الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 03:10 مساءً - يؤكد الأطباء وخبراء التغذية على أن تناول المكسرات يساعد الإنسان على زيادة قدراته المعرفية ويخفض مستوى الكوليسترول ويحمي الشخص من عدد كبير من المشكلات الصحية.
وتحتوي المكسرات على العديد من العناصر الكيميائية والفيتامينات والألياف الغذائية الضرورية والمفيدة للجسم. توجد في المكسرات نسبة عالية من فيتامينات مجموعة B وE وكذلك كالسيوم وحديد وزنك.
تعرف على فوائد وأضرار المكسرات
وبالطبع المكسرات تعطي سعرات حرارية عالية، بيد أن خبراء التغذية يؤكدون على فائدة أنواعها كافة للإنسان وتساعد في التخلص من الوزن الزائد، وتحسن عملية التمثيل الغذائي.
تقول خبيرة التغذية يكتيرينا بيرليايفا، إن الإفراط في تناول المكسرات يشكل ضررا للإنسان، لأنها تسبب زيادة الوزن، لذلك ينصح بتناول 50-60 غراما منها يوميا فقط.
ووفقا لها، لكي تكون المكسرات لذيذة ومفيدة للجسم، يجب توخي الحذر عند تناولها، لأنها قد تسبب انسداد الأمعاء، ما يشكل مشكلة صحية معقدة.
كما تؤكد الخبيرة، على أن المكسرات يمكن أن تلحق الضرر بصحة الأشخاص الذين يعانون من التهاب البنكرياس، وتؤدي إلى تفاقمه.
يزعم باحثون إسبان أن تناول الرجال لنحو 60 غراما من الجوز والبندق واللوز يوميا قد يؤدي إلى تحسين حياتهم الجنسية لتكون أفضل.
ويعتقد الباحثون أن العناصر الغذائية الموجودة في المكسرات، تساعد في نقل الإشارات إلى العضو الجنسي الذكري، ما يعزز الحساسية والأداء.
وتتميز المكسرات بأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، التي تفيد نظام القلب والأوعية الدموية أيضا، ما ينعكس إيجابا على حياة الرجال الجنسية.
وأجرت جامعة Rovira i Virgili بالتعاون مع معهد Pere Virgili للبحوث الصحية في إسبانيا، تجربة مدتها 14 أسبوعا.
وقسّم الباحثون نحو 83 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، لا يعانون من مشكلات صحية، إلى مجموعتين. ويتناول جميع المشاركين نظاما غذائيا على الطريقة الغربية، وهو غني بالدهون وفقير بالفواكه والخضروات الطازجة.
وقيل لجميع الرجال المشاركين أن يستمروا في اتباع نظامهم الغذائي المعتاد، ولكن إحدى المجموعتين تلقت طلبا بتناول 60 غراما من المكسرات يوميا.
وأخذ الباحثون قياسات محيط الخصر وضغط الدم ونوعية السائل المنوي لدى الرجال، وطُلب منهم ملء استبيان يحوي تفاصيل الوظيفة الجنسية والأداء.
وكتب الباحثون في مجلة Nutrients أن الرجال في المجموعة التي أكلت المكسرات، ارتفعت لديهم الرغبة الجنسية بشكل أكبر.
وقالت الدراسة، التي قادها الدكتور ألبرت سالاس-هويتوس: "العديد من مضادات الأكسدة، على سبيل المثال البوليفينول، والفيتامينات الموجودة في المكسرات اقتُرحت كعلاجات فعالة لضعف الانتصاب، وكانت مفيدة أيضا للقلب والأوعية الدموية. كما تبين أن الامتثال لنظام غذائي صحي مكمل لمكسرات مختلطة، قد يساعد في تحسين الرغبة الجنسية".
وأوضح الباحثون أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج، وكذلك لتحديد تأثير المكسرات على الأداء الجنسي لدى الرجال.
ووجدت تجارب أخرى، بما في ذلك تجربة قام بها خبراء في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أن تناول المكسرات يمكن أن يكون أداة مساعدة مفيدة لجودة الحيوانات المنوية.
كما كشفت عن تحسن شكل الحيوانات المنوية وحركتها وحيويتها لدى الرجال، الذين أضافوا الجوز إلى نظامهم الغذائي على مدار 12 أسبوعا.
يعرف الجميع فوائد المكسرات العديدة لصحة الإنسان، ولكن ظهر أن الإفراط في تناولها يصبح ضارا للصحة.
ووفقا لخبيرة التغذية المشهورة، مونيكا رايناغل، التي لها بحوث عديدة في مجال التغذية الصحية، يحفز الإفراط في تناول المكسرات سرطان الكبد.
بالطبع المكسرات جزء مهم في العديد من الحميات الغذائية، التي تحسن الحالة الصحية وتساعد في تخفيض الوزن. ولكن نتائج الدراسات التي أجريت مؤخرا أظهرت أن للمكسرات مضارها أيضا.
تقول الخبيرة، تحتوي المكسرات على مواد ضارة عند تراكمها في الجسم وتصبح سببا للإصابة بأمراض الكبد بما فيها سرطان الكبد.
ينتج ضرر المكسرات من احتوائها على نسبة عالية من مركب أفلاتوكسين الذي تنتجه فطريات من نوع Aspergillus. هذه الفطريات توجد عادة في التربة، ويمكنها التأثير في بعض المحاصيل الغذائية مثل الحبوب والبقول والمكسرات. تبدأ المحاصيل المصابة بهذه الفطريات بالتعفن، ما يسبب تكون السموم الفطرية التي من بينها أفلاتوكسينات، التي تعتبر منذ فترة طويلة مواد مسرطنة. تناول هذه الفطريات باستمرار مضر بالكبد وقد تصبح سببا للإصابة بالسرطان.علاوة على هذا أبَوْاغ فطر Aspergillus تهيج وتدمر خلايا الرئة.
كما أن المكسرات تحتوي على نسبة عالية من فيتامين Е الضروري للجلد والقلب والأوعية الدموية والدماغ. كما تحتوي المكسرات على نسبة عالية من مركب فيتوستيرول الذي ينظم مستوى الكوليسترول في الدم. أي أن المكسرات تساعد على تحسين الحالة الصحية وعمل القلب والأوعية الدموية والدماغ، ولكن الإفراط بتناولها مضر للكبد.
