خلية اغتيال قائد العند باليمن.. تفاصيل جديدة
الجمعة 24 يونيو 2022
تفاصيل جديدة تكشفها وحدات مكافحة الإرهاب بالقوات الجنوبية باليمن عن خلية اغتيال قائد قاعدة العند العسكرية.
ونشرت وحدات مكافحة الإرهاب في عدن مقطع فيديو يتعقب مسار حركة السيارة المفخخة التي تمت عبر عملية اغتيال اللواء الركن ثابت جواس في مارس/آذار الماضي، وأيضا سيارة أخرى لمنفذي العملية الإرهابية.
كما أظهر الفيديو اعترافات اثنين من العناصر الإرهابية، أحدهما امرأة، اشتركا في العملية الإرهابية التي نفذها ضابط سابق يعمل بالوكالة لصالح الحوثيين والإخوان والقاعدة.
وتحدثت العناصر المضبوطة عن تفاصيل الجريمة التي نفذها بنفسه الإرهابي محمد علي الميسري المتهم بالتورط في عدة قضايا إرهابية بعدن إلى جانب شراكة وإشراف العميد أمجد خالد قائد لواء النقل.
تفاصيل
وبحسب المقطع المصور، فقد فر محمد الميسري عقب تنفيذ العملية الإرهابية باتجاه "التربة" جنوبي محافظة تعز، الخاضعة للإخوان، وهي ذات البلدة التي تم فيها تفخيخ سيارة العملية قبل إدخالها للعاصمة بمشاركة خلية ينخرط فيها ضباط ونساء.
وتشير الاعترافات إلى أن رصد مسار تحرك قائد قاعدة العند تم من خلال تعقب الاتصالات، وهي قدرات لا تمتلكها غير مليشيا الحوثي التي تسيطر على شركات الاتصالات بصنعاء، ما يضع قائد لواء النقل الإخواني في طائلة الخيانة العظمى والعمل لصالح الانقلابيين.
ويعد اللواء ثابت جواس، الخصم التاريخي لمليشيات الحوثي منذ قيادته العملية العسكرية التي أطاحت بمؤسسها الأول حسين الحوثي 2004، وظل طيلة 7 أعوام حجر عثرة في طريق الانقلابيين المدعومين إيرانيا قبل أن يتم اغتياله بسيارة مفخخة في 18 مارس/آذار الماضي بمدينة الخضراء في محافظة لحج على حدود عدن.
وأكد قائد مكافحة الإرهاب في عدن يسران المقطري أن "عملية التحقيق في اغتيال اللواء ثابت جواس ما زالت مستمرة، وأن هناك أدلة قاطعة متابعة من قبل السلطات القضائية".
وطالب المقطري في بيان نقله موقع القوات الجنوبية الحكومة اليمنية بإحضار الجناه المتورطين من بلدة "التربة" في تعز الخاضعة للإخوان، لأنها "غير تابعة لنا ونحن اختصاصنا محافظة عدن وهم ضباط في لواء النقل وكذلك إحضار العميد أمجد خالد أيضاً ومثولهم أمام النيابة وعلينا إحضار كافة الأدلة".
وكانت قوات مكافحة الإرهاب في القوات الجنوبية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن اعترافات لخلية تورطت بمحاولة اغتيال رئيس العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح الذرحاني اليافعي.
وتعتبر حرب السيارات المفخخة وسيلة تقليدية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، إلا أنها مؤخرا أصبحت أحد تكتيكات مليشيات الحوثي بدعم من حزب الله، مستغلة سيطرتها على الاتصالات الهاتفية في التجسس ورصد تحركات خصومها قبل استهدافهم بالعمليات الانتحارية.