كتابة سعد ابراهيم - شهدت القاهرة اليوم انطلاق أعمال الخلوة الوزارية الرابعة للوزراء المعنيين بالتجارة في القارة الإفريقية، برئاسة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بمشاركة وامكيلي ميني، الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، ووزراء التجارة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء.
كلمة الوزير الافتتاحية
أكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن إفريقيا تمتلك تاريخًا غنيًا وموارد وفيرة، بالإضافة إلى موقع استراتيجي متميز وعناصر بشرية شابة. وأوضح أن هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة، مشددًا على أن الخلوة تعد نقطة انطلاق استراتيجية نحو خلق واقع اقتصادي موحد يعزز القدرة التنافسية لإفريقيا على المستوى العالمي.
جدول أعمال الخلوة
أوضح الخطيب أن جدول أعمال الخلوة يتناول التعامل مع المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، كما يسعى لتسريع استكمال السوق الإفريقية الموحدة للسلع والخدمات. وركز على أهمية التوافق فيما يتعلق بقواعد المنشأ، كونها تمثل الأساس للتكامل الصناعي وتعميق سلاسل القيمة داخل القارة. كما أكد على أهمية الاستخدام الرقمي والمدفوعات الإلكترونية كأدوات رئيسية لتيسير التجارة البينية وجذب الاستثمارات.
التزام مصر بالتكامل الاقتصادي الإفريقي
جدد الوزير التأكيد على التزام مصر، من خلال رئاستها للمجلس الوزاري للاتفاقية، بدعم مسيرة التكامل الاقتصادي الإفريقي بكامل إمكانياتها وخبراتها. ويأتي ذلك انطلاقًا من إيمانها بأن الوحدة الاقتصادية الإفريقية هي الطريق لتعزيز القدرات على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ختام كلمة الوزير
اختتم الخطيب كلمته بالتأكيد على أن المسؤولية كبيرة وأن التطلعات أكبر، معبرًا عن ثقته في أن أعمال الخلوة ستؤدي إلى خطوات عملية تسرع من تنفيذ الاتفاقية وتعمل على تحويل إفريقيا إلى قوة اقتصادية مؤثرة عالميًا. وأكد أن ما تحقق اليوم سيكون إضافة جديدة على مسار بناء سوق إفريقية موحدة تلبي طموحات شعوبها.