الوكيل الكثيري في كلمته في لقاء سيئون التشاوري اليوم : حضرموت كتلة واحدة ساحل ووادي

الأحد 6 يونيو 2021

Advertisements

ـ إصلاح حاضرنا هو المستقبل الآمن لأبنائنا

 

ــ لا أحد يحب حضرموت الا بسبب النسبة التي ترفد بها الميزانية وليس لسواد عيوننا

 

ــ هناك حكمة حضرمية جنبت حضرموت كثير من المآسي

 

ــ نختلف ونختلف ونختلف… كي نتفق وليس كي نتعارك

 

ــ حضرموت تريد شراكة مع الكل الند للند وليست تبعية لأحد

 

ــ نحن لسنا ملائكة ولا شعب حضرموت الشعب المختار ولكن إذا تم مقارتنا بغيرنا فنحن الأفضل

 

ــ أساس النجاح هو العمل في الميدان بغض النظر عن الانتماء السياسي

 

ــ حكم حضرموت ليس بالفوضى ولكن بتوحيد الصف

 

وهذا نص كلمة الوكيل عصام حبريش الكثيري:

 

حضرموت كتلة واحدة وادي وساحل وصحراء وكل من عاش في تلك البقعة الجغرافية فهو من حضرموت

الكل ينظر للتحديات القادمة فنحن أمام ماضي وحاضر ومستقبل

 

إنْ تمسكنا بالماضي لن نصل لحاضرنا إلا بكل مصيبة وكلٌّ يغني على هواه أو ماينتمي إليه وبذلك نجعل من الحاضر عقبة أو عرقلة أمامنا .. وإن ناقشنا حاضرنا بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا فقد نجد أنفسنا في هذا الحاضر.

الحاضر لا يعطي أحد شيء لا كبير ولا صغير وكلنا نضحك على أنفسنا..

الحاضر ما وجدناه ونبقى في حدود مغلقة عليه..

كلّ منّا داخل وخارج هذه القاعة يريد ينفك من هذا الحاضر ولكن إلى أين..؟

إلى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب لأنه صعب علينا الصعود للأعلى فما بقي لنا إلا تحت الأرض فهو أرحم لنا من فوق الأرض إن تشائمنا كثيرا

 

كلّ منّا سيبرّئ نفسه..

كلنا نريد أن نكون أمة واحدة ونريد ونريد..لكن ماذا قدمنا لحضرموت غير العبارات الرنانة وغير الكلمات التي تدغذغ عواطف الكل..؟!!

 

نحن أمام حاضر تتمزق فيه أشلاء حضرموت وتنزف دماؤها وكلنا نتفرج… من يضمّد هذه الجراح من أبناء حضرموت؟

كل من يحيط بنا ينظر لنا مثل القصعة يتسابق عليها الكل وهم يريدون الأخذ من هذه الكعكة.

نحن لدينا ثروات فوق الارض وتحت الارض وفوق الجبال ولكننا للأسف لسنا بأحق أن نحمي هذه الثروات

بل من يقرر مصيرنا، ارتضينا أن نمد أيدينا لهم ونتسابق على أبوابهم ونقدم الولاء والطاعة لهم

 

لنكن صادقين ماذا قدمنا لحضرموت؟..غير أننا نقدمها لهنا أو هناك ليرضى عنا هذا أو يرضى عنا ذاك.

 

أنا مسؤول عن كلامي ولكن هذا واقع..

كل منّا يريد أن يقدم عذرية حضرموت( إذا صح هذا الكلام) … لن أكمل الكلام احتراما لكم..!!

 

من حقنا تباين أفكارنا وتوجهاتنا ولن يحدث حراك في المجتمع إلا بتباين أفكارنا..ولكن هذا ليس عذرا أن نقدم عذرية حضرموت للآخرين ينتهكون شرفها ويستبيحون كل مافيها..

كل من في القاعة يعرف ماذا أقصد والكل يتسابق على حضرموت..

حضرموت تعطي لخزينة الدولة أكثر من ٧٠ بالمئة من مواردها وربما ٩٠ بالمئة وأحيانا مئة بالمئة للجمهورية اليمنية..

وكل مكون في أي مكان يبحث عن هذه النسبة ولا يحب الحضارم لأجل سواد عيونهم أو بشرتهم الطيبة أو كلامهم المعسول..لا والله بل بسبب ماتحت أيديكم ينظرون إليكم

فهذه الجغرافية الكبيرة الذي بدأت تتقطع من الجيران وأبناء حضرموت لم ينتبهوا لهذا الأمر.

 

حضرموت كل السياسيين يخذلونها.. هذه حضرموت للأسف..لذلك لابد نخرج من هذا القيد

 

لا نختلف مع أي توجه مهما بلغ من تطرف فهم أبنائنا ولكن نحكم العقل والحكمة الحضرمية وإذا فيه حكمة يمانية فهناك حكمة حضرمية..

 

من حكمة حضرموت..كل المحافظات تتحارب وأبناء حضرموت يعيشون في سلم ولكن فيه من أبناء حضرموت من يريد جر الفتنة لحضرموت..

 

لن نختلف مع أي مكون سواء سياسي اجتماعي أو اقتصادي ولكن ننظر من حاضرنا هذا لمستقبل آمن

اليوم نعمل لهذا المستقبل الآمن من حاضرنا ونمتد من تراثنا وتاريخنا وإذا لم نصنع سيلعننا الجيل القادم وسيلعننا التاريخ مهما وصلت وجاهتنا ومناصبنا ولم نقدم شيء لهذه اليتيمة حضرموت.

 

لذلك من الأفضل لنا أن نجلس نتحاور ونتناقش ونختلف.. ونختلف.. ونختلف.. كي نتفق وليس نختلف كي نتعارك..!

 

الله سبحانه وتعالى جعل ما داخل رأسك لا يطّلع عليه احد إلا هو سبحانه..ولكن نحن نضع أنفسنا في قيود ودوائر مغلقة..وكل واحد يتحدث وكأنه الخالق المصور لحضرموت..

كل واحد وكل ومكون يعتقد أن معه الحجّة الكاملة وهو على صح وأصبحنا ما نسمعه في لبنان نراه في حضرموت نوزع على أساس طائفة أو سياسة.

 

أبناء حضرموت من نشروا الإسلام في أصقاع العالم ليس بالسيف ولكن بالصدق والأمانة والتعاون مع الآخرين.

كل أبناء حضرموت داعية بسلوكه وصدقه مع الآخرين وأسلم العالم على هذا.

ولكن عندما نأتي لهذه الأرض الطيبة وكأن نار الفتنة بدأت تشتعل علينا لا أحد يبرئ نفسه من هذا الأمر

لا أحد غبي فينا وكلنا أذكياء نعرفها من رأسها لأرجلها( كما يقول الحضارم).

 

لدينا فرصة تاريخية كي لا يلعننا التاريخ والأجيال القادمة تقدم فيها من تقدم ، نبحث مع بعض وكلنا سواسية ليس فينا كبير أو صغير .

 

حضرموت عمرها ما كانت عسكرية بل مدنية وما وصلت أقصى الأرض إلا بمدنيتها وحضارتها وثقافتها لماذا نعسكرها في آخر الزمان

من حقنا أن ندافع عن ارضنا ولكن من حقنا أيضا ألا يجهلنا أحد

كثير من ابنائنا تركوا الدراسة للعسكرية وغدا لن نجد دكتور يعالجنا أو مهندس ..

 

حضرموت ابناؤها كوادر على مستوى السياسة والاقتصاد وعلى كل المستويات الموجودة

نمد أيدينا للشراكة في كل اتجاه وعيوننا مفتوحة

من أراد الخير لنا يعمل معنا ومن أراد الخير لحضرموت فنحن معه ندا لند وليس تبعا لأحد

نحن حضرموت راس القافلة وليس مؤخرتها

عندما يختلف السياسيون في أي مرحلة يأتون بواحد من حضرموت ليرجّح شوكة الميزان

لماذا لا نرجّح شوكة الميزان بيننا

نمتلك هالة إعلامية كبيرة..لماذا نسخرها لجلد أنفسنا

حضرموت محتاجة لهذه الهالة الإعلامية

 

نحن لسنا ملائكة ولا شعب حضرموت هو الشعب المختار ولكن لو تم مقارنتنا بغيرنا فنحن في المقدمة

لا أحد يضحك علينا نحن شعب طيب مسكين..نحن لسنا هبل ينضحك علينا بهذا الكلام..

 

نتمنى أن الله يوفقكم بهذا الاجتماع ونبتعد عن الأنانية والأنا ونبتعد عن نقد بعضنا البعض النقد المقيت

فأساس العمل كله هو النجاح فإن نجح فأهلا وسهلا ونبتعد عن التصنيف بسبب حزب او جماعة وهذا سبب تشتتنا ما بين السياسة والعمل الاجتماعي..

 

الغير لا يريد لكم أن تجتمعوا

الغير منتظر مع هذه المجموعة القليلة والتي تمثل رموز المجتمع وليس تعبئة شعبوية مع احترامنا للكل هم من يقرر ليس إلغاء للآخرين ولكن هم من يضعوا الخطوط العريضة ماذا تريد حضرموت ؟..وحكم حضرموت ليس بالفوضى ولكن بإعادة الصف الحضرمي

نتمنى لكم التوفيق في اجتماعكم هذا والسلام عليكم