الإثنين 11 يوليه 2022
يستعد خط الغاز الروسي نورد ستريم المار عبر بحر البلطيق للعمل بكامل قوته، بعد أن توقف في الأسابيع الأخيرة بسبب مشاكل تقنية، وهو ما خفض إنتاجه بنسبة 60%.
وفي خطوة تعد تجاوزا للعقوبات المفروضة على روسيا، قالت شركة سيمنز إن قرار كندا السماح بإرسال توربين خضع للإصلاح في منشأة تابعة لها في كندا إلى ألمانيا كان خطوة أولى ضرورية نحو إعادته إلى خط الأنابيب الروسي لتشغيله، مضيفة أنها تهدف إلى إرساله إلى هناك في أقرب وقت ممكن.
وقالت سيمنز للطاقة في بيان "قرار التصدير السياسي هو خطوة أولى ضرورية ومهمة لتسليم التوربين. حاليا، يعمل خبراؤنا بشكل مكثف على جميع الموافقات الرسمية الإضافية والخدمات اللوجستية".
وأضافت "من بين أمور أخرى ، يشمل ذلك إجراءات مراقبة الصادرات والواردات المطلوبة قانونا. وهدفنا هو نقل التوربين إلى مكان تشغيله في أسرع وقت ممكن".
والشهر الماضي تحدث الكرملين عن إمكان زيادة الضخ عبر أنبوب نورد ستريم لدى استعادة مكوّنات يتم إصلاحها في كندا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي ناشد رئيس الشركة المشغلة للأنابيب في أوكرانيا سيرغي ماكوغون كندا إعادة المكونات إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا.
وجاء في تعليق نشره على فيسبوك "نناشد كندا نقل جهاز التوربين (العنفة) التابع لغازبروم إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا. سنسلم الجهاز لروسيا الاتحادية، ربما بعد الانتصار".
قال وزير الموارد الطبيعية الكندي إن بلاده ستعيد محركا تم إصلاحه إلى ألمانيا التي تحتاجه لتشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ويمكن أن يساعد في ضمان استمرار تدفق الغاز حتى تتمكن أوروبا من إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.
وقالت وزارتا الطاقة والخارجية الأوكرانيتان إن القرار قد يعد تعديلا للعقوبات المفروضة على موسكو "بحسب أهواء روسيا" ودعتا إلى التراجع عن القرار.
وقالت الحكومة الكندية في بيان السبت إنها ستصدر "تصريحا محدود الوقت وقابلا للإلغاء" لإعفاء عودة المحركات التوربينية من العقوبات الروسية، كما أعلنت عن إجراءات جديدة ضد موسكو ردا على غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط" وفقا لرويترز.
وعزت روسيا الشهر الماضي السبب وراء خفضها لشحنات الغاز إلى 40 % عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا إلى التأخر في إعادة المحرك، الذي كانت شركة سيمنز للطاقة الألمانية تخضعه لإصلاحات في كندا.
وقالت الحكومة الكندية إن هذه الخطوة ستدعم "قدرة أوروبا على الحصول على طاقة مأمونة وبأسعار معقولة مع استمرارها في الاستغناء عن استخدام النفط والغاز الروسيين".
وأعلنت كييف الجمعة أن ضخّ الغاز الروسي عبر أوكرانيا تراجع إلى "أدنى مستوى له في التاريخ" الشهر الماضي، متّهمة موسكو بالسعي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في أوروبا عبر خفض إمداداتها.
وسبق أن خفّضت روسيا الضخ بواسطة خط نورد ستريم عبر بحر البلطيق بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، بسبب مشاكل تقنية.
ورفض مناهضو موسكو في أوروبا التبريرات الروسية وقالوا إن روسيا تحاول ممارسة ضغوط على الغرب بسبب دعمه أوكرانيا في الحرب التي يشنّها الكرملين ضدها منذ 24 فبراير/شباط.
وقالت الشركة الوطنية المشغّلة لخط الأنابيب في أوكرانيا إن روسيا "لا تستخدم القدرات الاحتياطية والمدفوعة" للضخ عبر البلاد للتعويض عن تراجع ضخ أنبوب نورد ستريم.
وجاء في بيان للشركة أن "الضخ عبر المنظومة الأوكرانية لنقل الغاز بلغ في يونيو/حزيران أدنى مستوى له في التاريخ".
وتعمل شركة الطاقة الروسية جازبروم بنحو 14% من قدرتها وتضخ 334 مليون متر مكعب في اليوم، وفق الشركة الأوكرانية التي تتّهم الكرملين بمحاولة إثارة "الذعر والخوف" قبل بدء فصل الشتاء.
وكانت موسكو ردت على عقوبات غربية فُرضت عليها على خلفية الحرب بخفض إمداداتها من الغاز إلى أوروبا ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ودفع دولا غربية إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة.
وتصر موسكو على أنها مورّد للطاقة يمكن الاعتماد عليه وتشدد على أنها تحترم العقود الموقعة معها، وفقا لفرانس برس.