بن مبارك: عدم جدية الحوثي وارتهانه لإيران يعيقان إحلال السلام
الخميس 10 يونيو 2021
أكدت الحكومة اليمنية، أن العائق الحقيقي أمام التوصل للسلام في البلاد هو عدم جدية مليشيا الحوثي وارتهانها للنظام الإيراني.
والتقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك في بروكسل، الأربعاء، كبير مستشاري السياسية الخارجية لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي سيمون موردو.
وبحسب وزارة الخارجية اليمنية فإن بن مبارك يزور العاصمة البلجيكية ضمن جولة مكوكية جديدة تستغرق 3 أيام لإجراء مباحثات سياسية مع وزارة الخارجية البلجيكية والاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول اليمني إن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن هو إنهاء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأوضح أن المليشيات الحوثية غير جادة في تحقيق أي تقدم إيجابي على الرغم من كل التنازلات التي قُدمت من قبل الشرعية ما يظهر بوضوح ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة وتقديمها المليشيات مصالح هذا النظام على حساب مصلحة الشعب اليمني وهو ما يعيق السلام ويطيل أمد هذه الحرب ويفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
وأكد بن مبارك أن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية في اليمن هو استمرار المليشيات الحوثية بالتصعيد العسكري ورفضها لكافة المبادرات التي طرحت لوقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء وتحويل إيرادات المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين بدلاً من توظيف هذه العائدات في مجهودها الحربي.
ولفت إلى أهمية ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على التوقف عن استخدام العنف واستهداف المدنيين.
وندد بمجزرة مأرب وهي جريمة نكراء تضاف إلى جرائمهم المستمرة ضد أبناء الشعب اليمني.
من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي أنه لا حل عسكري للصراع في اليمن محذراً من أن إطالة أمد الصراع تفاقم من الكارثة الإنسانية وتزيد من معاناة اليمنيين.
وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للحكومة الشرعية ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وجدد تعهد الاتحاد الأوروبي باستمرار تقديم الدعم لليمن في مجال دعم العملية السياسية وكذا الاستجابة الإنسانية ودعم المشاريع التنموية.
في الصدد، دعت الحكومة اليمنية في رسالة لمجلس الأم لمحاسبة مرتكبي الهجوم الذي راح ضحيته 21 شخصا في مأرب، واعتبرتها من جرائم حرب.
وأكدت الحكومة اليمنية أن هجمات الحوثي على مأرب والحديدة دفعت ملايين المدنيين إلى النزوح مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف هجمات المليشيات على المدنيين في المحافظتين.