منظمة الهجرة.. فقدان 28 مهاجرًا أفريقيًا بعد غرق قاربهم قبالة سواحل اليمن


الاثنين 7 نوفمبر 2022 11:15 مساءً - قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الإثنين، إن ما لا يقل عن 28 مهاجرا من جنسيات أفريقية فقدوا في حادث غرق قارب قبالة السواحل اليمنية، الأسبوع الماضي.

Advertisements

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أنها تحققت من انتشال قوات خفر السواحل اليمنية لثلاث جثث حتى الآن، ويجري البحث عن الباقين.

ونقل البيان عن شهود عيان أن القارب غادر أوبوك في جيبوتي من أجل عبور مضيق باب المندب متجها إلى نقطة هبوط قبالة السواحل اليمنية في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وكان على متن القارب ما لا يقل عن 30 شخصا وفقا للبيان الذي أضاف: "لم يستطع القارب المكتظ تحمل ارتفاع المد والمياه الصخرية وغرق في النهاية".

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه منذ بداية عام 2022 غادر ما يقرب من 54 ألف مهاجر على طريق الممر الشرقي الذي يمتد من القرن الأفريقي إلى دول الخليج.

وذكرت المنظمة، في تقرير الشهر الماضي، أن هناك نحو 43 ألف مهاجر وصلوا اليمن منذ بداية العام الحالي وتقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

وتقول المنظمة إنه رغم استمرار الصراع الدامي في اليمن، ما زال هذا البلد نقطة عبور للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، صوب دول الخليج بحثا عن حياة أفضل، ويقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة في ظروف قاسية.

 

ذكر تقرير أممي حديث أن منطقة القرن الأفريقي واليمن باتت أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وأكثرها خطورة في العالم، حيث يسافر عبرها مئات الآلاف من المهاجرين، معظمهم بطريقة غير نظامية، حيث يعتمدون في كثير من الأحيان على المهربين في رحلات محفوفة بالمخاطر يتعرضون خلالها لأشكال متعددة من استغلال شبكات التهريب.

وبموجب بيانات المنظمة الدولية للهجرة عن شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فقد تم جمع المعلومات من مصادر متنوعة ومشاورات مع مندوبين أساسيين في البلدان الأربعة، حيث توفر هذه البيانات معلومات عن الآثار غير المباشرة للنزاع في شمال إثيوبيا على الحدود مع كينيا والسودان، وأخرى عن العائدين إلى إثيوبيا والصومال واليمن.

- 43 ألف مهاجر لا يزالون عالقين

 

بحسب هذه البيانات، فقد سجل انخفاض طفيف (-8 في المائة) في عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن من جيبوتي والصومال خلال شهر سبتمبر، ورجح التقرير أن يكون ذلك مرتبطاً بسوء الأحوال الجوية والمد البحري وزيادة دوريات خفر السواحل في جيبوتي بشكل متناسب مع الوافدين من الصومال، إلا أن بيانات آلية تتبع النزوح تظهر أنه خلال الأشهر التسعة من العام الحالي تضاعف عدد الوافدين إلى اليمن 3 مرات تقريباً مقارنة بالفترة نفسها في عام 2021 (16.081 شخص).

وطبقاً للبيانات، زاد عدد النساء والفتيات اللائي عبرن إلى اليمن بنسبة 145 في المائة و112 في المائة على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 بأكمله. كما استمرت شبكات التهريب في الحفاظ على وجود قوي على طرق الهجرة الرئيسية عبر اليمن.