السبت 5 يونيو 2021
حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل الدائر حول حصول المرضعات والحوامل، أو اللواتي يخططن للحمل، أو الحائض، على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، إن "المرأة التي أنجبت وترضع أطفالها يجب أن تحصل على اللقاح عندما يصبح متاحًا لها".
وأكدت سواميناثان، خلال استضافتها في الحلقة رقم 41 من البرنامج الأممي التثقيفي"العلوم في خمس"، أنه لا يوجد أي خطر على الإطلاق لأن جميع اللقاحات التي يتم استخدامها حاليًا، لا يوجد في أي منها فيروس حي، وبالتالي لا يوجد خطر انتقال العدوى عن طريق لبن الأم.
وأضافت سواميناثان: "في الواقع، يمكن للأجسام المضادة التي تمتلكها الأم أن تنتقل من خلال حليب الثدي إلى الطفل وربما تخدم فقط في حماية الطفل قليلاً، ولا يوجد أي ضرر على الإطلاق. إنه آمن للغاية. وبالتالي، يمكن للنساء المرضعات بالتأكيد أخذ اللقاحات المتوفرة حاليًا".
تبث منظمة الصحة العالمية برنامج "العلوم في خمس" على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد واللقاحات المضادة له، وتقدمه قيسميتا جوبتا سميث.
واستضافت سميث كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية للإجابة عن كل التساؤلات التي تتعلق بالمرأة في أزمة "كوفيد-19" ولقاحاته، خاصة وأن هناك بعض الآراء التي حذرت من أن التجارب السريرية لم تشتمل على أعداد من تلك الفئات، أو لم يمض وقت كاف للتأكد من دقة التجارب السريرية بمرور الوقت.
بالنسبة للسيدات اللاتي يخططن للحمل، رأت الدكتورة سواميناثان أن "أي مخاطر محتملة للحصول على اللقاح ستكون أقل بكثير من عواقب عدم الحصول عليه إذا أصيبت الأم بالعدوى".
وقالت إن "هذا مهم حقًا لأن الحمل هو وضع خاص جدًا ونحن نهتم كثيرًا بشأن صحة الأم والجنين الذي لم يولد بعد، وبالتالي فإن أي دواء أو لقاح يتم تناوله أثناء الحمل يحرص علماء منظمة الصحة العالمية دائمًا على التأكد من أنه لا توجد مخاوف محتملة منه تتعلق بالسلامة أو أي حدث ضار".
وتابعت: "في حالة (كوفيد-19) تشير البيانات إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحالات شديدة إذا تعرضن للعدوى وأنهن أيضًا أكثر عرضة لولادة الطفل قبل الأوان".
وأكملت: "لذلك، فإن النصيحة هي أن يتم حصول المرأة على اللقاح وبشكل خاص للحالات التي تتواجد في بلدان تنتشر فيها العدوى على نطاق واسع، أو إذا كانت يمكن أن تخالط حالات بحكم طبيعة عملها مثل العاملات في مهن الرعاية الصحية سواء طبيبات أو ممرضات أو مساعدات في الخطوط الأمامية حيث يكونن معرضات بشكل خاص لخطر الإصابة بالعدوى".
طمأنت سواميناثان السيدات مؤكدة أن اللقاحات الحالية تستخدم تقنية الحامض النووي الريبي mRNA أو الفيروسات المعطلة أو بروتينات الوحدة الفرعية، أي أنه لا يوجد في أي لقاح تمت الموافقة عليه أي فيروس حي يمكن أن يتكاثر داخل الجسم أو يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلة.
أما فيما يتعلق بالمرأة الحائض، أوضحت سواميناثان أنه من الناحية العلمية لا يوجد ما يمنع حصول المرأة على اللقاح أثناء تلك الفترة، بصرف النظر عن حقيقة أنها يمكن أن تشعر بالتعب قليلاً، ولكن لا توجد أي مشكلة على الإطلاق في المضي قدمًا والحصول على اللقاح.
ووصفت المعلومات الخاطئة عن اللقاحات والخصوبة والعقم بـ"الخرافات الشائعة"، مشددة على عدم وجود أي دليل علمي تقول إن اللقاحات تتداخل بطريقة ما مع الخصوبة، سواء عند الرجال أو النساء.
وتابعت: "ما تفعله اللقاحات هو أنها تحفز الاستجابة المناعية ضد هذا البروتين أو المستضد الخاص سواء لاكتساب مناعة ضد فيروس أو بكتيريا، وفي حالة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يتم تحفيز كلاً من استجابة الجسم المضاد والاستجابة المناعية بواسطة الخلية ضد البروتين المرتفع لفيروس سارس-كوف-2".