الصين تدرس قانونا لحماية شركاتها في مواجهة ضغوط واشنطن

الثلاثاء 8 يونيو 2021

Advertisements

تدرس الصين، إقرار قانون جديد لحماية شركاتها من العقوبات، كأول رد فعل على توسيع الرئيس الأمريكي لقيود الاستثمارات في الشركات الصينية.

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية الإثنين، أن الصين تدرس إقرار قانون جديد يحمي شركاتها من العقوبات الأجنبية في وقت تسعى بكين لتعزيز موقعها في وجه ضغوط الولايات المتحدة المتعاظمة.

 

وحسب وكالة فرانس برس، ناقش برلمان البلاد مشروع قانون لمواجهة العقوبات الأجنبية على ما أوضح تلفزيون الدولة من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وخلال الأسبوع الماضي اتهمت بكين، الولايات المتحدة بخنق الشركات الصينية ووجهت تهديدات مبطنة بالرد عليها بعدما أضافت إدارة الرئيس جو بايدن شركات جديدة الى قائمة المؤسسات الصينية التي يمنع على الأمريكيين الاستثمار فيها.

 

واستهدف بايدن، وسلفه دونالد ترامب، شركات صينية اعتبرا أنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي لأنها تدعم نشاطات بكين العسكرية.

 

وتضم القائمة 59 شركة صينية يمنع على المستثمرين الأمريكيين المشاركة فيها اعتبارا من الثاني من أغسطس/آب الماضي.

 

ومن بين هذه الشركات، شركات اتصالات كبرى مثل "تشاينا موبايل" وشركة كاميرات المراقبة "هيكفيجين" وشركة السكك الحديد "تشاينا ريل واي" والمجموعة النفطية "تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كوربوريشن".

 

واحتجت الحكومة الصينية على تلك القرارات حتى قبل الإعلان عنها.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج وين بين"، إن الولايات المتحدة تجاهلت الحقائق ويجب عليها أن "تصحح أخطاءها"، و"تتوقف عن إلحاق الضرر بنظام السوق المالي العالمي ومصالح المستثمرين".

 

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن القانون الجديد سيقر العام المقبل.

 

وتتذمر الصين منذ فترة طويلة من تطبيق القانون الأمريكي خارج نطاق الأراضي الأمريكية عبر عقوبات وقيود تجارية.

 

وكانت بكين ردت في يناير/كانون الثاني الماضي، على العقوبات الدولية بسماحها للمحاكم الصينية بمعاقبة الشركات التي تراعي قوانين أجنبية تضر بالمصالح الوطنية.

 

وكانت قواعد أصدرتها قبل ذلك وزارة التجارة الصينية، نصت على أن الشركات والأفراد في الصين غير ملزمين بمراعاة القيود الأجنبية.

 

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين منذ أن تولى ترامب منصبه في عام 2017، كان ذلك في البداية بسبب نزاعات التجارة والملكية الفكرية بشكل كبير، وتدهورت العلاقات مع تفاقم جائحة فيروس كورونا.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2020 وقعت واشنطن وبكين اتفاقا مرحليا خفف التوتر في النزاع التجاري بينهما، وافقت الصين بموجبه على زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار في العامين المقبلين.

 

وقال البيت الأبيض إن محور الاتفاق هو تعهد الصين بشراء منتجات زراعية أمريكية وبضائع وخدمات أخرى إضافية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل على مدار عامين تضاف إلى مشتريات أساسية بقيمة 186 مليار دولار في 2017.

 

لكن بدد فيروس كورونا الآثار الإيجابية للمرحلة 1 من اتفاق التجارة الموقع بين البلدين، نتيجة تعطل الصفقات وتضرر النمو الاقتصادي، وفقا لتقرير صادر عن روديوم جروب للأبحاث واللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية.