الخميس 10 نوفمبر 2022 03:10 مساءً - حدد العلماء إجراء جديدا يمكن أن يوفر إمكانية الكشف المبكر عن سرطان الرئة وعلاجه.
ووجدت دراسة جديدة أن مستويات بروتين رئيسي في الأورام، يسمى TLR2، يمكن أن تساعد في التنبؤ بفرص بقاء المريض على قيد الحياة بعد تشخيص إصابته بسرطان الرئة.
اختراق علمي يمكن أن يقلل من وفيات سرطان الرئة
واستخدم العلماء بيانات من عينات الورم البشري لتأكيد أن المرضى الذين لديهم مستويات عالية من البروتين في المراحل المبكرة من سرطان الرئة زاد لديهم معدل البقاء على قيد الحياة مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل.
واختبر العلماء مركّب دواء ينشط TLR2 على الفئران، ووجدوا أنه يقلل من نمو الورم في المراحل المبكرة من المرض.
ويقول الفريق إن هذا الاختراق قد يساعد في اكتشاف المرض في وقت أبكر وتحسين النتائج للمرضى.
ويشار إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد تشخيص سرطان الرئة المتأخر، هو 6% فقط، مقارنة بـ 50% عند التشخيص في المبكر.
وأجريت هذا الدراسة من خلال التعاون بين باحثين من جامعة إدنبرة وكلية لندن الجامعية وجامعة كانتابريا في إسبانيا والمجلس الوطني الإسباني للبحوث ومايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور فريزر ميلار، المحاضر السريري في طب الجهاز التنفسي بجامعة إدنبرة: "أعتقد أن هذه النتائج مثيرة حقا. ولا يُعرف سوى القليل جدا عن بيولوجيا سرطان الرئة المبكر، ومن خلال فهم هذه العملية بشكل أكبر، حددنا علاجا جديدا محتملا لهذا المرض المدمر. وهذا المشروع يسلط الضوء على قيمة البحوث العلمية الأساسية وكيف يمكن ترجمة ذلك إلى علاجات جديدة للمرضى".
واكتشفت مجموعة بقيادة باحثين من جامعة إدنبرة أن TLR2 تساعد في التحكم في بعض آليات دفاع الجسم عند حدوث طفرات سرطانية في الخلايا.
ويرتبط البروتين بالشيخوخة، وهي عملية تتوقف فيها الخلايا عن النمو وتفرز مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية والبروتينات الأخرى التي تعمل مجتمعة كإشارات تحذيرية ودفاعات ضد السرطان.
وتوجد الخلايا الشائخة في سرطانات الرئة المبكرة، ولكنها لم تعد موجودة في سرطانات المرحلة المتأخرة، ما يشير إلى أن الشيخوخة يمكن أن تمنع تطور السرطان.
وبعد تحديد أهمية TLR2، استخدم الفريق بيانات من عينات الورم البشري للنظر في بقاء المرضى الذين يعانون من مستويات عالية من البروتين في المراحل المبكرة من سرطان الرئة مقارنة مع أولئك الذين لديهم مستويات أقل.
ثم استخدم الفريق دواء معروفا بتنشيط TLR2 في نموذج فأر لسرطان الرئة، ووجدوا أن العقار قلل من نمو ورم الرئة.
ويأمل الخبراء أن تؤدي النتائج إلى إجراء أبحاث حول استخدام الشيخوخة والمواد الكيميائية المُفرزة المرتبطة بها لتوفير تشخيص مبكر لسرطان الرئة.
ومع ذلك، قال الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، مثل التجارب السريرية لتأكيد ما إذا كان الدواء فعالا في البشر.
كشف الخبراء أنه على الرغم من أن سرطان الرئة يستهدف الأعضاء هرمية الشكل في الصدر، إلا أن الأعراض الرئيسية له قد تظهر في المعدة.
وفي حين أن السعال هو علامة تحذيرية لسرطان الرئة، يمكن لأجزاء أخرى من جسمك أن تنشر أخبار الحالة المخيفة.
ووفقا لمحامية الإهمال الطبي كيم جاكسون، من خط مطالبة المرضى، فإن العلامة "الرئيسية" هي فقدان الوزن، نتيجة عدم امتصاص جسمك لجميع الدهون والبروتينات والكربوهيدرات من الأطعمة التي تتناولها.
وغالبا ما يجد الأشخاص المصابون بسرطان الرئة أنهم يفقدون الوزن عن غير قصد، حتى لو التزموا بنظامهم الغذائي المعتاد.
وهناك سبب آخر يجعلك تجد نفسك أخف وزنا، وهو حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع من المعتاد، وفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وتقول المؤسسة الخيرية: "يعتقد العلماء أن السرطان يطلق مواد كيميائية في الدم تساهم في فقدان الدهون والعضلات".
ويضيف مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يعاني نحو 60 من كل 100 شخص مصاب بسرطان الرئة من فقدان الشهية وفقدان كبير في الوزن وقت تشخيصهم".
وبصرف النظر عن فقدان الوزن، قامت جاكسون أيضا بتفصيل علامات أخرى قد تشير إلى سرطان الرئة.
وقالت: "تشمل الأعراض سعالا مستمرا يمكن أن يتدهور، وسعالا مصحوبا بالدم وألما في الصدر يزداد سوءا مع التنفس العميق أو السعال أو الضحك. وفقدان الشهية وفقدان الوزن الذي لا يمكن تفسيره والإرهاق هي أيضا علامات رئيسية لسرطان الرئة. واحترس من بحة في الصوت وضيق في التنفس وظهور جديد للصفير والالتهابات مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي".
وأوصى الباحثون بالتحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقا بشأن أي أعراض أو كنت تدخن طوال حياتك.