شكرا لقرائتكم خبر عن «الأحواض الجافة العالمية».. 300 مشروع سنوياً وشراكات للتوسع والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - دبي: فاروق فياض
أكد القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الأحواض الجافة العالمية»: إن الشركة تواصل دورها الحيوي في تشكيل مستقبل التجارة العالمية، وخاصّة في ظلّ الاعتماد الكبير لدولة الإمارات والاقتصاد العالمي على النقل البحري. وانطلاقاً من دورنا كشركة متخصصة في مجال إصلاح وتجديد وتحويل السفن والتصنيع البحري، تضمن الشركة، بقاء السفن جاهزة للعمل بفاعلية، ومتوافقة مع المتطلبات البيئية، لتحافظ بالتالي على تدفق حركة التجارة العالمية. وأنه طوال أكثر من 40 عاماً، نجحت الشركة بدبي في ترسيخ مكانتها كمساهم رئيسي في القطاع البحري؛ حيث تشهد ساحة السفن إنجاز أكثر من 300 مشروع سنوياً، وتتميز بسمعتها العالمية في القدرة على تنفيذ 42 مشروع تجديد في آن واحد
قال أنتولوفيتش في تصريحات لـ«الخليج»: نظراً لأهمية السفن في ضمان حركة التجارة العالمية، تؤثر أحواض السفن بشكل كبير في الاقتصاد العالمي. وبدونها، قد يشهد الاقتصاد العالمي حالة ركود؛ حيث يُسهم قطاع الشحن البحري في نقل نسبة تزيد على 90% من إجمالي البضائع حول العالم، كما يشهد الطلب على السفن نموّاً مستمراً.
رادو أنتونوفيتش
وأوضح أن الشركة تدعم آلاف الوظائف، كما تحقق إيرادات كبيرة للشركات المحلية وشبكات الموردين. ويمتد هذا التأثير الاقتصادي على مستوى العالم، حيث يدرّ قطاع الشحن البحري إيرادات تقدر بتريليونات الدولارات سنوياً.
ابتكار واستدامة
وبيّن أنتولوفيتش: نعتمد استخدام التقنيات والمواد الجديدة، لجعل بناء السفن أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. وتسهم الاستثمارات الكبيرة في منشآتنا؛ مثل الساحة الجنوبية الجديدة، في تعزيز قدراتنا وتلبية الاحتياجات المتطوّرة للقطاع البحري. كما تتيح لنا التحالفات الاستراتيجية؛ مثل شراكتنا مع «آكر سوليوشنز»، قدرة على تقديم حلول بحرية معقّدة، واستكشاف فرص جديدة على مستوى العالم.
وأضاف: يتوجّه تركيزنا في الشركة نحو التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، والمواءمة مع احتياجات السوق، لضمان المحافظة على دورنا الاستراتيجي في القطاع البحري. وإلى جانب خبرتنا الواسعة، يتيح لنا حرصنا على الابتكار والاستدامة قدرة تأثير كبيرة في مستقبل التجارة العالمية وصناعة بناء السفن.
مشاريع وإنجازات
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة نفذت العديد من المشاريع المهمة، تأكيداً على خبرتها الواسعة، والقيمة الفريدة التي تقدمها للقطاع البحري. ومن أبرز هذه المشاريع؛ تحديث وتحويل سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة «أتلانتا»، المصمّمة لخدمة حقل أتلانتا، ضمن حوض سانتوس البحري في البرازيل. وبنهاية هذا المشروع المعقّد الذي استغرق 18 شهراً، تمّ الانتهاء من إنجاز سفينة بقدرة إنتاجية تبلغ 50 ألف برميل يومياً، وبسعة تخزين تصل إلى 1.25 مليون برميل.
وتابع: أظهرت أعمال تحديث وتحويل سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة «فيرينزي»، وإطلاقها في حقل بالين قبالة ساحل العاج، قدرة الشركة على إنجاز المشاريع في مواعيدها المحددة وفق أعلى المعايير العالمية. وهناك مشروع آخر مهم قيد الإنجاز يشمل تطوير التجهيزات العلوية لمنصّتي تيار الجهد العالي المتردّد «ألفا» و«بيتا»، بالتعاون مع شركتي «بتروفاك» و«تينيت»، وإنشاء محطتين بحريتين فرعيتين بقدرة 700 ميجاوات لربط مزرعة طاقة الرياح «هولاندسي كاست زويد» بالشبكة الهولندية.
وبفضل التقدم التكنولوجي، وتعزيز القدرات الإنتاجية، والمساهمة في دعم قطاعات الطاقة المتجدّدة، توفّر هذا المشاريع قيمة كبيرة تعزّز مكانة الشركة في قطاع الهندسة البحرية.
قدرة تشغيلية
وأردف: طوال أكثر من 40 عاماً، نجحت الشركة بدبي في ترسيخ مكانتها كمساهم رئيسي في القطاع البحري؛ حيث تشهد ساحة السفن إنجاز أكثر من 300 مشروع سنوياً، وتتميز بسمعتها العالمية في القدرة على تنفيذ 42 مشروع تجديد في آن واحد. وبامتدادها على مساحة 200 هكتار؛ حيث تضم ثلاثة أحواض للسفن ورصيفاً عائماً، مع قدرة على استيعاب أكبر السفن في العالم، وتزيد مساحة الرسوّ فيها على 3700 متر مربع.
كما تضمّ الشركة أكثر من 11,000 موظف، وتدعمها كوادر عمل في شركات المقاولات تقدر بـ5000 شخص.
وفي إطار تركيز الشركة على تطوير منشآتها وتعزيز حضورها العالمي؛ تؤكد توسعة الساحة الجنوبية، ومشروع في أوروبا «أدرياتيك42»، التزامنا بتقديم أحدث الخدمات لمتعاملي الشركة. وستسهم هذه التوسّعات في زيادة قدراتنا وإمكاناتنا في قطاعي الشحن والطاقة.
وأشار أنتولوفيتش، إلى أن الشركة تعمل على تحديث السفن الخاصة بمجموعات البطاريات الهجينة، وتطبيق أنظمة التشحيم الهوائية، واستكشاف أنواع الوقود البديلة مثل الغاز الطبيعي المسال والميثانول والهيدروجين. وتهدف الجهود في هذا الإطار، إلى الحدّ من الانبعاثات وتحسين كفاءة العمليات البحرية.
دمج تقني
وبحسب أنتولوفيتش: تحرص الشركة على تعزيز عملياتها بشكل كبير، عبر دمج التكنولوجيا المتقدّمة والذكاء الاصطناعي، من خلال أنظمة روبوتية متكاملة لأداء مهام محدّدة؛ مثل الطلاء، ومحاذاة الأنابيب، وتصميم الإطارات، ما أدى إلى تحسين الدقة والكفاءة بشكل كبير.
كما تستخدم أحدث الأدوات الرقمية والأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأوقات الصيانة، وتوقّع المخاطر، ما يسهم في التحوّل الرقمي الشامل؛ ويشمل ذلك نشر أجهزة تحديد ترددات الموجات الراديوية، وتقنيات الواقع المعزّز والروبوتات.
وفي إطار جهودها الهادفة إلى تحسين الإنتاج وإدارة المشاريع، وتعزيز قدراتها على التخطيط والتنفيذ؛ قامت الشركة بنشر نظام جديد لتكنولوجيا المعلومات. كما أبرمت اتفاقية استراتيجية مع شركة التكنولوجيا البحرية «سيلفرستريم تكنولوجيز»، لتعزيز استخدام تكنولوجيــا التشحيم الهوائية، وذلك لتطبيقها على السفن التي تدخل إلى مُنشأة السفن كلّ عام.
ويعد التشحيم الهوائي تقنية معتمدة بموجب مؤشر تصميم كفاءة الطاقة (EEDI) الخاص بالمنظمة البحرية الدولية للسفن الجديدة، إضافة إلى مؤشر كفاءة الطاقة للسفن الحالية (EEXI)، ومتطلبات مؤشر كثافة الكربون (CII)، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2023.
وتقوم الشركة، بتحديث السفن، عبر حزم البطاريات الهجينة لتقليل انبعاثات الكربون، وتحديث قاطرات الميناء لدينا بتقنية البطاريات المتقدمة، وتوسيع نطاق هذه الخدمات لتشمل العملاء الخارجيين.
شراكات وتوسعات
وقال القبطان: تركز «الأحواض الجافة العالمية» جهودها لبناء شراكات واسعة مع كيانات محلية وعالمية، تسهّل توسّع المجموعة وتعزيز شبكة أعمالها. ومن الأمثلة على مشاريعنا الدولية الناجحة مشروع «أدرياتيك 42» المشترك مع «بي إم هولدينج المحدودة»، إحدى شركات مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في الجبل الأسود «مونتينيغرو». واشتمل هذا المشروع على تحويل حوض «بييلا» السابق لبناء السفن إلى منشأة حديثة لتجديد وصيانة اليخوت الفاخرة. ولا تقتصر فائدة «أدرياتيك42» على تعزيز خبراتنا فحسب؛ بل تسهم أيضاً في تسليط الضوء على قدرة دولة الإمارات في التأثير بشكل كبير في الصناعات العالمية. كما يدعم هذا المشروع استراتيجيتنا الهادفة إلى التوسع بنفوذنا البحري على مستوى العالم، وإيجاد فرص العمل الجديدة وتحفيز النموّ الاقتصادي في المنطقة.
وقال: يعد تعاوننا المشترك مع «آكر سوليوشنز» نموذجاً على شراكاتنا الاستراتيجية، من خلال مشروع تجديد وتحويل سفينة «بتروجارل نار» العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ للعمل بالطاقة الكهربائية، وغير ذلك من الشراكات مع المساهمين الرئيسيين الآخرين لبناء منصّات الطاقة المتجدّدة، بما يسهم في تعزيز محفظتنا لخدمات الهندسة والمشتريات والإنشاء (EPC)، وتمكين فرص جديدة في قطاع الطاقة.
الصورة