عدن - هند جمال - هاي كورة – كشفت صحيفة آس الإسبانية أن مواجهة برشلونة وخيتافي لم تعد مجرد مباراة كرة قدم، بل أصبحت صدامًا في الأساليب والموارد والخطابات، ينعكس في توتر على أرض الملعب وخارجه، ويُلهب أجواء الجماهير وقاعات الصحافة.

في المباراة الأخيرة بالدوري الإسباني، التي انتهت بفوز برشلونة (3-0) بفضل ثنائية فيران توريس وهدف داني أولمو، لم يتركز الاهتمام على الأهداف بقدر ما انصب على التصريحات النارية بعد صافرة النهاية.

انتقد فيران توريس أسلوب خيتافي، قائلاً: “إنهم غالبًا لا يقدمون أي اقتراح ويحاولون ارتكاب الكثير من الأخطاء”، ما أثار ردًا غاضبًا من المدرب خوسيه بوردالاس، الذي وصف كلامه بأنه “متحيز وغير محترم”، مؤكدًا أن الفارق بين الفريقين ليس في الأسلوب بل في الموارد: “الأسلوب فرقٌ كبير.. برشلونة يملك نجوماً عالميين بينما نعتمد نحن على شباب وإمكانات محدودة”.

هذا التوتر ليس جديدًا، إذ لطالما اتهم برشلونة مدرب خيتافي بالترويج لأسلوب يعتمد على القوة المفرطة وكثرة التوقفات.

المدربون السابقون مثل تشافي، كومان، فالفيردي، وحتى فليك، دخلوا في سجالات مماثلة مع بوردالاس.

تشافي وصف أحد التعادلات أمام خيتافي في الكوليسيوم بأنه “عار” بسبب توقف اللعب المتكرر.

المشجعون بدورهم يزيدون من حدة الصراع؛ ففي أكثر من مناسبة، رددت جماهير برشلونة هتافات “إلى الدرجة الثانية” ضد خيتافي، في تعبير عن الإحباط من أسلوب منافسهم.

فيران توريس لم يثر الجدل من فراغ، إذ ارتبط اسمه سابقًا بمواجهات نارية ضد خيتافي عندما كان لاعبًا في فالنسيا عام 2019 في كأس الملك، حيث شهدت تلك المواجهات توترًا واحتكاكات بدنية قوية.

لذلك، فإن تعليقاته الأخيرة جاءت من لاعب يعرف جيدًا صعوبة مواجهة فريق بوردالاس.

في النهاية، تبقى مواجهة برشلونة وخيتافي رمزًا لصراع بين واقعين:

برشلونة: قوة مالية، تاريخ عريق، تشكيلة تعج بالنجوم.

خيتافي: فريق متواضع يعتمد على الصمود والقتال بالأسلحة المتاحة.

وقد لخّص بوردالاس الأمر بوضوح: “الفارق بيننا مليار يورو”