كتابة سعد ابراهيم - يتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام في سبتمبر. ومن المرجح أن يُجري خفضًا آخر قبل نهاية عام 2025، وسط مخاوف متزايدة بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي.
وبحسب استطلاع أجرته رويترز، يتوقع 61% من المشاركين (67 من أصل 110) أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 4.00 و4.25% في اجتماعه في 17 سبتمبر/أيلول، في حين يتوقع 42 خبيرا أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.
وتأتي هذه التوقعات في ظل ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة والضغوط الإضافية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، فضلاً عن المراجعات الهبوطية لبيانات التوظيف في الأشهر الأخيرة، مما يعكس ضعف سوق العمل.
يقول محللون في بنك باركليز إن الأسواق ربما بالغت في تقدير خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مشيرين إلى أن القضية الحقيقية لم تعد مكافحة التضخم بل تقييم ما إذا كانت المخاطر قد تحولت نحو انخفاض التوظيف الكامل.
أظهر الاستطلاع أن أكثر من 60% من المشاركين يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين بنهاية العام. كما توقعت نسبة كبيرة أن يكون تأثير الرسوم الجمركية على التضخم مؤقتًا، وأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ستبقى مستقرة حتى نهاية ولاية رئيسه جيروم باول.
وعلى المدى الأطول، يتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن يظل التضخم أعلى من هدف 2% حتى عام 2027، مع معدل بطالة حول 4.2% أو أعلى قليلا، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتعديل التوقعات في المسوحات المستقبلية.