محمد الرخا - دبي - الاثنين 6 يونيو 2022 11:00 مساءً - قالت حكومة جنوب أفريقيا، الاثنين، إن سلطات إنفاذ القانون في الإمارات اعتقلت الأخوين راجيش وآتول جوبتا، وفقاً لوكالة ”رويترز“ للأنباء.
والأخوان صديقان للرئيس السابق جاكوب زوما، وهما متهمان في جنوب أفريقيا باستغلال علاقتهما مع زوما للتربح ماليا والتأثير في عملية تعيين أفراد في مناصب عليا، لكنهما ينفيان ارتكاب أي مخالفات.
وقالت وزارة العدل في جنوب أفريقيا، خلال بيان مقتضب: ”المناقشات بين مختلف وكالات إنفاذ القانون في الإمارات وجنوب أفريقيا حول سبل المضي قدما مستمرة“.
وجرى فتح تحقيق في عام 2018 في مزاعم كسب غير مشروع خلال تسع سنوات من حكم زوما منذ عام 2009، والتي كانت مليئة بالفضائح التي خيمت على رئاسته.
وتشمل المزاعم ضده أنه سمح لرجال أعمال مقربين منه- الإخوة آتول وآجاي وراجيش جوبتا، بالتأثير على السياسة ونهب موارد الدولة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر الإنتربول نشرة حمراء للأخوين غوبتا تتعلق بتهم الاحتيال وغسيل الأموال.
والأخوان غوبتا متورطان بشدة في مزاعم الفساد خلال فترة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما.
وسمع مواطنو جنوب إفريقيا تفاصيل مروعة عن بعض المزاعم خلال شهور من الإدلاء بشهاداتهم في تحقيق فساد يعرف باسم ”لجنة زوندو“.
ونفى كل من زوما وغوبتا، من خلال محاميهما، المزاعم مرارًا وتكرارًا.
وغادر الشقيقان وعائلاتهما جنوب إفريقيا إلى الإمارات عندما استقال زوما من منصبه.
وصادقت جنوب إفريقيا على معاهدات تسليم المجرمين مع الإمارات في يونيو/ حزيران من العام الماضي، وفقًا لوزارة العدل والإصلاحيات.
وقالت الوزارة، في بيان يوم الاثنين، إن المناقشات بين وكالات إنفاذ القانون في البلدين مستمرة.
وجاء في البيان أن ”حكومة جنوب إفريقيا ستستمر في التعاون مع الإمارات“.
وجاكوب زوما هو رئيس جنوب أفريقيا من 9 مايو 2009 حتى استقالته في 14 فبراير 2018، ورئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، وهو شخصية ذات شعبية هائلة خاصة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.
ويُتهم زوما بالفساد وغسل الأموال والتزوير، على خلفية صفقة أسلحة قبل أن يتولى الرئاسة.
كما يواجه زوما عقوبة السجن لفترة تصل إلى 25 عاما.
وينفي زوما التهم الموجهة إليه.