الارشيف / أقتصاد

ربع صعب لـ «تيسلا» والسهم يهوي 29%.. تعرف إلى الأسباب

شكرا لقرائتكم خبر عن ربع صعب لـ «تيسلا» والسهم يهوي 29%.. تعرف إلى الأسباب والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - إعداد: هشام مدخنة
انخفضت أسهم صانعة السيارات الكهربائية «تيسلا» بنسبة 29% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهو أسوأ ربع للسهم منذ نهاية عام 2022 وثالث أسوأ ربع منذ طرح الشركة للاكتتاب العام في 2010، كما كان الخاسر الأكبر في مؤشر «إس آند بي».
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تستعد فيه الشركة الأمريكية للإبلاغ عن أرقام تسليماتها من المركبات في الربع الأول، وحتى المضاربون على الارتفاع يتوقعون نتائج بطيئة، على الرغم من تخفيضات الأسعار والحوافز الممنوحة للمشترين طوال هذا الربع.
وتوقع المحللون تسليم حوالي 457 ألف مركبة للفصل الأخير، أي بزيادة نسبتها 8% من 422875 مركبة العام السابق. لكن المحللين الذين حدثوا أرقامهم بناء على نتائج السهم في مارس هم الأكثر تشاؤماً، حيث تراوحت تقديراتهم من 414 ألفاً إلى 469 ألف مركبة. ويتوقع الباحث المستقل في صناعة السيارات تروي تيسليك أن تكون تسليمات الشركة أقل حتى من أدنى التقديرات التي حصلت عليها «فاكتسيت».
فيما يلي أهم الأسباب الرئيسية وراء تراجع سهم تيسلا في الربع الأول:
أولاً، المنافسة الصينية الشرسة وحرب الأسعار:
مع نهاية عام 2023، أزاحت شركة «بي واي دي» الصينية تيسلا عن عرش أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم. وفي الربع الأول من هذا العام، واصلت BYD الضغط، حيث أطلقت سيارة «Qin Plus» الكهربائية بالكامل بسعر يبدأ من حوالي 15200 دولار، وسيارة «Seagull»، الكهربائية الصغيرة بسعر يبدأ من أقل من 10 آلاف دولار.
كما دخلت شركة الهواتف الذكية الصينية شاومي اللعبة بسيارتها الأولى، وهي سيارة دفع رباعي كهربائية بالكامل تكلف أقل بكثير من سيارة السيدان طراز «3» من تيسلا. ورداً على ذلك، خفضت الأخيرة الأسعار، لكن المبيعات ظلت بطيئة.
ووفقاً لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، باعت تيسلا 71447 سيارة صينية الصنع في يناير، بما في ذلك 39881 سيارة تم بيعها محلياً، وهو ما يمثل انخفاضاً عن ديسمبر. وانخفضت الأرقام مرة أخرى في فبراير إلى 60365 سيارة تيسلا صينية الصنع، بما في ذلك الصادرات.
ومع تراجع المبيعات، خفضت الشركة الأمريكية الإنتاج في مصنعها في شنغهاي، ما أدى إلى تحويل الموظفين إلى خمسة أيام عمل في الأسبوع، حسبما ذكرت بلومبيرغ لأول مرة. ولم تقدم تيسلا توجيهات لعام 2024 في مكالمة أرباحها في يناير، لكن المحللين يرون أن معاناتها في الصين هي نذير لربع صعب، إن لم يكن لعام كامل.
ثانياً، هجمات البحر الأحمر واشتباكات الناشطين في أوروبا
علقت شركة تيسلا وغيرها من الشركات المصنعة مثل فولفو بعض الإنتاج في القارة في يناير بسبب نقص المكونات في أعقاب الهجمات على شركات الشحن في البحر الأحمر، ومحاولة تعطيل أحد أكثر الطرق ازدحاماً في العالم.
ثم في مارس/آذار، جاءت احتجاجات دراماتيكية من قبل أنصار حماية البيئة في ألمانيا اعتراضاً على خطط تيسلا توسيع نطاق مصنعها للسيارات والبطاريات في براندنبورغ، حيث أشعل المتظاهرون النار في البنية التحتية الكهربائية بالقرب من مصنع الشركة، ما ترك المنشأة بدون طاقة كافية للعمليات، الأمر الذي أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج.
في الوقت نفسه، في بلدان الشمال الأوروبي، أضرب فنيو خدمة تيسلا وغيرهم من العمال دعما لنقابة العمال السويدية «آي إف ميتال». للضغط على الشركة من أجل التفاوض والتوقيع على اتفاقية جماعية مع العمال.
  • ثالثاً رهانات ماسك وخطابه
استمر الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في المراهنة على أن عملاء «تيسلا» والمساهمين ملتزمون بالشركة بغض النظر عن خطابه التحريضي المتزايد بشأن منصة «إكس» وما بعدها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقى ماسك بالرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، وقد تمت دعوته إلى «الموجة الحمراء» في الانتخابات الأمريكية المقبلة، كما استخف مراراً وتكراراً بالمهاجرين غير الشرعيين، وتحدث بصوت عالٍ ضد مبادرات التنوع في الشركات، وقدم ادعاءات سخيفة مفادها أن المهاجرين من هايتي هم أكلة لحوم البشر.
تتعارض أيديولوجية «ماسك» السياسية مع مجموعات الأشخاص الذين من المرجح أن يشتروا منتجاته. حيث يميل أنصار السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة إلى أن يكونوا يساريين أيديولوجيين، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة بيو للأبحاث ومؤسسة غالوب العام الماضي.
وراهن ماسك أيضاً على أن المساهمين في شركة تيسلا ومجلس إدارتها سوف يحذون حذوه. وفي فبراير، قال إنه سيتحرك من أجل تصويت المساهمين لنقل موقع تأسيس الشركة إلى تكساس من ولاية ديلاوير، بعد إبطال حزمة الأجور البالغة 56 مليار دولار التي مُنحت له في عام 2019 على أساس أن مجلس الإدارة فشل في إثبات أن «خطة التعويضات كانت عادلة.» وقبل صدور الحكم، بدأ ماسك بالضغط على المساهمين ومجلس إدارة تيسلا لمنحه مزيداً من السيطرة على شركة تصنيع السيارات الكهربائية.
تسبب كل هذا وأكثر بفقدان 230 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة ومساهميها منذ مطلع العام الجديد. ما أدى إلى ربع مربح للغاية للبائعين على المكشوف، الذين كانوا يتوقعون مثل هذا الانكماش.
ووفقاً لبيانات «إس3 بارتنرز»، ارتفعت مراكز البيع تلك في تيسلا بأكثر من 5.77 مليار دولار في عام 2024، ما يجعلها الاسم الأكثر ربحية في المراكز المكشوفة في الولايات المتحدة. حيث بلغت الفائدة على المكشوف في نهاية التداول يوم الخميس حوالي 3.76% من التداول، وهو ما يمثل 18.71 مليار دولار من القيمة الاسمية.
Advertisements