أرباح «الخليج للملاحة» 21 مليون درهم في 2023.. والموجودات مليار درهم

شكرا لقرائتكم خبر عن أرباح «الخليج للملاحة» 21 مليون درهم في 2023.. والموجودات مليار درهم والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج الان - ابوظبي - دبي: ”الخليج الان”
أعلنت مجموعة الخليج للملاحة القابضة، نتائجها المالية المدققة للعام 2023، حيث حققت أرباحاً صافية بلغت 21 مليون درهم مقارنة بخسائر صافية بلغت 7.6 مليون درهم العام الماضي. وتأتي هذه البيانات بعد تعديلات على البيانات المالية الأولية، وتعديل بيانات العام 2022.
وبلغ صافي الربح التشغيلي 9.6 مليون درهم بنهاية عام 2023 بدعم من عمليات تأجير اسطول ناقلات المواد البتروكيماوية.
وبلغ إجمالي الموجودات مليار درهم بنهاية عام 2023 مقارنة بـ 785 مليون درهم في عام 2022. وارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 42% الى 596 مليون درهم في عام 2023، مقارنة بـ 419 مليون درهم في عام 2022.
انخفضت الإيرادات بنسبة 23% الى 106 مليون درهم بنهاية 2023، ويرجع ذلك بشكل أعمال التصليحات الدورية الالزامية وصيانة السفن في الأحواض الجافة. بينما ارتفعت الإيرادات لأخرى بنسبة 64% إلى 33 مليون درهم نتيجة لإدارة الموارد وإعادة الهيكلة.
عام الإنجازات
وقال الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للملاحة القابضة: «لقد قطعنا خلال عام 2023 شوطاً كبيراً في تحقيق اولوياتنا الاستراتيجية، حيث تمكنا من استكمال العديد من الإجراءات لتحسين نتائج الشركة المالية والتشغيلية والتي أدت بدورها الى تحقيق أرباح صافية.»
حقوق المساهمين
وارتفع إجمالي حقوق المساهمين في 31 ديسمبر 2023 بنسبة 42٪ إلى 596 مليون درهم مقابل 419 مليون درهم في 2022. وانخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 18% الى 96 مليون درهم في عام 2023 مقابل 117 مليون درهم خلال الفترة نفسها من عام 2022. كما قامت الشركة أيضاً بتخفيض تكاليف التمويل بنسبة 32%.
أضاف الشيخ ذياب: «تمثل النتائج المالية القوية التي حققتها الخليج للملاحة على مدار العام الماضي دليلا على فعالية خطة إعادة الهيكلة، وتميز فريق العمل الإداري وكفاءة استراتيجية النمو والتنوع. وقد واصلت الشركة تحقيق أداء متميزاً خلال عام 2023 بدعم من ارتفاع الطلب على خدماتنا، والدخول في شراكات استراتيجية، وارتفاع هامش العائدات، إلى جانب استمرار فريق الإدارة بتطبيق إجراءات حازمة لضبط التكاليف الإدارية والتشغيلية.»
من جهته قال أحمد الكيلاني، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة القابضة: «تؤكد النتائج المتميزة التي حققتها الشركة خلال العام المنصرم نجاح استراتيجيتنا بعيدة الأمد للنمو، والثقة الراسخة لدى شركائنا وعملائنا بالإجراءات المتخذة من قبل مجلس الإدارة والمبادرات التي تم تبنيها خلال الفترة الماضية لتصويب أوضاع الشركة. حيث تمكنت الشركة من معالجة كافة الأمور المالية العالقة واستكمال عملية إعادة هيكلة رأس المال، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أداء السفن ومواصلة التركيز على استراتيجية النمو وتنوع مصادر الدخل بالإضافة الى خفض تكاليف الدين.»
سيولة جديدة
من الجدير بالذكر أن الخليج للملاحة قد أعلنت خلال عام 2023 عن نجاحها في استكمال عملية زيادة رأس مال الشركة ليصبح رأس مالها الجديد حوالي 838 مليون درهم. وتمت هذه العملية من خلال اصدار 220 مليون من الصكوك الزامية التحول لمستثمرين جدد، والتي تم تحويلها بالفعل إلى 200 مليون سهم. وستساهم السيولة الجديدة في زيادة وتحديث اسطول الشركة من ناقلات المواد البتروكيماوية وتعزيز قدرة الشركة في مجال امتلاك وإدارة هذه النوعية من السفن.
في هذا السياق قال الكيلاني: «لقد نجحنا في إتمام عملية زيادة رأس المال بنجاح وقمنا بتحويل الشركة من الخسارة إلى الربحية خلال فترة ثلاث سنوات تكللت باستكمال عملية إعادة هيكلة رأس المال وجذب مستثمرين جدد لضخ سيولة تحتاجها الشركة للتوسع وزيادة أسطولها البحري بهدف تحقيق عوائد ملموسة ومستدامة لمساهمينا الكرام وضمان استدامة نجاح الشركة في السنوات القادمة.»
شراكات واستحواذات
وأضاف الكيلاني: «في ظل استراتيجية الشركة الهادفة الى تنويع الاستثمارات وتعزيز حقوق المساهمين، قمنا بإنشاء شركة»بلاك مارلن«لإدارة وتشغيل السفن، وهو مشروع مشترك تم تأسيسه في دبي مع شركة سكوربيو للخدمات القابضة المحدودة. وسيؤدي هذا التعاون إلى دمج الموارد التقنية للجانبين، وتعزيز الإدارة الفنية ونظام مراقبة الجودة الذكي لعمليات السفن، وتحسين فائدة وكفاءة إدارة عمليات السفن، وسد الفجوة في الخدمات المحلية البحرية الشاملة، وتقديم خدمات أعلى جودة وأكثر كفاءة لعملائنا».
استحواذات
الجدير بالذكر أن الشركة أعلنت في أواخر 2023 عن استحواذها بالكامل على شركة الخليج بوليمار البحرية المتخصصة في مجال أعمال الوكالات البحرية وخدمات السفن، بحيث زادت حصة الشركة من 60% الى 100%. وذلك بهدف زيادة الايرادات من خلال التوسع في نطاق أعمال الوكالات البحرية تماشيا مع استراتيجية الشركة في التركيز على تقديم محفظة حلول لوجستية متكاملة.
وتابع الكيلاني: «ان من اهداف الشركة في السنوات القادمة التركيز على التكنولوجيا الحديثة والمبادرات الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع السياسة المنتهجة من قبل دولة الأمارات وكذلك متطلبات قطاع الشحن العالمي والتركيز على التوصل لمرحلة صفر انبعاثات كربونية خلال العام 2050 تماشياً مع توصيات الجهات المختصة محليا ودوليا، ولذلك قمنا في مطلع هذا العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة وينجز للخدمات اللوجستية، للتعاون في مجال النقل البحري من خلال توظيف الطائرات بدون طيار في خدمات الوكالات الملاحية عبر موانئ دولة الامارات العربية المتحدة. ونتوقع بأن تستفيد الشركة من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار للتغلب على التحديات اللوجستية، حيث إنها أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالطرق التقليدية مثل سفن الطواقم البحرية، التي تعتمد بشكل أساسي على الوقود والأفراد، كما أنها تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.»
تجدر الإشارة أن الشركة كانت قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن تقديمها لعرض رسمي للاستحواذ على كامل حصص شركة بروج للاستثمارات البترولية والغاز المملوكة من قبل شركة بروج للطاقة المدرجة في بورصة «ناسداك – نيويورك». ونوهت الشركة أن النقاشات ما زالت جارية بين الطرفين، وأن العمل جار على قدم وساق مع المستشارين الماليين والقانونيين للانتهاء من تقييم الصفقة والحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. حيث إن الشركة قامت بتقديم مقترح بخصوص هيكلة الاستحواذ الى هيئة الأوراق المالية والسلع. وسيتم إبلاغ السوق بأي مستجدات بخصوص هذا الشأن في الوقت المناسب.
نظرة مستقبلية
وأضاف الكيلاني: «قطاع الشحن واللوجستيات في دولة الإمارات هو من أهم القطاعات الاقتصادية للدولة، حيث يُسهم بحوالي 12% من ناتج الامارات المحلي، وتعتبر الدولة إحدى أهم المراكز الملاحية عالمياً. وتوقعاتنا تشير بأن هذا القطاع سيبقى عند مستوى مستقر إن لم يكن في زيادة. بالطبع قد تكون هناك بعض العوامل الأخرى مثل العوامل الجيوسياسية أو غيرها من الظروف التي تؤثر في الاقتصاد بشكل عام والتي قد تنعكس على السوق والأسعار أيضًا. لكن الشركة تتمتع اليوم بوضع قوي وأساس صلب لمواصلة الاستفادة من الازدهار الملحوظ في قطاع الشحن البحري بفضل ازدياد الطلب على ناقلات المواد البتروكيماوية بشكل عام وارتفاع أسعار التأجير. وبالنظر الى سوق شحن البتروكيماويات على سبيل المثال حيث نقوم بتشغيل معظم أسطولنا، فننا نعتقد أنه سيظل سوقاً قوياً لعدة سنوات مقبلة».
وتابع: «تسير الشركة وفق خريطة طريق تتمحور حول تعزيز القيمة التي تتيحها لمساهميها، وترتكز على شراكات جديدة محلياً وإقليمياً، واستكشاف فرص وآفاق النمو والتوسع عبر الاستحواذ والاندماج ودخول أسواق جديدة. ونستهدف من خلال هذا التوجه إتاحة منظومة خدمات لوجستية أكثر مرونة وشمولية ومكملة لوحدات أعمالنا، مما سيساهم في تحقيق رؤية الشركة في تنويع أعمالها وزيادة الأصول والقيمة المضافة للمساهمين وتقديم خدمات بحرية وملاحية متكاملة وفقاً لأعلى معايير الجودة والأمن والسلامة العالمية.»
واختتم الكيلاني قائلاً: «بالرغم من التحديات التي تواجه قطاع الشحن نتيجة التوترات الجيوسياسية، نحن واثقون من قدرة الشركة بالاستمرار في تحقيق نتائج قوية والمحافظة على زخم النمو، ونتطلع إلى مواصلة العمل على النجاح والإعلان عن نتائج إيجابية في عام 2024.»