الارشيف / منوعات

التدخلات الخارجية عقدت الأوضاع في سوريا والجامعة العربية تسعى لحل أزمتها

كتابة سعد ابراهيم - وأكد السفير حسام زكي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الوضع تطور بعد أن استهدفت إسرائيل أحد المباني التابعة للقنصلية الإيرانية في سوريا، وهو ليس القصف الأول من هذا النوع ضد سوريا. إن هذا التطور مؤسف للغاية، ويمكن أن يفتح الطريق أمام مواجهة أوسع وأكثر تعقيدا، ومن المرجح أن تمتد إلى جبهات أخرى أو تأخذ منحى أكثر تطورا، وهو أمر مقلق للغاية ولا أحد يريد أن يرى هذا التطور.

وأضاف السفير حسام زكي خلال حواره مع قناة الغد أن كل الجهود تهدف إلى وقف النار في حرب غزة وما يترتب على ذلك من جبهات أخرى، وليس رؤية تطور أو توسع في الحرب القائمة كما هو الحال. . وهو يسير في الاتجاه المعاكس للإرادة الدولية التي عبر عنها مجلس الأمن في قراره الأخير، مؤكدا أن التصرفات الإسرائيلية معروفة ومدفوعة بالرغبة في إبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكانه واستغلال الوضع والضغط عليه. ويؤكد معارضو إسرائيل، وهو ما لم تتمكن من تحقيقه منذ فترة طويلة، أن هذه المواجهة قد تقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الصراع والحرب، قد تكون لها عواقب وخيمة.

وأوضح السفير حسام زكي أن الجامعة العربية واصلت دعم سوريا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها، مؤكداً أن قرارات جامعة الدول العربية، ولا سيما القرارات الأخيرة التي اتخذتها بعد عودة سوريا إلى مقرها ضمن وتعتمد الجامعة العربية بالدرجة الأولى على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهو القرار الأصلي الذي يحكم الأزمة في سوريا وتطورها.

وشدد السفير حسام زكي على أن الوضع الحالي هو أن هناك أزمة قائمة وموجودة في سوريا، مظهرها الحالي هو مظهر اقتصادي وأحيانا أمني يجعلنا نرى تدخلات من دول أخرى وتستخدم كساحة يتم فيها هذا الأمر. لا يمكن لأي عربي يحب سوريا أن يفكر فيها دون أن يدينها، ولكننا نأمل أن يكون الأمر كذلك. الحوار سوف يؤدي إلى نتيجة.

وأوضح أن لجنة الاتصال العربية مع سوريا، والتي تضم مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والأمين العام للجامعة العربية، وصلت إلى مستوى حوار ناضج وتجاوزت تحمل المسؤولية عما حدث. وكيف حدث ذلك؟، مشيراً إلى أنه لكي يكون هناك تقدم في عدد من الملفات الموعودة، على الحكومة السورية التواصل مع لجنة الاتصال العربية المختصة مع سوريا، بما في ذلك مسائل عودة اللاجئين وقضايا مكافحة الإرهاب والقتال. مشيراً إلى أن هذه الرؤية تمثل الرؤية العربية لحل المعضلة القائمة في الوضع السوري الراهن.

وشدد نائب الأمين العام للجامعة العربية على أن الوضع ينطوي على تعقيدات كثيرة، لأن الوجود الإيراني لا يساعد ويتطلب التدخل الإسرائيلي، وهو أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق، وكذلك الوجود الروسي والأميركي والتركي. ولا بد من حلها ومواجهتها بشجاعة من الجانب العربي، ولهذا السبب سعت مجموعة الاتصال العربية وما زالت تسعى مع الحكومة السورية للتوصل إلى اتفاق حول القضايا التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء هذه الأزمة التي تزداد تفاقماً والتي يتفاقم من أجلها الجانب العربي. ويدفع الشعب السوري الثمن، سواء الموجودين داخل سوريا الذين يعانون من وضع اقتصادي وأمني غير مستقر، أو اللاجئين السوريين خارج سوريا.

Advertisements