كتابة سعد ابراهيم - ألقت السلطات الفرنسية القبض على مهاجر مصري يشتبه في صلاته بتنظيم داعش واتهمته بالتخطيط لهجوم إرهابي يستهدف كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس. ألقي القبض على المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 62 عاما، في 5 مارس/آذار من قبل عناصر المديرية العامة للأمن الداخلي. وتشير التقارير إلى أنه كان ينوي تنفيذ هجوم على الكاتدرائية التي كانت قيد الترميم منذ أن دمر حريق مدمر أجزاء من الهيكل في عام 2019.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، فقد تم اتهام المشتبه به بـ “الارتباط الإجرامي الإرهابي” وهو محتجز حاليًا في انتظار المحاكمة. ويأتي اعتقاله وسط مخاوف متزايدة بشأن التهديد الإرهابي في فرنسا، حيث فشلت عدة مؤامرات في الأسابيع الأخيرة. وبحسب صحيفة لو جورنال دو ديمانش، فقد تم اعتقال خمسة أشخاص في قضايا منفصلة مرتبطة بأعمال عنف مخطط لها.

وفي حادث منفصل، ألقي القبض أيضا على صبي يبلغ من العمر 14 عاما للاشتباه في تخطيطه لهجمات على مركز للتسوق ومدرسته في ليل شمال فرنسا. ويُزعم أن المراهق تأثر بدعاية داعش ومقاطع الفيديو الخاصة بصنع القنابل.

وشدد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين على خطورة التهديد الإرهابي، مشيراً إلى أن تنظيم داعش كان مرتبطاً بمعظم الهجمات الفاشلة الأخيرة في فرنسا. وتم تشديد الإجراءات الأمنية بعد الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو، والذي تبناه تنظيم داعش.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، رفع مستوى التأهب الأمني ​​في البلاد إلى أعلى مستوى ردا على الحادث الذي وقع في موسكو. وشهدت دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس إجراءات أمنية مشددة، حيث من المتوقع نشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والدرك والجنود خلال الحدث. بالإضافة إلى ذلك، سيكون الآلاف من حراس الأمن الخاص متواجدين في الملعب لضمان سلامة المشاركين والمتفرجين.

وتأتي المؤامرة المزعومة ضد كاتدرائية نوتردام في الوقت الذي يستعد فيه النصب التذكاري لإعادة فتح أبوابه بعد حريق مدمر في عام 2019. وأقيم قداس الجمعة العظيمة خارج الكاتدرائية هذا الأسبوع، وهي المرة الأخيرة قبل إعادة افتتاحها المقرر في ديسمبر.

ويعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالتهديد الإرهابي المستمر الذي تواجهه فرنسا، الأمر الذي يتطلب يقظة مستمرة وإجراءات أمنية صارمة لحماية السلامة العامة.