47 مليون امرأة تحت خط الفقر.. النساء يدفعن فاتورة باهظة بسبب كورونا
الأربعاء 9 يونيو 2021
سلط تقرير لصحيفة ”لوموند“ الفرنسية، الضوء على الضرر الذي لحق بالنساء في البلدان النامية، جراء انتشار وباء كورونا.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن: ”47 مليون امرأة في البلدان النامية، وقعن تحت خط الفقر في 2020، حيث أدّت البطالة الجزئية إلى تدمير محدود للوظائف، وكان على العديد من الأمهات التوفيق بين العمل والحياة الخاصة، أثناء عمليات الحجر الصحي“.
وينقل التقرير عن فاطمة مونتاغو، وهي أم لثلاثة أطفال، قولها، إنها: ”صارت تتصرف كإنسان آلي مبرمج للعمل على مدار الساعة، للتوفيق بين الحياة المهنية والشخصية مع مخاوف مستمرة من المستقبل المهني الغامض“.
من جانبها، تبدي جولي مورييه قلقها من ”الأفق الغامض“ للعمل، بعد أن عملت لفترة قصيرة في مطعم بمنطقة ”كوت دازور“ بفرنسا، ومنذ أبريل/ نيسان 2020، لم يتصلوا بها.
وقالت جولي: ”يريدون التأكد من أن الأعمال تنتعش حقًا، وفي هذه الأثناء أشعر بالقلق. ماذا لو وصلت موجة جديدة من فيروس كورونا، وماذا لو كان من الأفضل تغيير الوظائف على الفور؟
ويوضح التقرير، أنه: ”بعد مرور أكثر من عام على بدء تفشي الوباء، أعربت العديد من النساء في فرنسا وأماكن أخرى عن شعورهن بالإرهاق، فالصعوبات التي يواجهنها كثيرة، لا سيما عندما يكون لديهن أطفال“.
ويضيف: ”تتزايد المخاوف، نظرًا لوجود تمثيل زائد لهن في الوظائف المحفوفة بالمخاطر، والقطاعات التي تواجه صعوبات، مثل السياحة؛ لأن العمل عن بعد قد أخل بالتوازن بين الأسرة والحياة المهنية. بالتالي، فإنهن يتأثرن بالأزمة أكثر من الرجال من نواح كثيرة“.
دق ناقوس الخطر
وحسب التقرير، فإنه في الأشهر الأخيرة: ”دقت المنظمات الدولية الكبرى ناقوس الخطر بشكل منتظم، حول هذا الموضوع“.
وقال صندوق النقد الدولي، في دراسة نشرت في نهاية أبريل/ نيسان، إنه: ”في عالم العمل كانت النساء اللائي لديهن أطفال صغار، أول ضحايا الحجر“، وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في 15 مارس/ آذار، إن: ”كوفيد -19 أزمة بوجه أنثوي وقد أظهرت تداعياته مدى عمق عدم المساواة بين الجنسين في النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية“.
وعلى الصعيد العالمي، بلغت نسبة فقدان الوظائف للنساء 5% في 2020، وفقًا لمنظمة العمل الدولية، مقابل 3.9% للرجال.
أزمة غير مسبوقة
ويقول ماتياس دويبك، الاقتصادي في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، والمؤلف المشارك لدراسة حول هذا الموضوع: ”تختلف هذه الأزمة كثيرًا عن فترات الركود السابقة؛ لأنها تؤثر بشكل أساسي على الخدمات، حيث تكون النساء أكثر عددًا“.
وأضاف أنه: ”في 2008، خلال الأزمة المالية العالمية، كان تدمير الوظائف على العكس من ذلك يتركز في الصناعة، حيث تكون الوظائف في الغالب للذكور. ومع ذلك، فإن الصورة متناقضة للغاية اعتمادًا على الدول وأنظمتها الاجتماعية، ومدى الركود والقيود التي مروا بها“.