فوائد صحية غير متوقعة للقرفة مثبتة علميا.. ما هي؟

الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 10:10 صباحاً - توصف القرفة بأنها واحدة من أقدم التوابل المعروفة في العالم. ففي مصر القديمة، كانت قيمتها أعلى من الذهب.

Advertisements

وإلى جانب كونها لاذعة وحلوة المذاق ما يمنح الطعام مذاقا مميزا، استخدمت القرفة لعدة قرون لعلاج العديد من الأمراض. وتستخدم بشكل خاص في فصلي الخريف والشتاء كونها تساعد في منع الالتهابات الفيروسية وتعزز المناعة.

فوائد صحية غير متوقعة للقرفة مثبتة علميا.. ما هي؟


وأكد العلم الفوائد الصحية العديدة المرتبطة بالقرفة:

مضادات الأكسدة

القرفة غنية بمضادات الأكسدة - بما في ذلك البوليفينول - التي تحمي أنسجة الجسم من الإجهاد التأكسدي والأمراض المرتبطة به مثل السرطان وأمراض القلب التاجية والالتهابات.

الحماية من أمراض القلب

ترتبط القرفة بخفض ضغط الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول وسكر الدم لدى المصابين بأمراض التمثيل الغذائي.

تحسين حساسية الإنسولين

تشير الدراسات إلى أن القرفة قد تكون قادرة على تقليل مقاومة الإنسولين، وزيادة الحساسية لهرمون الإنسولين الذي يمكن أن يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.

الحماية من الأمراض التنكسية العصبية

بعض المركبات الموجودة في القرفة لها تأثير على بروتين تاو، وهو بروتين في الدماغ مرتبط بمرض ألزهايمر.

وفي دراسة أجريت على الفئران في عام 2014، كانت القرفة بمثابة حماية للخلايا العصبية وساعدت في تحسين الوظيفة الحركية للفئران المصابة بمرض باركنسون.
مضاد التهاب

تعد القرفة مضادا طبيعيا للالتهابات يمنع إفراز حمض الأراكيدونيك، وهو حمض دهني يسبب الالتهاب. ويمكن أن يتسبب حمض الأراكيدونيك هذا أيضا في تخثر الدم.

وفي حين أن كل أنواع القرفة قد تبدو متشابهة، إلا أن هناك نوعين مختلفين: القرفة السليخة (Cassia cinnamon)، وهي الأكثر شيوعا، والقرفة السيلانية (Ceylon cinnamon)، كلاهما يمتلك الصفات المفيدة الموصوفة أعلاه. ومع ذلك، تحتوي قرفة السليخة على مادة الكومارين، وهي مركّب موجود في بعض الأنواع النباتية يمكن أن يكون ضارا إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
وجدت دراسة حديثة أن تناول حبات من البرقوق يوميا قد يساعد في الحفاظ على صحة العظام عند التقدم في العمر.

وتوصل الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن النساء في الستينيات من العمر، اللائي تناولن هذه الفاكهة المجففة، كان لديهن فقدان أقل في عظام الوركين خلال عام مقارنة بالنساء اللائي لم يأكلن هذه الفاكهة.


وقال العلماء إن البرقوق ربما يقلل من الالتهابات في الجسم، وهو المحرك الرئيسي لضعف العظام، أو هشاشة العظام.

والنساء الأكبر سنا أكثر عرضة للإصابة بضعف العظام لأن انقطاع الطمث يمكن أن يرفع مستويات الالتهاب في الجسم، ما يزيد من خطر ضعف العظام.

وتشير التقديرات إلى أن 20% من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهشاشة العظام بسبب هذا مقارنة بـ 4% فقط من الرجال.

وتعرف هشاشة العظام بأنها حالة تصبح فيها العظام ضعيفة أو هشة ويمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا بين النساء فوق سن الخمسين. وتؤثر هذه الحالة على أكثر من 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، وتسبب ما يقارب تسعة ملايين كسر كل عام.

وبينما توجد أدوية لعلاج هشاشة العظام، يشير الباحثون إلى أن هناك اتجاها متزايدا نحو اعتماد طرق علاج طبيعية تعتمد مواد غذائية.

وخلال الدراسة، جنّد الباحثون، الذين قدموا نتائج هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي لجمعية سن اليأس بأمريكا الشمالية في أتلانتا، جورجيا، 235 امرأة بمتوسط ​​عمر يقدر بنحو 62 عاما، ومررن بالفعل بسن اليأس.

وتم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات متساوية: إما لا يأكلن البرقوق بتاتا، أو يتناولن نحو 50غ منه يوميا، ما يعادل أربع إلى ست حبات من الفاكهة المجففة، أو يتناولن 100غ يوميا، ما يعادل 10 إلى 12 حبة فاكهة مجففة.


وحصلت المشاركات على صنف البرقوق (الخوخ) "الفرنسي المحسن" من جنوب غرب فرنسا.

وتم تعزيز وجبات جميع المشاركات بمكملات الكالسيوم وفيتامين D3، والتي يمكن أن تساعد بالمثل في منع فقدان العظام.

وأجريت فحوصات لقياس كثافة العظام في تجويف الورك والرقبة والحق الوركي في بداية الدراسة وبعد ستة أشهر وبعد سنة.

وبالنسبة للوركين، أظهرت النتائج أن المجموعة التي لم تأكل البرقوق فقدت نحو 1.1% من كثافة العظام بعد عام من بدء الدراسة.

ولكن بالنسبة لأولئك اللائي تناولن أربعة إلى ستة حبات برقوق في اليوم، بالكاد تغيرت الكثافة.

وكانت النتيجة مماثلة لنتيجة المجموعة التي تناولت المزيد من البرقوق، لكن العلماء قالوا إن أي تأثير وقائي يمكن أن يختفي بسبب ارتفاع معدل التسرب.

كما كشفت اختبارات الدم أن النساء اللائي تناولن البرقوق لديهن مستويات التهاب أقل بكثير في الدم من أولئك اللائي لم يتناولنه.

ولم يكن هناك فرق كبير في كتلة العظام في العمود الفقري أو تجويف الورك بين المجموعتين بعد عام من بدء الدراسة.


كما لم يكن هناك فرق كبير في مخاطر كسور الورك بين المجموعتين.

وكتبت الدكتورة ماري جين دي سوزا، أخصائية العلاج الطبيعي في ولاية بنسلفانيا التي قادت الدراسة، وزملاؤها، أن تناول أربعة إلى ستة حبات برقوق في اليوم أمر "جيد".

وقالوا إن: "جرعة يومية مقدارها 50غ من البرقوق يمكن أن تمنع فقدان الكثافة الكلية لعظام الورك لدى النساء بعد سن اليأس بستة أشهر، وتستمر لمدة 12 شهرا".

وتابعوا: "نقترح أن تمثل جرعة 50غ استراتيجية علاج غير دوائية قيّمة يمكن استخدامها للحفاظ على كثافة كتلة عظام الورك لدى النساء بعد انقطاع الطمث وربما تقليل مخاطر كسر الورك".

ويتم إطلاق الإستروجين في الدورة الشهرية لتكثيف بطانة الرحم، استعدادا لاحتمال حدوث الحمل.

كما أنه يساعد على تقليل مستويات الالتهاب في الدم، وبالتالي ضمان عدم فقدان كثافة العظام. ولكن بعد انقطاع الطمث تتوقف المبايض عن تصنيع هذا الهرمون، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الالتهاب.

ويؤثر هذا على الخلايا الآكلة للعظام - الخلايا المسؤولة عن بناء العظام والحفاظ عليها - ما يزيد من خطر إصابة شخص ما بضعف أو هشاشة العظام.

ويجادل بعض العلماء بأن البرقوق قد يكون قادرا على المساعدة في إبطاء هذا لأنه يحتوي على مادة البوليفينول، أحد مضادات الأكسدة.

ويمكن أن يساعد ذلك في خفض مستويات الالتهاب في الدم وتعزيز نشاط ناقضات العظم، ما يساعد في الحفاظ على كثافة العظام.

وتحتوي الفواكه المجففة أيضا على المغنيسيوم وفيتامين K، وهما مهمان للحفاظ على صحة العظام.