ألم في الفك وأعراض "غير متوقعة" أخرى قد تنذر بالإصابة بأمراض القلب (التفاصيل الكاملة)

الأحد 13 نوفمبر 2022 10:10 صباحاً - تعد أمراض القلب والدورة الدموية واحدة من أشد الأمراض فتكًا، وأكثرها شيوعا مرض القلب التاجي الذي يحدث عندما تضيق الشرايين بسبب تراكم المواد الدهنية على طول جدرانها.

Advertisements

وإذا ما تُركت أمراض القلب التاجية دون علاج، يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الجسم.

ألم في الفك وأعراض "غير متوقعة" أخرى قد تنذر بالإصابة بأمراض القلب (التفاصيل الكاملة)

 

وتماما مثلها مثل أي حالة طبية أخرى، كلما اكتشفت الأعراض مبكرا، كان بالإمكان الحصول على فرص علاج أفضل.


ووفقا لمؤسسة "مايو كلينك"، فإن الألم في الفك والرقبة والحلق وأعلى البطن أو الظهر هي أعراض لمرض القلب التاجي - المعروف أيضا باسم مرض الشريان التاجي.

وتشرح المؤسسة الصحية هذا كالآتي: "مرض الشريان التاجي هو حالة قلبية شائعة تؤثر على الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي عضلة القلب. وعادة ما تكون رواسب الكوليسترول (اللويحات) في شرايين القلب هي سبب مرض الشريان التاجي. ويسمى تراكم هذه اللويحات بتصلب الشرايين".

ويقلل تصلب الشرايين من تدفق الدم إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم. ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو سكتة دماغية.

وقد تختلف أعراض مرض الشريان التاجي لدى الرجال والنساء. على سبيل المثال، الرجال أكثر عرضة للإصابة بألم في الصدر، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى إلى جانب عدم الراحة في الصدر، مثل ضيق التنفس والغثيان والتعب الشديد.

وتحذر المؤسسة من أنه "قد لا يتم تشخيصك بمرض الشريان التاجي حتى تصاب بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب. ومن المهم مراقبة أعراض القلب ومناقشة المخاوف مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. ويمكن أحيانا اكتشاف أمراض القلب والأوعية الدموية مبكرا من خلال الفحوصات الطبية المنتظمة".

وتشمل الأعراض الأخرى لمرض القلب التاجي ما يلي:


- ألم في الصدر، ضيق في الصدر، ضغط على الصدر، انزعاج في الصدر (الذبحة الصدرية)

- ضيق في التنفس

- ألم أو تنميل أو ضعف أو برودة في الساقين أو الذراعين إذا ضاقت الأوعية الدموية في تلك المناطق من الجسم

وعادة ما يرتبط تصلب الشرايين الذي يسبب أمراض القلب التاجية ببعض عوامل نمط الحياة، مثل التدخين وشرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام. وقد يكون شخص ما أكثر عرضة للخطر عندما يعاني من الدهون العالية، وارتفاع ضغط الدم وداء السكري.

ولتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، توصي مؤسسة "مايو كلينك" بالإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي منخفض الملح والدهون المشبعة.

كما تنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا في معظم أيام الأسبوع، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل وإدارة الإجهاد، بالإضافة إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري، جنبا إلى جنب مع الحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.

وتقول المؤسسة الصحية إنه يجب طلب العلاج الفوري إذا كنت تعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس وإغماء، كونها أبرز أعراض أمراض القلب.
طوّر فريق من العلماء بقيادة مهندس الطب الحيوي فيليب غوتروف، من جامعة أريزونا، جهازا قابلا للزرع يجعل دراسة أمراض القلب لدى الحيوانات الصغيرة أسهل بكثير.

ويمكن أن يكون يوما ما أساسا لطريقة جديدة تماما لعلاج أمراض القلب لدى البشر.

وقد تم تصميم الجهاز ليكون مرنا بدرجة كافية للأشخاص الخاضعين للاختبار الأصغر، ما يوفر دقة أفضل في مراقبة الفيزيولوجيا الكهربية للقلب. وباستخدام الضوء بدلا من الإشارات الكهربائية، يقوم بإصدار اهتزازات أخف عند اكتشاف إيقاعات غير طبيعية.

وعلى عكس الإشارات الكهربائية لأجهزة تنظيم ضربات القلب الحالية، والتي يمكن أن تتداخل مع قدرات التسجيل وتترك للأطباء صورة غير مكتملة للحلقات القلبية، فإن استخدام الضوء لتحفيز القلب يعني أن النظام يمكنه توفير تسجيلات مستمرة لأنماط ضربات القلب - حتى عندما يحتاج إلى إزالة الرجفان.

لم يتم اختبار الجهاز حتى الآن إلا على الفئران، لكن الباحثين صمموه لتقديم تحفيز أكثر دقة - وربما أقل إيلاما - للقلب. إنه يعمل باستخدام تقنية تسمى علم البصريات الوراثي، حيث يمكن تنشيط الخلايا القابلة للإثارة مثل تلك الموجودة في القلب أو الدماغ عند الطلب باستخدام الضوء. وفي هذه الحالة، تم تصميم خلايا عضلة قلب الفأر وراثيا للتعبير عن بروتين مرتبط بالغشاء حساس للضوء الأزرق.

ويكمن جمال الجهاز في مصفوفاته الرقيقة الناعمة، التي تنتشر مثل بتلات الزهور وتغلف القلب. ويختلف هذا التوافق المحكم إلى حد ما عن كيفية اتصال أجهزة تنظيم ضربات القلب الحالية بالقلب من خلال واحد أو اثنين من الخيوط المزروعة في العضو.


كما أن تحفيز القلب من خلال نقطة اتصال أو نقطتين يجعل إزالة رجفان القلب أقل دقة مما هو مثالي.

ويوضح غوتروف: "تتعرض جميع الخلايا الموجودة داخل القلب للضرب في وقت واحد، بما في ذلك مستقبلات الألم، وهذا ما يجعل جهاز إزالة الرجفان مؤلما. إنه يؤثر على عضلة القلب ككل".

وبدلا من ذلك، مع هذا الجهاز الجديد الذي ينشط فقط خلايا عضلة القلب التي تؤدي إلى الانقباض وتجاوز مستقبلات الألم، يأمل الباحثون أن يقدم طريقة أكثر راحة ودقة لمزامنة ضربات القلب غير المنتظمة.

وكما يصف الفريق في ورقتهم البحثية، تم زرع النموذج الأولي للجهاز خارج القفص الصدري للفأر باستخدام قضيب مصنوع خصيصا وخياطة واحدة، وتبادل بيانات معدل ضربات القلب عبر وصلة الأشعة تحت الحمراء.

وقام الباحثون أولا بتحليل هندسة وميكانيكا قلب فأر نابض، مستخدمين هذه المعلومات لتصميم وتصنيع الليزر للشبكة المرنة ذات الأربع شعب بحيث يمكن أن تتحرك مع القلب بينما ينبض بإيقاع.

وأظهر الباحثون اختبار الجهاز اللاسلكي في فئران تتحرك بحرية، وأظهروا أن الجهاز يمكنه اكتشاف الإيقاعات غير الطبيعية وتحفيز القلب أو "إيقاعه'' بدقة ملي ثانية - ودون حرارة النبضات الضوئية التي تضر بأنسجة القلب.

وأفاد الباحثون أن دقة الجهاز في الكشف دقات القلب غير الطبيعية يمكن مقارنتها أيضا بأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب اللاسلكية المتوفرة تجاريا.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات مثل هذه واعدة، إلا أنه لا يزال من المبكر جدا استخدام علم البصريات الوراثي في ​​البشر. فتتطلب هذه التقنية علاجا جينيا (لجعل الخلايا حساسة للضوء) بالإضافة إلى جهاز إلكتروني قابل للزرع لتحفيزها بطريقة محكمة.

وبينما تم استخدام علم البصريات الوراثي في ​​التجارب السريرية لعلاج أمراض العيون الوراثية النادرة، فإن استخدام هذه التقنية لمراقبة وربما علاج اضطرابات القلب لا يزال نهجا ناشئا يحتاج إلى المزيد من البحث على الحيوانات أولا.

وهناك مجموعة من التحديات التي يجب التغلب عليها، بما في ذلك التسليم الآمن والفعال للتعليمات الجينية التي تشفر البروتينات الحساسة للضوء إلى خلايا القلب.

ولاحظ غوتروف وزملاؤه أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لنمذجة تعقيدات اضطراب ضربات القلب ولتحسين طرائق هذا الجهاز المعين لاستشعار وتصحيح أنواع مختلفة من عدم انتظام ضربات القلب.

لذا، في الوقت الحالي، يعد الجهاز الشبيه بالزهور واحدا من العديد من الأدوات التي تقدم أداة بحث أنيقة لدراسة عدم انتظام ضربات القلب ومشاكل القلب الأخرى عند حدوثها، على الأقل في النماذج الحيوانية.