شكرا لقرائتكم خبر عن اقتصاد منطقة اليورو يسجّل نمواً يتجاوز التوقعات في الربع الثاني والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - سجّل اقتصاد منطقة اليورو نمواً أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام رغم ضعف الأداء الألماني، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء، ما يخفف من حدة المخاوف حيال تعافي المنطقة.
يعد أداء منطقة العملة الموحدة أفضل مما كان عليه عام 2023، لكن خبراء اقتصاد ما زالوا يشعرون بالقلق حيال الوضع بالنسبة للعام بأكمله رغم الدفعة المتوقعة من استضافة فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية.
وذكرت وكالة البيانات الرسمية التابعة للاتحاد الأوروبي أن منطقة العملة الموحّدة التي تضم 20 بلداً سجّلت نمواً بلغ 0.3% خلال الفترة من نيسان/ إبريل حتى حزيران/ يونيو، متجاوزة توقعات خبراء الاقتصاد.
وتوقّع محللون استطلعت كل من «فاكت سيت» و«بلومبيرغ» آراءهم نمواً نسبته 0.2%.
يأتي ذلك بعدما سجّلت منطقة اليورو نمواً أيضاً بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام، لتطوي صفحة الركود الذي شهده النصف الثاني من العام 2023.
وبينما قد يأتي النمو الأفضل من المتوقع مبشّراً بالنسبة لكثر، تسود مخاوف حيال وضع ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، والتي تؤثر سلباً في أداء منطقة العملة الموحدة.
- ألمانيا
انكمش الناتج في ألمانيا بنسبة 0.1% في الربع الثاني من العام، وفق بيانات وكالة «يوروستات».
لكن هناك مؤشرات تحذيرية للاقتصاد الأوروبي بعدما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن النشاط التجاري في منطقة اليورو تباطأ أكثر في يوليو مع استمرار ضعف قطاع التصنيع.
وقال برت كوليين من مصرف «آي إن جي»: «إن اقتصاد منطقة اليورو يشبه نوعية مياه نهر السين: يبدو في بعض الأيام بوضع لا بأس به لكنه بالمجمل سيئ بما يكفي ليتواصل القلق حياله»، وذلك في إشارة إلى المخاوف بشأن إن كان النهر الفرنسي نظيفاً بما يكفي لاستضافة مسابقات السباحة في المياه المفتوحة خلال الأولمبياد.
وأشار إلى أن الأرقام لن تمنع تحرّكات البنك المركزي الأوروبي لخفض معدلات الفائدة أكثر، رغم أن المؤسسة التي تتخّذ من فرانكفورت مقراً أشارت للحاجة إلى مزيد من الوقت قبل خفض معدلات الفائدة أكثر.
ولفت خبراء اقتصاد آخرون إلى أن البيانات تدعم رؤية البنك المركزي الأوروبي بعدم وجود حاجة للمسارعة لخفض المعدلات.
وقال كوليين: «بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، يعني ذلك أن خفض المعدلات سيبقى خياراً مطروحاً فيما يستبعد أن يؤدي الطلب المحلي إلى ازدياد التضخم».
- فرنسا وإسبانيا تتجاوزان التوقعات
لكن النمو في منطقة اليورو يبقى أقل من ذلك المعلن في الولايات المتحدة والصين اللتين سجّلتا نمواً نسبته 0.7% في الربع الثاني.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجّل منطقة اليورو نمواً بنسبة 0.9% عام 2024، مقارنة مع 2.6% في الولايات المتحدة و5% في الصين.
وفي تناقض صارخ مع ألمانيا، تجاوز النمو في فرنسا (ثاني اقتصاد في منطقة اليورو) وإسبانيا (الرابع) التوقعات في الفصل الثاني ليسجّل 0.3% و0.8% على التوالي.
تستضيف فرنسا حالياً دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي أفادت شركة «كابيتال إيكونوميكس» بأنها ستعطي «دفعة صغيرة» لاقتصاد منطقة اليورو في الفصل الثالث من 2024.
وكان النمو في إسبانيا التي اعتُبر أداؤها من بين الأفضل في المنطقة مدفوعاً بالصادرات والإنفاق الكبير للعائلات، بينما في فرنسا، سجّل الناتج نمواً بفضل التجارة الخارجية وتعافي استثمار الشركات.
- جنوب أوروبا
وبدا أداء جنوب أوروبا أفضل من مناطق أخرى في القارة.
سجّلت كل من إيطاليا والبرتغال نمواً نسبته 0.2% و0.1% على التوالي.
أظهرت بيانات الثلاثاء أيضاً أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 بلداً سجّل نمواً بنسبة 0.3% في الربع الثاني.
وستتركّز جميع الأنظار على بيانات التضخم في منطقة اليورو لتموز/يوليو التي ستُنشر الأربعاء. وما زالت أسعار السلع الاستهلاكية أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. (أ ف ب)