كتابة سعد ابراهيم - وفي نداء قوي، دعا الكاتب الشهير أوين جونز إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع المستمرة في غزة. وفي مقال نشر اليوم في صحيفة الغارديان، سلط جونز الضوء على العواقب المدمرة للهجوم الإسرائيلي على المنطقة، خاصة في ضوء مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم ثلاثة بريطانيين، على أيدي القوات الإسرائيلية.
ويدين جونز ما يعتبره توجها من جانب السلطات الإسرائيلية لتشويه المسؤولية وطمس الحقيقة في مواجهة تزايد الضحايا المدنيين. وشدد على ضرورة الشفافية والمحاسبة، لافتا إلى عدم تقديم تفسيرات لحوادث سابقة مثل قصف مجمع المساعدات الطبية الفلسطيني.
ومن خلال لفت الانتباه إلى الظروف المحيطة بالمأساة الأخيرة، يشير جونز إلى أن عمال الإغاثة كانوا يعملون في منطقة أمنية محددة، وينسقون تحركاتهم مع القوات الإسرائيلية ويتم التعرف عليهم بوضوح من خلال شعارات المطبخ المركزي العالمي. وعلى الرغم من هذه الاحتياطات، تم استهدافهم وقتلهم فيما وصفه جونز بـ”استراتيجية متعمدة” للتهرب من المسؤولية.
بالإضافة إلى ذلك، ينتقد جونز استجابة المجتمع الدولي للأزمة، وخاصة فشل حلفاء أوكرانيا في توفير الدفاع الجوي المناسب وسط الصراع المتصاعد. ويدعو القرار إلى اتخاذ إجراءات فورية، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل، لمحاسبة الجناة ومنع المزيد من إراقة الدماء.
ويسلط جونز الضوء على الحاجة الملحة للتضامن الدولي والعمل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. وحذر من عواقب التقاعس عن التحرك، مشددا على أنه بدون المساءلة فإن مثل هذه الفظائع ستستمر في الحدوث.
وباعتباره أحد أبرز الأصوات في الصحافة المعاصرة، فإن دعوة أوين جونز للعمل تحمل وزنًا كبيرًا وتكون بمثابة صرخة حاشدة من أجل العدالة والتدخل الإنساني في مواجهة الفظائع الجارية في غزة.
