بهذه الطريقة يمكن أن تكون ميزانيتنا متوافقة مع رواتبنا وحاجتنا الأساسية، وقبل ذلك كله فيها مرضاة لرب العالمين؛ فإدارة المال مهمة جدًّا لجميع الأسرة لكي نحقّق الاستقرار والتوازن خلال شهر رمضان كاملًا، وأيضًا يكون هناك فائض في راتب شهر رمضان يمكن استغلاله لشراء أغراض العيد”، مشددًا على أن تكون مستلزمات العيد في المحدود وليس المبالغ فيها. وأضاف: “لدينا ملابس كافية يمكن ترتيبها فقط وشراء ما يكملها لعيد جديد، وبهذه الطريقة ستكون ميزانيتنا في رمضان متوافقة مع الشهر كاملًا ومع ما جاء في الشريعة الإسلامية؛ لقوله تعالى: “كلوا واشربوا ولا تسرفوا”، فرمضان يجعل لنا بداية جديدة في ترتيب أموالنا بالشكل الصحيح”.