طريقة للتخلص من أعراض الخرف دون استخدام أدوية

الأربعاء 19 أكتوبر 2022 03:10 مساءً - اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا طريقة جديدة تساعد على تخفيف أعراض القلق أو الاكتئاب لدى المصابين بالخرف من دون استخدام أدوية.

Advertisements

طريقة للتخلص من أعراض الخرف دون استخدام أدوية

 

وتشير مجلة EClinicalMedicine إلى أن الباحثين درسوا من اجل اكتشاف هذه الطريقة بيانات عن 2.5 مليون شخص يعانون من الاكتئاب والقلق، وخضعوا لدورة علاج نفسي خلال أعوام 2012-2019.

وبعد ذلك درسوا استبيانات 1549 شخصا يعانون من الخرف، قبل خضوعهم للاستشارة الطبية، ومجموعة مراقبة تتألف من 1329 شخصا لا يعانون من الخرف.

واتضح للباحثين، أن العلاج النفسي كان فعالا بين المرضى الذين يعانون من الخرف، حيث انخفضت أعراض القلق والاكتئاب لدى 63 بالمئة منهم. وبالإضافة إلى ذلك تعافى نحو 40 بالمئة منهم تماما.

وبالنسبة لمجموعة المراقبة من بين الذين لا يعانون من الخرف، تحسنت حالة 75 بالمئة منهم وتعافى 47 بالمئة تعافيا تاما.
أظهرت دراسة حديثة أن علامات الخرف تبدأ قبل عقد من تشخيص المرض رسميا.

ووجد علماء جامعة كامبريدج أن أولئك الذين كانوا يحلون المشكلات واختبارات الذاكرة بشكل سيئ قبل تسع سنوات، باتوا لاحقا أكثر عرضة للإصابة بأمراض، بما في ذلك مرض ألزهايمر.


وقال الخبراء إن النتائج قد تؤدي إلى فحص روتيني للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، والذين قد يستفيدون من العلاج المبكر والتجارب السريرية.

وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور نول سوادييوديونغ: "عندما نظرنا إلى تاريخ المرضى، أصبح من الواضح لنا أنهم كانوا يظهرون بعض الضعف الإدراكي قبل عدة سنوات من ظهور أعراضهم بشكل كاف لحثهم على التشخيص".

وحللت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia، بيانات نصف مليون مشارك تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما من البنك الحيوي (Biobank) في المملكة المتحدة.

وبالإضافة إلى جمع المعلومات حول صحة المشاركين وتشخيص المرض، خضع المشاركون أيضا لسلسلة من الاختبارات بما في ذلك حل المشكلات والذاكرة وأوقات رد الفعل وقوة القبضة.

وتم أيضا جمع معلومات عن فقدان الوزن واكتسابه وعدد حالات السقوط. ثم قارنوا ذلك بالمعلومات التي جمعت قبل خمس إلى تسع سنوات.
وسجل المشاركون الذين أصيبوا بمرض ألزهايمر نتائج أقل من الأصحاء، عندما تعلق الأمر بمهام حل المشكلات، وأوقات رد الفعل، وتذكر قوائم الأرقام، والذاكرة المحتملة (قدرتنا على تذكر القيام بشيء ما لاحقا).

ووجد الباحثون أن هذا هو الحال أيضا للأشخاص الذين أصيبوا بنوع نادر من الخرف يعرف باسم الخرف الجبهي الصدغي.

وكانت أمراض الدماغ، بما في ذلك مرض باركنسون، أكثر شيوعا أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من تدهور في الصحة العامة أو الذين تعرضوا للسقوط مؤخرا.
أظهرت دراسة جديدة أن الصداع النصفي مرتبطة به زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من العمر.


وخلال الدراسة، التي نُشرت في مجلة Headache and Pain، قيّم الباحثون البيانات من مجموعة الفحوص الصحية للتأمين الصحي الوطني الكوري بين 2002 إلى 2019، لتحديد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي تنتظرهم مخاطر متزايدة للإصابة بالخرف مقارنة بمن ليست لديهم حالة عصبية.

وتم بشكل عام تقييم بيانات 44195 مريضا يعانون من الصداع النصفي و44195 آخرين لا يعانون من الصداع النصفي من قبل العلماء، بما في ذلك من تعالجوا في كلية الطب بجامعة يونسي في سيئول.

والصداع النصفي اضطراب عصبي يتميز بصداع نابض متكرر، وغالبا ما يكون مصحوبا بأعراض تسمى الهالة، وهي عامل معروف بحفزه حالات خطرة مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وتؤثر أنواع الصداع هذه على ما يقرب من 15% من سكان العالم، وهي أكثر انتشارا بين الشباب والبالغين في منتصف العمر، بينما يؤثر الخرف بشكل رئيسي على كبار السن.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الخرف بعد تشخيص الصداع النصفي على مدى فترة متابعة مدتها 16 عاما باستخدام البيانات الكورية العائدة إلى السكان.


ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بالخرف كان 139.6 حالة لكل 10000 مريض يعانون من الصداع النصفي بينما كان 107.7 حالات لكل 10000 في مجموعة المقارنة.

وقال الباحثون إن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي تصادفهم مخاطر أعلى في مجال الإصابة بأنواع مختلفة من الاضطرابات العصبية التنكسية، بما في ذلك الألزهايمر، والخرف الوعائي، والخرف المختلط وغيره من أنواع الخرف المحددة مقارنة بالضوابط المتطابقة.

وكتب الباحثون: "في الختام، في الدراسة الحالية، كان المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي الأكثر عرضة للإصابة بالخرف لجميع الأسباب، والألزهايمر، والخرف الوعائي، وأنواع أخرى من الخرف".

وتكهن الباحثون بوجود عدة تفسيرات محتملة لهذا الارتباط بين الصداع النصفي والخرف.

وقالوا إن الصداع النصفي يرتبط بتغيرات هيكلية في الدماغ، من ضمنها تلك التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ وكذلك الآفات وتغيرات حجم الدماغ.

ويفترض الباحثون أيضا أن تكون عوامل كالالتهاب وتكوّن اللويحات والعجز في نمو الأعصاب والتغيرات المرتبطة بالألم المزمن في بنية شبكة الذاكرة في الدماغ، متورطة في الأمر.

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتعميم النتائج على سكان العالم والكشف الآليات الأساسية التي تربط الخرف بالصداع النصفي.