الارشيف / منوعات

طبيب يحذر من ثلاثة "مشاعر" يمكن أن تدمر القلب وتجعلنا "أكثر عرضة للموت".. ماذا قال؟

الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 11:10 صباحاً - تحدث متلازمة القلب المنكسر عند تعرض شخص ما لحدث صادم، مثل الانفصال أو فقدان أحد أفراد الأسرة، وهي حالة يمكن أن تتسبب في اعتلال عضلة القلب.

 

طبيب يحذر من ثلاثة "مشاعر" يمكن أن تدمر القلب وتجعلنا "أكثر عرضة للموت".. ماذا قال؟

 


وحذر الدكتور مارتن لوي، استشاري أمراض القلب في عيادة "هارلي ستريت"، من أن الذين يعانون من الكثير من التوتر والحزن والغضب يمكن أن يضروا بصحة قلوبهم بشدة، موضحا أن هذه المشاعر يمكن أن تضع الشخص في خطر أكبر للإصابة بفشل القلب المفاجئ الذي يُسمى باعتلال عضلة القلب الإجهادي، والمعروف باسم متلازمة القلب المنكسر (متلازمة تاكوتسوبو)، وأمراض القلب المميتة الأخرى.

ويحدث اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد عندما يتغي ويكبر شكل الجانب الأيسر من القلب، وهو الغرفة الرئيسية لضخ الدم حول الجسم.

ويُطلق على هذه الحالة اسم  متلازمة القلب المنكسر لأنها غالبا ما ترتبط بفترات شديدة من الحزن والاكتئاب، ويمكن أن تكون قاتلة أحيانا.

ويمكن أن تؤثر هذه المشاعر على القلب إذ عندما يكون الفرد مكتئبا، ينتج الجسم الكثير من هرمونات التوتر التي تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.

وأوضح الدكتور لوي أيضا أن "العوامل النفسية والاجتماعية مثل الحزن والاكتئاب يمكن أن تسهم جميعها في الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتة القلبية".


وحذر الدكتور لوي: "أظهرت العديد من الدراسات أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يزداد بالفعل في غضون 24 ساعة بعد فقدان أحد الأحباء. والقلب يتعرض لضغط هائل والعواطف مثل الغضب يمكن أن تسبب عدم انتظام في ضربات القلب. ولكن ليس فقط موجة المشاعر الشديدة التي يمكن أن تلحق الضرر بقلبك، فقد يتطور الضرر الذي يصيب القلب من التعرض الطويل لهرمونات التوتر".

وأضاف الدكتور لوي: "يمكن أن يسبب الإجهاد سلسلة من ردود الفعل السلبية في جسمك - إذا كنت غاضبا أو متوترا أو محبطا، فإن استجابة جسمك الطبيعية هي إطلاق هرمونات التوتر. وتشمل هذه الهرمونات الكورتيزول والأدرينالين، وهي التي تعد جسمك للتعامل مع الإجهاد. ويؤدي هذا إلى تسريع ضربات قلبك للمساعدة في دفع الدم إلى مركز الجسم إذ تضيق الأوعية الدموية. وبعد أن ينحسر التوتر، يجب أن يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في التباطؤ والعودة إلى طبيعتها. ومع ذلك، إذا كنت متوترا باستمرار، فهذا يحد من وقت تعافي الجسم ويمكن أن يؤدي إلى تلف جدران الشرايين".

وأضاف لوي أن من المعروف أن مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق  تزيد من خطر وفاة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب.

وأظهرت الدراسات أن مرضى القلب، الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف في غضون ثلاث سنوات من الإصابة بأمراض القلب.


وتابع لوي: "غالبا ما يصاب المرضى بالاكتئاب بعد تشخيص إصاباتهم بأمراض القلب التي يمكن أن تزيد في الواقع من خطر تعرضهم لحدث ضار متعلق بالقلب يحدث خلال ذلك العام".

ما هي الأعراض التي يضر بها التوتر القلب؟

توضح مؤسسة القلب البريطانية أن أعراض اعتلال عضلة القلب يمكن أن تظهر مشابهة لأعراض النوبة القلبية.

ويعد ألم الصدر المفاجئ والشديد وضيق التنفس من العلامات التي تصيب المصابين بكلتا الحالتين. وقد يعاني الشخص أيضا من خفقان القلب والشعور بالمرض.

يظهر احتشاء عضلة القلب "فجأة" ولكن قد تكون العمليات الأساسية قد بدأت منذ شهور أو سنوات.

وفي بعض الأحيان، قد يبدو أن النوبة القلبية تخرج من العدم، إذا ظهرت أعراض قليلة فقط، مثل ألم الصدر. لكن الخبراء أوضحوا أن هناك علامات خفية يمكن اكتشافها قبل شهور أو حتى فترة أطول، من وقوع الحدث المؤسف.


ويوضح الدكتور زي جيان شو من هيئة الصحة Sutter Health أن "غالبية" النوبات القلبية تظهر "أعراضا نموذجية إلى حد ما".

وتشمل هذه الأعراض النموذجية الذبحة الصدرية (ألم في الصدر) وخفقان القلب وضيق التنفس والتعرق البارد.

لكنه أضاف أنه قد يكون هناك ستة "أعراض غير نمطية" أخرى للحدث المميت، وتشمل التعب، والشعور الغامض بعدم الارتياح، والانزعاج المبهم، وآلام البطن، وآلام الظهر، والانخفاض العام في القدرة على التحمل.

ويوضح أن بعض الأشخاص يكون لديهم عدد من هذه المجموعات من الأعراض منذ "شهور" أو "حتى قبل النوبة القلبية بفترة أطول".

وتحدث النوبات القلبية عندما يتوقف الدم الذي يغذي القلب "فجأة"، حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

لكن الأعراض قد تحدث قبل فترة طويلة من الانسداد المفاجئ لأن النوبات القلبية غالبا - ولكن ليس دائما - يسبقها مرض الشريان التاجي.

ويشرح الدكتور شو: "في هذه الحالة، يضيق الشريان بمرور الوقت. وعندما يضيق الشريان إلى أكثر من 70%، ستبدأ الأعراض التحذيرية في الظهور في وقت مبكر، خاصة مع المجهود البدني".


ويحدث مرض الشريان التاجي عادة بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول "الضار" في الدم.

ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة إلى ترسبات في جدران الشرايين تسمى اللويحات.

وإذا تحطمت إحدى هذه اللويحات، فقد تحدث كارثة ويمكن أن تنسد الأوعية الدموية بسرعة.

وتشرح هيئة الصحة الأمريكية ماونتن سيناي: "يمكن أن تنفصل قطع اللويحات أيضا وتنتقل إلى أوعية دموية أصغر، ما يؤدي إلى انسدادها. وهذه العوائق تحرم أنسجة الدم والأكسجين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف أو موت الأنسجة".

وقد يسبب هذا نوبة قلبية بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة بمرض الشريان التاجي.

ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الناس أصيبوا بها فجأة. ويحذر الدكتور شو: "قد يكون لدى الشخص أو لا تظهر عليه أي أعراض من قبل، ولكن في نفس الوقت تتمزق ترسبات اللويحات، ما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث ونوبة قلبية مفاجئة".

هل يمكن أن تحدث النوبات القلبية بسبب أي شيء آخر غير ارتفاع الكوليسترول؟

إذا كنت تعتقد أنه قد يكون لديك ارتفاع في نسبة الكوليسترول، فمن المهم إجراء تغييرات في نمط الحياة. وقد يعني ذلك تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، وتناول كميات أقل من الأطعمة الدهنية، أو قد يعني تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.


ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تحدث النوبات القلبية بسبب عدم تلقي القلب للأكسجين الكافي على الرغم من عدم وجود انسداد كامل في الأوعية الدموية.

ومن المعروف أن نقص الحديد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. ويستخدم الحديد في صنع خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. وعندما تكون المستويات منخفضة، تكون كذلك مستويات خلايا الدم الحمراء.

ونقص الأكسجة هو سبب آخر للنوبة القلبية. ويحدث هذا عندما تكون هناك مستويات منخفضة من الأكسجين من الخارج.

ويمكن لأمراض الرئة مثل تلك الناتجة عن "كوفيد-19" والالتهاب الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن أن تزيد من خطر الإصابة بنقص الأكسجة.

Advertisements