خلال اجتماع متوتر بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، ورد أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر دخل في جدال حاد أثناء دفاعه عن خطة إسرائيل للغزو البري لرفح. ووفقا لشبكة إن بي سي نيوز، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهما، لوح ديرمر بذراعيه وصرخ خلال المناقشة.

وأفادت التقارير أن الاجتماع، الذي حضره مسؤولون أمريكيون كبار، بمن فيهم مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ظل هادئا من الجانب الأمريكي على الرغم من تصاعد التوترات. وعرض المسؤولون الإسرائيليون خلال الاجتماع خطة تدعو إلى نقل 1.4 مليون مدني من رفح إلى خيام أقيمت شمال المدينة على مدى عدة أسابيع.

ومع ذلك، فقد نشأت مخاوف لأن الاقتراح الإسرائيلي لا يتضمن أحكامًا لمعالجة الاحتياجات الصحية أو تقديم تقييم لإمدادات الغذاء والمياه الضرورية. وأشار المسؤولون إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تأخذ في الاعتبار بشكل كامل الخدمات اللوجستية اللازمة للحصول على مئات الآلاف من الخيام اللازمة للخطة.

وردا على المسؤولين الأمريكيين الذين عبروا عن شكوكهم حول جدوى الاقتراح، ورد أن الممثلين الإسرائيليين ردوا بقوة، مع تسليط الضوء على ديرمر بسبب موقفه الساخن.

وبعد نشر تقرير شبكة “إن بي سي”، شكك مسؤول إسرائيلي كان حاضرا في اللقاء في وصف الأحداث، مؤكدا أن اللقاء جرى بطريقة “بناءة ومحترمة”، حتى في ظل الخلافات. ونفى المسؤول وجود أي صراخ، مشيراً إلى أن تسجيل اللقاء كان تحريفاً.

يسلط هذا التبادل الضوء على التعقيدات المحيطة بالمناقشات بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين بشأن الوضع في رفح، ويسلط الضوء على وجهات نظر مختلفة حول الاستراتيجيات المقترحة لمواجهة التحديات الحالية في المنطقة.