الأحد 20 نوفمبر 2022 11:10 صباحاً - توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في الصباح أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
دراسة تكشف وقت ممارسة الرياضة الأكثر فائدة لصحة القلب لدى النساء
ونظرت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 85000 شخص في المملكة المتحدة، في مستويات النشاط البدني للمشاركين في أثناء ارتدائهم لجهاز تتبع اللياقة البدنية لمدة أسبوع.
وتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، بما في ذلك أولئك الذين كانوا أكثر نشاطا في الصباح الباكر، في نحو الساعة 8 صباحا، وأولئك الأكثر نشاطا في منتصف الصباح في الساعة 10 صباحا.
وتضم المجموعتان الأخريان أشخاصا أكثر نشاطا في منتصف النهار وفي المساء نحو الساعة 7 مساء.
ووجد الباحثون أن الذين مارسوا الرياضة في الصباح أو في منتصف النهار أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبة القلبية، وهي الشكل الأكثر شيوعا للذبحة الصدرية وأمراض القلب التاجية.
وأولئك الذين مارسوا التمارين في منتصف الصباح كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية.
وقالت غالي ألبلاك، التي قادت الدراسة من المركز الطبي بجامعة لايدن في هولندا: "من الثابت جيدا أن التمرين مفيد لصحة القلب، وتشير دراستنا الآن إلى أن النشاط الصباحي يبدو أكثر فائدة".
وكانت النتائج واضحة بشكل خاص عند النساء، وتم تطبيقها على كل من "الطيور البكور" و"بوم الليل" من بينهن.
ونظرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة European Journal of Preventive Cardiology، في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و78 عاما، والذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية، واشتركوا في دراسة صحية للبنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank).
وبعد تسجيل توقيت التمرين، تمت متابعتهم لمدة ست إلى ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة أصيب 2911 شخصا بمشاكل في القلب، وأصيب ما يقارب 800 بسكتة دماغية.
وبمقارنة أوقات ذروة النشاط خلال فترة 24 ساعة، وجد الباحثون أن النشاط بين الساعة 8 صباحا و11 صباحا، مرتبط بخطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وكانت مجموعة الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية أول شيء، في نحو الساعة 8 صباحا، أقل عرضة للإصابة بمشاكل في القلب بنسبة 11% مقارنة بمن كانوا أكثر نشاطا في منتصف النهار.
وكان الذين مارسوا معظم التمارين في منتصف الصباح أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 16%، و17% أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بالأشخاص الأكثر نشاطا في وقت الظهيرة.
وعند تحليل النتائج بشكل منفصل للرجال والنساء، وجد الباحثون أن النساء يستفدن بشكل كبير من ممارسة الرياضة أكثر في الصباح، بينما لم تكن الاستفادة مماثلة لدى الرجال.
وكانت النساء الأكثر نشاطا في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الصباح أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب بأكثر من الخمس من بين أولئك اللاتي يمارسون الرياضة أكثر في منتصف النهار.
وقالت ألبلاك: "من السابق لأوانه تقديم المشورة الرسمية لتحديد أولويات التمارين الصباحية لأن هذا مجال بحث جديد تماما. لكننا نأمل أن نتمكن يوما ما من تحسين التوصيات الحالية ببساطة عن طريق إضافة نصيحة بالقيام بذلك في الصباح".
وأشار الدكتور ريموند نوردام، كبير مؤلفي الدراسة من المركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا: "لا شك في أن التمرين مفيد، أيا كان الوقت من اليوم، وهذه هي الرسالة الأكثر أهمية. لكن هذه النتائج الجديدة تظهر أن الحصول على معظم النشاط البدني في الصباح قد يكون أكثر فائدة".
يُعتقد عادة أن النوبات القلبية تنطلق فجأة ولكن هذا نادرا ما يحدث. وباستثناء التعقيد الذي لم تكن تعرفه، هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تنبهك.
وهذا لا ينطبق فقط على قرارات نمط الحياة السيئة. ويمكن أن تظهر الأعراض أيضا في وقت مبكر.
ويقدم البحث المقدم في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية في دالاس، نظرة ثاقبة للأعراض الشائعة التي تسبق النوبة القلبية لدى الرجال.
وسلطت الدراسة الضوء على الأعراض الشائعة التي سبقت النوبات القلبية لدى 567 رجلا تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما، بناء على مراجعة الرسم البياني بأثر رجعي. وما يقرب من 80% من الأعراض المحددة حدثت بين أربعة أسابيع وساعة واحدة قبل السكتة القلبية المفاجئة.
ومن بين أولئك الذين ظهرت عليهم الأعراض، كان 56% يعانون من آلام في الصدر، و13% ضيق في التنفس، وأربعة في المائة من دوار وإغماء أو خفقان القلب.
وكشف البحث أيضا أن 53% كانت لديهم أعراض قبل السكتة القلبية.
ويسلط مقال افتتاحي مصاحب نُشر في مجلة الطب الباطني العام، الضوء على بعض القيود المهمة حول كيفية تفسير الدراسة.
وتشير التقارير إلى أن أي رجل في منتصف العمر يعاني من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس قد يكون مصابا بنوبة قلبية.
وبالتالي، في حين أن الرسالة العامة من المحققين (اطلب الرعاية الطبية إذا كنت [رجل في منتصف العمر] تعاني من أعراض جديدة أو مقلقة) قد تكون مفيدة، فإن التقارير الإخبارية للدراسة ابتليت بعدم وجود قاسم، ما يشير إلى انتشار هذه الأعراض بين السكان المعنيين.
وعلى سبيل المثال، في مجموعة من مليون رجل في منتصف العمر، كم عدد الذين سيصابون بألم في الصدر أو ضيق في التنفس في شهر واحد؟. حتى لو ظهرت هذه الأعراض الغامضة على 50000 رجل، فكم عدد الذين سيصابون لاحقا بنوبة قلبية؟. بالتأكيد، ليس كل 50000، كما تشير بعض التقارير.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى أنه من الضروري توخي الحذر من أي تغييرات، مهما كانت دقيقة.
ومن الضروري أن تستجيب في الوقت المناسب لأي أعراض تشبه النوبة القلبية.
ووفقا لـ NHS البريطانية، فإن الخطوة الأولى هي الاتصال بالإسعاف - كلما تصرفت بشكل أسرع، كانت فرصك أفضل. وأثناء انتظار سيارة الإسعاف، قد يكون من المفيد مضغ قرص من الأسبرين ثم ابتلاعه (مثالي 300 مغم)، ما دام أن الشخص المصاب بنوبة قلبية لا يعاني من حساسية تجاه الأسبرين.
ويساعد الأسبرين على ترقيق الدم وتحسين تدفق الدم إلى القلب.