رفض ضغوط تركي آل الشيخ لمنع حفل آمال ماهر أحدث أزمة دبلوماسية وقيادات عليا تتدخل

دبي - مها ماجد - كشفت مصادر مصرية مطلعة تفاصيل ما وصفته بأزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر والسعودية، كادت أن تتطور لولا تدخل قيادات عليا، بسبب رفض النظام المصري لمطالب تركي آل الشيخ، وضغوطه لمنع إقامة حفل الفنانة آمال ماهر طليقته.

Advertisements

 

 



اقرأ أيضاً:

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

تركي آل الشيخ يتسبب بأزمة بين مصر والسعودية
ومعروف أن أزمة وخلافات حادة نشبت منذ سنوات بين تركي آل الشيخ وآمال ماهر، بعد طلاقهما حيث كان “آل الشيخ” يتزوجها بشكل سري، الخلاف الذي أسفر عن استخدام مستشار محمد بن سلمان، لنفوذه وأمواله في منع آمال من الغناء والظهور الإعلامي لفترة طويلة.

المصادر التي نقل عنها موقع “الشادوف” المصري، ذكرت أن جهودا كبيرة بذلت خلال الأيام الماضية لتهدئة توتر مكتوم بين مصر والسعودية بعد تدخل قيادات سياسية عليا من الجانبين.

وجاء ذلك بحسب ذات المصادر، حرصا على العلاقة الاستراتيجية التي تربط القاهرة بالرياض.

هذه الجهود جاءت ـ بحسب موقع الشادوف ـ عقب انتهاء فشل جهود سعودية في الضغط على السلطات المصرية لمنع إقامة حفل آمال ماهر.

 

وكان الموقع قد ذكر، الخميس، في خبر وصفه بالحصري وجود مؤشرات متزايدة حول بروز ما وصفه بـ،”توتر مكتوم بين القاهرة والرياض.”

وقالت المصادر إن التقرير لفت نظر قيادات كبيرة لأهمية تطويق واحتواء تلك الأزمة التي تتصاعد مثل كرة الثلج بسبب لجوء منصات مصرية معارضة في الخارج لتعبئة وحشد مشاعر المصريين ضد تصرفات تركي آل الشيخ في مصر، والتي وصفتها المصادر بأنها تتصف بـ”النزق والتهور والطيش”.

وضمن إجراءات احتواء تلك الأزمة أعطت جهات مصرية عليا ـ بحسب المصادر ـ تعليماتها لوسائل الإعلام المحلية قبل يومين بتجنب التصعيد المبالغ فيه، ضد شخص تركي آل الشيخ.

 

جهات عليا تتدخل لاحتواء الأزمة
وحذرت الجهات المصرية النافذة في الوقت ذاته من الاستجابة لأية استفزازات مضادّة، يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية على مستويات تتجاوز الشخصيات العامة، إلى المستوى الشعبي.

كما نقل تقرير “الشادوف” الذي رصدته (وطن) عن عاملين، من داخل شركة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، المملوكة للمخابرات المصرية، أن تعليمات صدرت لوسائل الإعلام بتخفيف الحملة المضادة ضد تركي آل الشيخ.

وهي التعليمات نفسها التي صدرت للمسؤولين عن اللجان الإلكترونية التابعة للمخابرات أيضاً، وفقاً لعاملين فيها.

 

الأمر أكبر من قصة آمال ماهر
ونقل التقرير عن دبلوماسي مصري كان في السابق معنياً برصد ومتابعة تأثير وسائل الإعلام على ملف العلاقات المصرية السعودية، أن الاشتباك الدائر بين اللجان الإلكترونية التابعة لكلّ من مصر والسعودية. والذي في ظاهره ناشئ بسبب إصرار المخابرات المصرية على تنظيم حفل آمال ماهر، قد يرجع إلى أسباب أخرى أعمق من مجرد خلافات شخصية بين آل الشيخ والمسؤولين في المخابرات المصرية.

وأوضح الدبلوماسي المصري أن “تنظيم حفل آمال ماهر في مدينة العلمين التي تتحكم فيها الدولة بشكل قوي ومباشر، حيث لا يستطيع أحد مهما كانت صفته أن ينظم حفلاً هناك من دون موافقة المخابرات العامة، وحضور وزير الشباب والرياضة الحفل. بالإضافة إلى بعض الفنانين المصريين الذين حملوا أعلام مصر، يعطي رسالة مفادها أن الحفل أقيم برعاية النظام المصري.

وهذا يؤكد بحسبه، أن آمال ماهر محمية من النظام في مواجهة تركي آل الشيخ، لأسباب لم تتضح حتى الآن.

 

حقيقة بيع تركي آل الشيخ لممتلكاته في مصر
أما بشأن الأخبار التي نشرت حول قرار تركي آل الشيخ المفاجئ ببيع جميع عقاراته ومنزله داخل مصر، فقد أكد مسؤول في إحدى الصحف المصرية أن “مصدر الخبر هو آل الشيخ نفسه.

وتابع أن “تم توزيعه من خلال مسؤول السوشيال ميديا لديه، وأنه حاول نشره في العديد من الصحف والمواقع لكنه فشل في ذلك، باستثناء موقع الفجر الذي وافق رئيس تحريره مصطفى ثابت على نشر الخبر، بسبب علاقته القوية بتركي آل الشيخ ومساعده حمادة إسماعيل”.

ويبدو من ذلك أن تركي آل الشيخ حاول الضغط على المسؤولين في مصر، عبر تهديدهم بسحب استثماراته من البلاد، إذا أصرّوا على المضي في تنظيم حفل آمال ماهر.

وكان موقع “العربي الجديد” نقل عن عاملين داخل شركة “المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية” التابعة للمخابرات العامة، والتي تمتلك معظم وسائل الإعلام في مصر. أن تعليمات صدرت للمسؤولين في الصحف والمواقع، السبت الماضي، بمنع نشر أخبار عن المطربة آمال ماهر، وذلك بعد احتدام المعركة على وسائل التواصل بين “الذباب الإلكتروني السعودي” من جهة، ونظيره المصري من جهة أخرى.

وكشفت المصادر أنه قبل ظهور آمال ماهر الأخير، ونفيها شائعة اختفائها، كانت التعليمات للصحف والمواقع تطلب عدم نشر أية أخبار خاصة بالمطربة المصرية.

لكن في الفترة الأخيرة عادت المواقع إلى نشر أخبارها، وتمّت تغطية حفلها الأخير في مدينة العلمين الجديدة، ومن ثم عادت التعليمات مجدداً بعدم نشر ما يتعلّق بها.