وقال الفلكي المطري في تصريح صحفي ان العالم سيشهد كسوفًا حلقيًا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024.

وأشار المطري إلى ان هذا الكسوف يعتبر الثاني لعام 2024، موضحا ان هذا النوع من الكسوف يتشكل عندما يكون القمر في أقصى بعد له عن الأرض، فلا يستطيع تغطية الشمس بالكامل، مما يؤدي إلى ظهور حلقة من ضوء الشمس حول القمر، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "حلقة النار".

وأضاف المطري: تختلف رؤية الكسوف بين رؤية كسوف حلقي ورؤية جزئية حسب الموقع الجغرافي المناطق التي ستشهد الكسوف الحلقي (حلقة النار)

وتابع: الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية ستكون بعض المناطق في الأرجنتين وشيلي في المسار المباشر للكسوف الحلقي، مما يعني أن السكان في هذه المناطق سيشهدون الكسوف الحلقي بأفضل طريقة أثناء الكسوف الحلقي، ستشهد المناطق الواقعة في مسار الكسوف ظلامًا شبه تامًا مثل الليل لبضع دقائق خلال النهار.

وواصل: المناطق التي ستشهد كسوفًا جزئيًا، هي باقي أجزاء أمريكا الجنوبية، حيث يمكن رؤية الكسوف جزئيًا في العديد من الدول في أمريكا الجنوبية، لكنه لن يكون حلقيًا مثل المناطق المذكورة أعلاه

لكن أجزاء من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ من الممكن لسكان بعض الجزر والمناطق المحيطة بالمحيطين رؤية الكسوف ككسوف جزئي بينما أجزاء من القارة القطبية الجنوبية قد تكون هناك فرصة لرؤية الكسوف جزئيًا في المناطق القريبة من القطب الجنوبي

وأكد الفلكي المطري في سياق تصريحاته ان كسوف الشمس الحلقي الذي سيحدث يوم الأربعاء القادم 2 أكتوبر 2024 سيستمر لبضع دقائق في المناطق التي ستشهد "حلقة النار"، لكن مدة الكسوف الكامل (من البداية إلى النهاية) في للأماكن التي ستشهد الكسوف الجزئي والحلقي، سيستمر الكسوف من البداية إلى النهاية لأكثر من ساعتين تقريبًا حيث يبدأ القمر في حجب الشمس جزئيًا ثم ينتهي تمامًا.

موضحا بأنه لن يكون مرئيًا في دول الوطن العربي. مشيرا إلى ان هذا الكسوف سيتركز بشكل رئيسي كما ذكرنا سابقا في أجزاء من أمريكا الجنوبية، وخاصة في الأرجنتين وشيلي، إضافة إلى مناطق محدودة من المحيط الهادئ والأطلسي، وبعض الأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وبالتالي، لن تتمكن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها الدول العربية، من رؤية هذا الكسوف سواء بشكل حلقي أو جزئي

وقال المطري: حكمة الله في الكسوف والخسوف تذكير بعظمة الخالق: كسوف الشمس يظهر قدرة الله العظيمة في خلق الكون وتنظيمه. إنه تذكير بمدى قوة الله وقدرته على التحكم في الأجرام السماوية.

ودعا المطري في ختام تصريحاته للتأمل والتفكير بهذه الظواهر الطبيعية، لأنها فعلا تقوم بتشجيع الناس على التأمل في آيات الله والتفكير في الكون من حولهم، مما يعزز الوعي بوجود الله وحكمته في خلقه وتأكيد على الفناء، حيث يُظهر كسوف الشمس كيف يمكن لجسم كبير مثل الشمس أن يُحجب، فهذا يُذكّر الناس بأن كل شيء في هذه الدنيا زائل وأن الحياة لا تدوم، حد قوله.