انسحاب بايدن يخلط الأوراق.. والأسواق تتمسك بالرهان على ترامب

شكرا لقرائتكم خبر عن انسحاب بايدن يخلط الأوراق.. والأسواق تتمسك بالرهان على ترامب والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج الان - ابوظبي - إعداد: خنساء الزبير

أظهر الرئيس الأمريكي المنسحب، جو بايدن، أداءً مهزوزاً أمام منافسه دونالد ترامب في المناظرة، كما تعرض الأخير لمحاولة اغتيال فاشلة، ولكنها قرّبته خطوات كثيرة من تولي الرئاسة، وبطبيعة الحال كل ما يحدث في السياسة يلقي بظلاله على الأسواق التي باتت تراقب الأحداث الجارية من كثب.

وبعد أن أصبح ترامب غير بعيد من تولي منصب رئيس الولايات المتحدة، تحركت الأسواق في هذا الاتجاه لتضع أسعارها على أساس فترة ولاية أخرى لمرشح الحزب الجمهوري.

ومن المعروف أن هناك بعض الشركات التي ستستفيد أسهمها إذا عاد الرئيس السابق إلى البيت الأبيض؛ وهو ما يطلق عليه بعضهم «تداول الرهان على ترامب».

ولكن الأسواق تفاجأت، كما اعتادت دوماً على المفاجآت، بأن بايدن قد أعلن انسحابه من سباق الرئاسة لتصبح نائبته، كامالا هاريس، المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي، وهو ما يجعل الكثيرين يعيدون حساباتهم التي تغيرت بين عشية وضحاها.

  • ترجيح الكفة

ذكرت تقارير «سي إن بي سي» سابقاً، أن «وول ستريت» ترى أن فوز ترامب يعد أمراً جيداً للأسهم؛ حيث دعا المرشح الجمهوري إلى خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية. وعلى العكس من ذلك، توقع المتداولون أن تتأثر أسهم الطاقة الخضراء بزيادات التعريفات الجمركية المقترحة من قبل ترامب، والتي قال بعض الاقتصاديين إنها قد تؤدي إلى زيادة التضخم.

واختلفت توقعات المحللين المتعلقة بالسباق الرئاسي الأمريكي عقب إعلان بايدن انسحابه.

  • استطلاع آراء المحللين

وفي استطلاع جديد لآراء المحللين أجرته الشبكة قال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في شركة الوساطة بيبرستون ومقرها أستراليا، إن انسحاب بايدن كان متوقعاً إلى حد كبير؛ نظراً للضغوط المتزايدة من الديمقراطيين وأدائه الكارثي في المناظرة.

ويتوقع براون حدوث تقلبات عبر فئات الأصول، بسبب حالة عدم اليقين التي شابت الانتخابات؛ حيث أصبح السباق على البيت الأبيض الآن أكثر انفتاحاً إلى حد كبير.

وتوقع الخبير الاستراتيجي أن يتراجع الدولار الأمريكي مع تراجع بعض «تداول الرهان على ترامب»؛ لأنه يعتقد أن احتمال فوز الديمقراطيين قد زاد.

ويتوقع أيضاً أن تنخفض الأسهم على المدى القريب، لكنه أشار إلى أن أي انخفاضات يجب أن يُنظر إليها على أنها فرص شراء على المدى المتوسط؛ حيث لا يزال من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وأن يظل النمو الاقتصادي ونمو الأرباح في حالة من المرونة.

ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة، أرقام الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للربع الثاني، يوم الخميس؛ وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الفيدرالي».

وفي وجهة نظر أخرى، كتب ديفيد روش، رئيس «كوانتم استراتيجي»، بمذكرة في وقت مبكر من يوم الاثنين، إن من المرجح أن تحظى هاريس بتأييد الحزب الديمقراطي، لافتاً إلى أن تغيير هاريس في هذه المرحلة سيكون أكثر فوضى، وسيثير الكثير من القضايا حول التمويل الحالي للحملة الانتخابية لمرشحي الحزب.

ومع ذلك يرى روش أن ترشيح هاريس يزيد من فرصة فوز ترامب، لكنه يقلل من احتمالات فوز الجمهوريين بمجلسي الكونغرس.

وفي المقابل، اتخذ تشارلز مايرز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الاستشارات «سيغنوم غلوبال بوليسي»، موقفاً مختلفاً من ترشيح هاريس المحتمل.

  • مرشحة جديدة

وقال إن كون هاريس المرشح الأقوى لتمثيل الحزب الديمقراطي يجعل من السباق على الرئاسة سباقاً جديداً كلياً.

فهي مرشحة جديدة تتمتع بقدر هائل من التوحد خلفها والحماس لها، كما أنها ستكون محركاً رئيسياً للنساء والشباب والناخبين السود.

ولقد صنعت هاريس التاريخ بالفعل كأول امرأة وأول شخص أسود يتولى منصب نائب الرئيس، وإذا فازت بترشيح الحزب الديمقراطي، فإنها ستصبح ثاني امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية، بعد هيلاري كلينتون في عام 2016.

وقال مايرز إن من السابق لأوانه أن تعلن الأسواق فوز ترامب؛ ويتفق في الرأي مع براون من بيبرستون، أن «تداول الرهان على ترامب» معرض للخطر، على الأقل في المدى القريب.

وبحلول الوقت الذي يبدأ فيه المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في 19 أغسطس، قال مايرز إن هاريس ستكون قد اختارت من تتبارى معه، وتوقع أنها ستفوز بالترشيح بقدر هائل من الزخم، ما يسمح لها بالتقدم على ترامب بعد أن كانت كفته راجحة عندما كان منافسه بايدن.

ويقول مايرز إنها كانت جولة جيدة للغاية في عدد من الأسماء وفئات الأصول الأخرى المرتبطة بانتصار ترامب، ولكنها أيضاً ما زالت بعيدة للغاية؛ ومع السباق الذي أصبح للتو في حالة من الفوضى الكاملة سيكون بعضهم حذرين للغاية، وحذرين بعض الشيء من افتراض أن ترامب يتجه نحو الفوز.

  • أصداء الانسحاب

وترددت أصداء انسحاب بايدن في أنحاء كثيرة؛ حيث انتقد لورانس سومرز، الخبير الاقتصادي البارز ووزير الخزانة في عهد أوباما، برنامج دونالد ترامب الاقتصادي وقيادته في أعقاب قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024.

ففي منشور على منصة إكس الأربعاء، أعرب سومرز عن مخاوفه بشأن عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.

وانتقد الكذب والديماغوجية المتفشية والخطورة التي يتسم بها ترامب، وقال إن برنامجه الاقتصادي يمكن أن يقوض أمن ملايين الأمريكيين، وكتب سومرز: «إن هزيمته هي أهم أولوية انتخابية في حياتي».

وتعكس تعليقات سومرز مخاوف كثيرين يخشون العواقب المحتملة لعودة ترامب إلى السلطة، ويسلط منصبه الضوء على المخاطر الكبيرة للانتخابات المقبلة والانقسامات العميقة داخل البلاد.