بسبب وقود رديء.. كهرباء عدن في حالة موت سريري

محمد الرخا - دبي - الأحد 9 يوليو 2023 11:01 مساءً - تزايدت حدة انقطاعات التيار الكهربائي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الأحد، إذ بلغت مدة الانقطاع الواحدة الـ 5 ساعات، مقابل ساعة ونصف تشغيل فقط.

Advertisements

وتتزامن زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، مع موجة حارة تشهدها المدينة الجنوبية، حيث تتراوح الحرارة بين 35-40 درجة مئوية، إلى جانب ارتفاع عالٍ في درجة الرطوبة التي تصل إلى 70 في المئة، الأمر الذي يسبب ضغطًا كبيرًا على الأهالي، يصل في بعض الحالات لحد الاختناق، لاسيما بين فئتي الأطفال وكبار السن.

وعزت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الأحد، زيادة ساعات انقطاع الكهرباء إلى خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.

الوقود المشغل لمحطات الكهرباء التوليدية، رديء وغير مطابق لمواصفات التشغيل .

المؤسسة العامة لكهرباء عدن

وقالت المؤسسة في بيانها إن الوقود المشغل لمحطات الكهرباء التوليدية، وهو مادة (الديزل)، "رديء وغير مطابق لمواصفات التشغيل الخاصة بمولدات محطات الكهرباء"، داعية الجهات المعنية المزودة للوقود إلى ضرورة إجراء فحص الجودة لمادة الديزل الحالية.

ولفتت "كهرباء عدن" إلى أنها قامت بإشعار كافة جهات الاختصاص الرسمية والأطراف المعنية بتزويد الوقود للمحطات التوليدية، لأن "احتراق مادة الديزل أثناء عملية التشغيل تسبب برفع نسبة الانبعاثات الكربونية في الهواء بدرجة كبيرة".

وتابعت: "فضلًا عن ذلك، تسبب أيضًا في الإضرار بالفلاتر المستخدمة والمخصصة لحماية المولدات، بشكل متسارع"، مشيرة إلى أن كل تلك المعطيات تؤكد رداءة الوقود وأنه لا يرقى لمتطلبات التشغيل.

ونوهت المؤسسة إلى ضرورة الإسراع في توفير وتأمين كميات جديدة من الوقود، مطابقة لمواصفات الجودة ومتطلبات التشغيل، قبل أن يتفاقم الضرر على المولدات، أو خروج المزيد من المحطات عن نطاق الخدمة.

بسبب نفاد الوقود.. "كهرباء عدن" تعلن الخروج التدريجي لمحطات توليد

وتعاني مدينة عدن جنوب اليمن، في فصل الصيف من كل عام، من المشكلة ذاتها، حيث الغياب شبه التام لخدمة الكهرباء، وتدهور حاد في توفيرها، وذلك لأسباب عديدة، تارةً بسبب زيادة الأحمال على محطات التوليد، وتارةً أخرى لغياب المشتقات النفطية المشغلة للمولدات الكهربائية، وأخرى لأسباب عارضة، أبرزها أعطاب وأعطال تطال (الكابلات والفيوزات).

كما تُعد شبكة الأسلاك الكهربائية الواصلة بين المحطات الكهربائية والأحياء السكنية والمقار الحكومية والمحال التجارية ودور العبادة والمنازل والمدارس، مهترئة للغاية، الأمر الذي يشكل ضعفًا في أوساط متعددة، مما يتسبب أحيانًا بحوادث حرائق إثر التماس الكهربائي، تسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.