دبي - مها ماجد - كشفت وكالة “bloomberg” الأمريكية، أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، استثمر أكثر من 500 مليون دولار في شركات روسية، وذلك في بدايات الغزو الذي شنته موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
الوكالة قالت في تقرير لها: إن شركة الاستثمار التابعة للأمير الوليد المعروفة باسم “مجموعة المملكة القابضة” حصلت على إيصالات إيداع صادرة عن عملاق النفط والغاز شركة غازبروم، وشركة Lukoil PJSC وشركة Rosneft PJSC في فبراير 2022، حسبما أبلغت المجموعة البورصةَ السعودية.
اقرأ أيضاً:
وبحسب التقرير، لم يتمَّ تقديم تواريخ محددة للاستثمارات، ولم تردَّ الشركة السعودية على الأسئلة فيما إذا كانت ما تزال تملك الأصول، إذ انخفضت قيمة جميع إيصالات الإيداع بسرعة بعد بَدْء الغزو في 24 فبراير، عندما توقفت التجارة في موسكو وفُرضت عقوبات غربية على روسيا.
استثمرت “المملكة القابضة” 1.37 مليار ريال (365 مليون دولار) في إيصالات الإيداع الأمريكية لشركة “غازبروم” في فبراير، وهي أكبر حصة ضمن الاستثمارات بالشركات الروسية هذا العام التي تمّ الإفصاح عنها حتى الآن.
كما استثمرت المجموعة 196 مليون ريال في إيصالات الإيداع العالمية لشركة “روسنفت”، و410 ملايين ريال في إيصالات الإيداع الأميركية لشركة “لوك أويل” خلال شهري فبراير ومارس.
في الوقت نفسه، استثمرت “المملكة القابضة” 3.4 مليار دولار في الأسهم العالمية وإيصالات الإيداع منذ عام 2020، بما يُمثّل إفصاحاً نادراً إلى حدٍّ ما.
وكانت الحصة الأكبر لاستثمار بقيمة 2.5 مليار ريال في شركة تليفونيكا” (Telefonica) الإسبانية في الفترة من أبريل إلى أغسطس 2020.
كشف الإفصاح أيضا عن حصص في شركات “أوبر”، و”توتال”، ومجموعة “علي بابا”، وبي إتش بي” (BHD)، والتي تمّ الاستحواذ على معظمها عامي 2020 و2021.
أحدثُ الصفقات تمثّلت في شراء حصة في يونيو بـ”هيركليس كابيتال” (Hercules Capital) مقابل 178 مليون ريال، وقد ارتفعت أسهم شركة رأس المال الجريء 17% منذ مطلع يوليو.
وكان صندوق الثروة السيادي للمملكة، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد استحوذ في الآونة الأخيرة، على حصة تبلغ 16.9% في شركة المملكة القابضة في مايو/أيار 2022 بما يعادل 1.5 مليار دولار.
وسبق أن احتُجز الأمير الوليد في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية في العام 2017 مع أمراء آخرين ومسؤولين حكوميين، في إطار ما وصفته الدولة بتحقيق لمكافحة الفساد.
لكن الأمير الثري لم يواجه أي اتهامات بشكل رسمي، وأُطلق سراحه بعد 83 يوماً من احتجازه بعد أن توصّل إلى “تفاهُم مؤكّد” لم يُكشف عنه مع الحكومة.
وأصبح الأمير الوليد أحدَ أبرز المستثمرين السعوديين بعد تملُّكه لحصص في شركات مثل “سيتي غروب” و”أبل”.
ومؤخراً، أعلن الوليد بن طلال عن بيع حصة في علامته التجارية “روتانا ميوزيك” إلى مجموعة “وارنر ميوزيك”.
وجمع 2.2 مليار دولار عبر بيع جزء من حصته في سلسلة فنادق “فورسيزونز” إلى شركة “كاسكايد إنفستمنت” التابعة للملياردير بيل غايتس.