الخميس 10 نوفمبر 2022 11:10 صباحاً - توصلت دراسة إلى أن ممارسة اليقظة التي تهدئ العقل والجسم هي طريقة فعالة للغاية لفحص ضغط الدم.
ولاحظ الأشخاص الذين مارسوا هذه التقنية انخفاض مستوياتهم أربع مرات أكثر من المجموعة الضابطة التي تلقت رعاية قياسية لا تتضمن أدوية.
الكشف "أسلوب عصري" لخفض ضغط الدم بسرعة.. إليك التفاصيل
وتساعد ممارسة اليقظة الذهنية الأشخاص على إدارة عواطفهم بشكل أفضل وتعزيز وعيهم بأنفسهم. ويُعتقد أن التنفس العميق يساعد في توسيع الأوعية الدموية، ما يسمح بتدفق المزيد من الدم من خلالها وخفض ضغط الدم. كما أن الأشخاص الذين يشتركون في ممارسات اليقظة الذهنية هم أيضا أكثر عرضة لاتخاذ خيارات غذائية صحية وأن يصبحوا نشيطين بدنيا، ما يعزز صحة القلب بشكل عام.
ودرس باحثون من جامعة براون 200 مشارك في رود آيلاند، يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وفي ستة أشهر، شهد المشاركون في برنامج اليقظة انخفاضا بنحو ست نقاط في ضغط الدم الانقباضي - وهو الرقم الأعلى في قراءة الدم.
وتقيس قراءة الضغط الانقباضي الضغط الذي يمارسه القلب على الشرايين عندما ينبض القلب.
وفي الوقت نفسه، شهدت المجموعة الضابطة انخفاضا بمقدار 1.4 نقطة.
وللمقارنة، فإن الأشخاص الذين يتناولون أدوية تهدف إلى خفض ضغط الدم سيشهدون انخفاضا بمعدل تسع نقاط في ضغط الدم الانقباضي. وويوجد للانخفاض الطفيف في ضغط الدم الانقباضي مردود كبير. وثبت أن الانخفاض بمقدار خمس نقاط يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الشديدة مثل النوبة القلبية بنسبة 10%.
وقال معد الدراسة الرئيسي الدكتور إريك ب.لوكس، مدير مركز اليقظة في جامعة براون: "يشبه الأمر تقريبا عالما يراقب بفضول وموضوعية المعلومات الواردة من خلال أعضاء الحس والعقل، ثم الاستجابة بمهارة لتلك المعلومات".
وحضر نصف المشاركين الذين التحقوا ببرنامج خفض ضغط الدم المستند إلى اليقظة، جلسة توجيه جماعي، وثماني جلسات جماعية أسبوعية، ومنتجعا لليقظة الذهنية طوال اليوم.
وتعرف اليقظة بأنها مصطلح واسع يشمل مجموعة من الأنشطة التي تعزز الصحة العاطفية للشخص، مثل التأمل واليوغا والتاي تشي وغيرها من الفنون الزوجية منخفضة التأثير، وتمارين التنفس.
ويكمن الهدف من ممارسة أنشطة العقل والجسم، في تحديد وعلاج أنماط السلوك السيئ وزيادة قدرة الشخص على تنظيم العواطف وتقليل التوتر والقلق المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب.
وكان الأشخاص الذين مارسوا أنشطة اليقظة أكثر ميلا أيضا إلى الحفاظ على نظام غذائي جيد ونظام لياقة بدنية وعلاقة صحية مع الكحول ومستويات توتر يمكن التحكم فيها، وكل ذلك يساهم في خفض ضغط الدم وصحة القلب بشكل عام.
وقال الدكتور لوكس: "اليقظة تشمل أيضا مفهوم التذكر، أو بعبارة أخرى، تذكر إحضار حكمة المرء (أينما تم اكتسابها، مثل من متخصصي الرعاية الصحية أو رسائل الصحة العامة) في اللحظة الحالية".
وأضاف: "الحكمة في سياق مستويات ضغط الدم المرتفعة قد تشمل معرفة أن الممارسات القائمة على الأدلة، مثل النشاط البدني والنظام الغذائي واستهلاك الكحول المحدود والالتزام بالأدوية الخافضة للضغط، يمكن أن تحسن الرفاهية".
وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث العلمية إلى أنها في الواقع تساعد الناس على الاسترخاء وتبديد مشاعر الغضب أو التهيج أو نفاد الصبر.
وتم تقديم النتائج في وقت سابق من هذا الأسبوع في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2022 في شيكاغو.
وفقا لعلماء الشيخوخة، معظم عاداتنا اليومية تؤثر سلبا في الدماغ. ويوضحون كيف تؤثر العادات في الصحة وكيف يجب ان نعيش لكي يعمل الدماغ بفعالية.
ويشير الدكتور فلاديمير خافينسون والدكتورة سفيتلانا تروفيموفا، إلى أن الدماغ يتحكم في طعامنا، وتنفسنا ونومنا، والقدرة على التفكير، والوقوع في الحب، والنقاش. ولكن لسوء الحظ، بعض العادات غير الضارة، للوهلة الأولى، تدمره وتمنعه من العمل بشكل كامل. فما هي العادات التي تعيق تطورنا؟
1- النوم- يشير الطبيبان، إلى أن النوم ثماني ساعات في اليوم هو للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية للدماغ. والأشخاص الذين ينامون أقل هم أكثر عرضة لخطر الشيخوخة المتسارعة وضعف وظائف الدماغ.
2 - الماء - يجب على الإنسان شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر من الماء النقي. لأن الماء يشكل 80 بالمئة من الدماغ. كما أن الماء يساعد على تحسين عمل الخلايا. وشرب كوب من الماء قبل نصف ساعة من تناول وجبة الطعام، هي عادة جيدة ومفيدة.
3 - تناول الشاي بالسكر مع الحلويات- إن ارتفاع مستوى السكر في الدم يكبح وظائف البنكرياس، ويمكن أن يحفز تطور مرض السكري. لأنه تحت تأثير السكر، يظهر عدد كبير من الجذور الحرة في الجسم، التي يمكنها إلحاق الضرر في بنية الدماغ ونقل النبضات العصبية. ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يستهلك الشخص أكثر من ست ملاعق صغيرة من السكر في اليوم.
4 - استخدام سماعات الرأس- تؤثر الضوضاء سلبا في الدماغ. لأن الصوت العالي يلحق الضرر بالمستقبلات السمعية، المرتبطة بالدماغ.
5 - القلق والعصبية لأسباب تافهة- ووفقا للدكتور فلاديمير خافينسون، إن أهم سمات الشخصية هي التساهل والتسامح. لأن الكورتيزول، الذي يسمى هرمون التوتر، يدمرنا.
6 - قلة الحركة- إن نمط الحياة الخاملة، يلحق الضرر بالدماغ أيضا. لأنه عند ممارسة التمارين الرياضية تنشأ في العضلات مواد خاصة، تساعد على تركيب عوامل التغذية العصبية في الدماغ، التي بدورها تساهم في تسرع انتقال النبضات العصبية. يعمل الدماغ بصورة أفضل عندما نمارس الرياضة.
7 - عدم تناول وجبة الفطور- يفضل تناول وجبة الفطور خلال 1.5 ساعة بعد الاستيقاظ من النوم. فمثلا عصيدة الشوفان تحتوي على نسبة عالية من الزنك وحمض التربتوفان الأميني، الذي يتكون منه الميلاتونين.