الارشيف / ثقافة وفن

وسط الصمت الخارجي… سارة أبي كنعان تتساءل: “إلى متى بإمكاننا التحمل والصمود”؟!

وسط الصمت الخارجي… سارة أبي كنعان تتساءل: “إلى متى بإمكاننا التحمل والصمود”؟!

متابعة الخليج الان - ابوظبي - وجّهت الممثلة سارة أبي كنعان رسالة مؤثرة دعمت من خلالها وطنها وشعبه بعد الاعتداءات الاسرائيلية التي ما زالت تشهدها مناطق عدة في الآونة الأخيرة.

وفي التفاصيل، كتبت سارة أبي كنعان رسالة باللغة الانكليزية عبّرت من خلالها عن مدى الاستياء من الصمت الخارجي تجاه العدوان الذي يتعرض له لبنان، وذلك عبر حسابها على منصة انستغرام.

وبدأت سارة أبي كنعان حديثها بعبارات مفادها: “أنا محبطة بشدة، لعقود من الزمن، تحمّل الشعب اللبناني مصاعب لا توصف، وتجارب قاسية (…) حتى في مجالات عملنا الخاصة، وبغض النظر عن مدى موهبتنا، يُقال لنا إننا لا نستطيع التقدّم إلى ما هو أبعد من نقطة معينة بسبب هذه الحقيقة البسيطة: نحن لبنانيون”.

وأكملت سارة أبي كنعان حديثها قائلة: “والمأساة لا تتوقف عند هذا الحد، إذ منذ الصغر، تعلمنا كيفية التأقلم بدلا من كيفية العيش، حيث تعلمنا كأطفال كيفية التنقل ضمن مناطق الحرب كما لو كانت ملاعب. وتعلمنا النهوض بعد كل كارثة، ومن المحزن أن نشاهد الأطفال يتأقلمون مع الصدمات النفسية واضطراب ما بعد الصدمة. هنا يُحرم الأطفال من البراءة، وينضجون بسرعة كبيرة في عالم يجبرهم على مواجهة العنف والفوضى قبل أن يتمكنوا حتى من فهمها” (…).

وأضافت سارة أبي كنعان: “(…) لقد تخلى العالم عنا، وبدلا من التضامن، يسيطر الصمت العالمي واستُبدلت الوحدة بالانقسام. عاش الشعب اللبناني عددا من الحروب، الانهيارات الاقتصادية، الثورات، الاغتيالات وانفجارًا مدمرًا، واختفت مدخراته بلحظة، والسبب في ذلك أنظمة فاسدة. وتحولت حياتنا إلى حلقة من الخيارات اليائسة. شعبي مضطر اليوم إلى التسول من أجل نيل أبسط حقوقه الإنسانية: كالمأوى، الغذاء، والمياه، وهي أمور يجب أن تُمنح لكل إنسان. ومع ذلك، نحن نتوسل من أجل البقاء، نصرخ، نبكي، نكتب ونتوسل من أجل التعاطف، ولا أحد يتحرك”.

وختمت سارة أبي كنعان رسالتها بسؤال مفاده: “إلى متى يمكننا التحمل والصمود؟ إلى متى يجب أن نعاني بصمت قبل أن يقرر شخص ما، في مكان ما، أننا نستحق التعاطف؟”.

lbc

Advertisements

قد تقرأ أيضا