الإثنين 7 يونيو 2021
قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ان الجثة المتفحمة للطفلة ليان طاهر (5 اعوام) والطفل حسن الحبيشي في إستهداف مليشيا الحوثي المدعومة من ايران لمحطة وقود في حي الروضه بمدينة مأرب، أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على مادة البنزين، والتي وصل عدد ضحاياها إلى (21 مدني) شاهدة على بشاعة إجرام المليشيا، وخذلان المجتمع الدولي للشعب اليمني.
واوضح الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان هذه الجريمة الارهابية النكراء امتداد لمسلسل الاستهداف المتواصل والمتعمد الذي تشنه مليشيا الحوثي للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين.
وجدد الارياني التحذير من مخاطر كارثية على المدنيين في محافظة مأرب التي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي، حيث استقبلت المحافظة معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة المليشيا بقرابة (2،231،000) نازح يشكلون 60٪ من إجمالي عدد النازحين و7.5٪ من سكان اليمن.
وأشار الارياني إلى أن المجتمع الدولي يتعامى عن رؤية جرائم مليشيا الحوثي وتاريخها الملطخ بالدماء، وانها من انقلبت على الدولة والرئيس المنتخب وخطفت السياسيين والصحفيين والناشطين وزجت بهم في المعتقلات، ونهبت المرتبات وسرقت المساعدات الاغاثية، وفجرت البيوت، وتمارس هوايتها اليومية في قتل المدنيين والنساء والاطفال.
واكد الارياني ان الشعب اليمني لن ينسى من خذله ومن يكتفي بمشاهدة أطفال ونساء اليمن يقتلون كل يوم بصواريخ الغدر والارهاب الحوثي وطائراته المسيرة المفخخة المصنعة في ايران، مضيفا: ان المواقف الدولية المتخاذلة إزاء جرائم مليشيا الحوثي المروعة بحق اليمنيين ستضل وصمة عار في جبين الانسانية جمعاء.
وشدد الارياني على ان هذه الجرائم النكراء تضع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة امام اختبار حقيقي لتحمل مسئولياتهم الاخلاقية، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين في محافظة مأرب بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والاطفال، والعمل على اعادة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية".