فيليب لين: «المركزي الأوروبي» لم ينجح بعد في معركته لإعادة التضخم إلى 2%

متابعة الخليج الان - ابوظبي - لم ينجح البنك المركزي الأوروبي في معركته لإعادة التضخم إلى 2%، ولابد أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة بقدر ما يلزم لتحقيق هذا الهدف، دون الإضرار بالاقتصاد على نحو غير ملائم، وفقاً لكبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين.
وقال لين السبت: «إن العودة إلى الهدف ليست آمنة بعد. وعلى وجه الخصوص، لابد أن يظل الموقف النقدي في منطقة تقييدية طالما كان ذلك ضرورياً لتوجيه عملية خفض التضخم نحو العودة إلى الهدف في الوقت المناسب».
ولكن في تصريحات أدلى بها في إطار ندوة في المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، حذر من أن «السياسة المفرطة في التشديد تشكل أيضاً مخاطر وخاصة على اقتصاد منطقة اليورو الذي تشير البيانات إلى أنه يفقد الزخم».
وقال لين: «إن العودة إلى الهدف لابد أن تكون مستدامة. إن مسار أسعار الفائدة المرتفع للغاية لفترة طويلة من شأنه أن يؤدي إلى تضخم مزمن أقل من الهدف في الأمد المتوسط، وسوف يكون غير فعال من حيث الحد من الآثار الجانبية على الناتج والعمالة».
توقعات خفض الفائدة
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي يؤيد فيه المزيد من صناع السياسات توقعات السوق بخفض ثانٍ لتكاليف الاقتراض في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي في سبتمبر/أيلول. ويشير البعض أيضاً إلى إمكانية إجراء تخفيض أو تخفيضين آخرين هذا العام بعد ذلك.
بدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، مشيراً إلى زيادة الثقة في أن التضخم سوف ينخفض ​​إلى المستوى المستهدف في النصف الثاني من عام 2025. ويرى معظم المسؤولين أن البيانات الأخيرة تتفق مع هذا التوقع ويبدو أنهم أصبحوا أكثر قلقاً بشأن الخلفية الاقتصادية المتدهورة.
وفي حديثه لاحقاً في الندوة، تحدث لين بلهجة أكثر تفاؤلاً.
وقال: هناك الكثير من الزخم في الاقتصاد الأوروبي. يجب أن يكون هناك الكثير من التعافي.
خفض الفائدة في أمريكا
وفي مواجهة اقتصاد قوي للغاية ولكنه قد يبدأ الآن في الضعف، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة: إن الوقت قد حان لبدء خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مؤكداً التوقعات بأن يبدأ المسؤولون في تقليص تكاليف الاقتراض الشهر المقبل.
وقال لين: لقد كان هناك تقدم جيد في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في التأكد من عودة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب. والأمر الحاسم هنا هو أن هذه العملية الانكماشية كانت مدعومة بالانتقال القسري للسياسة النقدية إلى النظام المالي، ومستوى الطلب وتوقعات التضخم. (بلومبيرغ)