الارشيف / منوعات

انتهاء الدعم | تحذير رسمي من بايدن لـ نتنياهو بسبب غزة

كتابة سعد ابراهيم - في مكالمة هاتفية حاسمة يوم الخميس، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن إنذارا قاسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يشير إلى تحول محتمل في العلاقة طويلة الأمد بين الحليفين.

وبحسب مصادر مطلعة على المكالمة تحدثت إلى أكسيوس، حذر بايدن نتنياهو من أنه إذا لم تغير إسرائيل نهجها تجاه غزة، فإن الولايات المتحدة ستسحب دعمها.

وعلى الرغم من أن بايدن لم يحدد العواقب الدقيقة لفقدان الدعم الأمريكي، إلا أن المكالمة شكلت تصعيدًا ملحوظًا في اللهجة والمضمون مقارنة بالتفاعلات السابقة بين القادة. وعلى الرغم من عدم وجود حديث عن وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أن رسالة بايدن كانت واضحة: من الضروري تغيير المسار بشكل كبير.

وشهدت المكالمة التي استمرت 30 دقيقة مشاركة العديد من الأعضاء الرئيسيين في إدارة بايدن، بما في ذلك نائب الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة المرتبطين بالمطبخ المركزي العالمي (WCK)، مما أدى إلى تعليق تسليم المواد الغذائية إلى غزة من قبل المنظمة.

وشدد بايدن على الحاجة الملحة لوقف الصراع لتسهيل جهود المساعدات الإنسانية في غزة، خاصة في ضوء حادثة WCK. لكن نتنياهو عارض وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة على الأرض من شأنها أن تلغي الحاجة إلى مثل هذا التوقف. كما أصر على أن أي وقف للأعمال القتالية يجب أن يرتبط باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأظهر الرد الإسرائيلي مفاجأة لطلب بايدن وقف إطلاق النار الذي لا علاقة له باتفاق الرهائن. ودفع التناقض بين تفسير نتنياهو للمكالمة وتفسير البيت الأبيض المسؤولين الإسرائيليين إلى طلب توضيح من إدارة بايدن.

وأكدت إدارة بايدن في وقت لاحق موقفها بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون جزءا من صفقة الرهائن وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق دون تأخير. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي رسالة بايدن، مؤكدا أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وعقب الاتصال، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي عن إجراءات لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة وفتح معبر حدودي جديد في الجزء الشمالي من قطاع غزة. ومن المفترض أن تؤدي هذه الإجراءات، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة وربما تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومع ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية اتخاذ إجراء ملموس من قبل إسرائيل، قائلين إنهم سيراقبون عن كثب تنفيذ قرارات مجلس الوزراء والتغييرات في إجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستقوم بتقييم نتائج هذه الإجراءات في الأيام المقبلة.

ومع استمرار التوترات وتطور الديناميكيات الدبلوماسية، فإن التطورات التي أعقبت إنذار بايدن لنتنياهو ستتم مراقبتها عن كثب من قبل المراقبين من كلا الجانبين، مما قد يعيد تشكيل مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

Advertisements