محمد الرخا - دبي - الأربعاء 7 سبتمبر 2022 07:00 مساءً - خطفت المرشحة الكويتية موضي المطيري، التي قدمت أوراقها، اليوم الأربعاء، لإدارة شؤون الانتخابات، استعدادا لخوض انتخابات مجلس الأمة (البرلمان)، الأضواء بخطابها الذي وجهته لمرشحي دائرتها والناخبين ووصفها وتحليلها للشأن السياسي في البلاد.
وقدمت المرشحة المطيري أوراقها في الدائرة الرابعة، في اليوم الأخير لتقديم أوراق المرشحين الذين بلغ عددهم 376 مرشحا ومرشحة للانتخابات المقرر إقامتها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وتحدثت المطيري لوسائل الإعلام عن برنامجها الانتخابي متطرقة إلى الشأن السياسي العام ودور السلطتين التشريعية والتنفيذية وأداء المرأة في مجلس الأمة، وعن أسباب ترشحها للانتخابات والمعوقات التي قد تواجهها.
وأشارت إلى ضرورة الإصلاح لافتة الى أن ”الحكومة قدمت خطوات إصلاحية، وأن الإصلاح يبدأ بالسلطة التشريعية من خلال إصلاح النظام الانتخابي وتعديل بعض مواد اللائحة“.
ودعت المطيري مرشحي الدائرة الرابعة للمناظرة بهدف تطوير العملية الانتخابية، مؤكدة أنها ”ستقيم ندوة لوسائل الإعلام لطرح برنامجها الانتخابي والإجابة على أسئلتهم كافة“.
ولفتت المرشحة الكويتية أنظار أكاديميين ونشطاء أشادوا بها وبطرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد كثيرون دعمهم لها وعزمهم منحها أصواتهم الانتخابية.
وتحت وسم حمل اسم المطيري وحظي بتفاعل واسع وتعليقات غلب عليها الإعجاب بأسلوبها وطرحها، قال الباحث الدكتور سلطان السالم ”ما ميز خطاب #موضي_المطيري عن الكل وجعلني استمع اليها بانصات تام هو انطلاقها في الخطاب بقضايا تهم الشعب قاطبة، محللةً الشأن السياسي فهي ان نجحت تمثل الأمة وليس النساء فحسب وقضاياهم وبهذا تفرض على الجميع ان يأخذ كلامها على محمل الجد ..أتمنى صدقًا ان تصل إلى قبة عبدالله السالم“.
وأثنى الناشط أحمد الميموني، العضو في جمعية حقوق الإنسان، على المرشحة المطيري، قائلا: ”موضي محمد المطيري كلمات رائعه واسلوب راقي بالطرح شخصية متعلمة وصاحبة طرح جريء بكل اختصار كلام يعجز الكثير من المرشحين الرجال ان يقولوا مثل هذا الكلام نتمى ان تكون هي ممثلة المراة في الدائرة الرابعة“.
وقال الدكتور فايز الفايز: ”أعجبني طرح #موضي_المطيري خاصة وأنها لم تنطلق من قضايا المرأة وأبناءها فحسب، بل تكلمت بالشأن السياسي العام وعن الفساد وعن رحيل الرئيسين أقوى صوت نسائي حتى الآن مع تمنياتي لها بالتوفيق“.
وأكد الكاتب والصحفي داهم القحطاني أن ”موضي المطيري تمثل شريحة من الشباب الذين حرموا من العمل البرلماني لأسباب عدة من أهمها احتكار العمل من قبل محترفي الانتخابات“.
وأضاف: ”التصويت للمرشحة #موضي_المطيري من قبل نساء #الدائرة_الرابعة ونجاحها سيكون أكبر وأهم تطوير للعمل البرلماني على مستوى الوطن العربي، وأمر من شأنه تغيير طبيعة العمل السياسي ليكون للسياسيين المتخصصين الذين يعرفون كيف يواجهون الأزمات ويقدمون الحلول. #الكويت لها تنتظر #ناخبات_الرابعة“.
وقال المحامي ساري: ”#موضي_المطيري من القلة اللي قدموا طرح جيد أو على الأقل .. عندها قضية واضحة تقدمها. أول ظهور اعلامي لها وبهذا الإتزان والرزانه في وسط موجة من (السخرية والاسفاف اللي شفناه خلال الأيام اللي فاتت) .. براڤو صراحه“.
وأبدى الإعلامي أحمد العنزي إعجابه بطرح المرشحة المطيري، ووجه لها دعوة لإجراء لقاء معها عبر برنامجه ”بوابة المجلس“ لمناقشة أفكارها والقضايا التي ستتبناها.
ويبلغ عدد الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية والذين يحق لهم التصويت في الدوائر الخمس نحو 796 ألف ناخب، النسبة الأكبر منهم نساء.
وخلا مجلس الأمة الماضي من التمثيل النسائي عقب أن خسرت 29 مرشحة المنافسة، بما فيهن صفاء الهاشم التي شغلت عضوية البرلمان لثلاث دورات على التوالي.
ووصلت المرأة الكويتية التي تمكنت من الحصول على حقوقها السياسية، العام 2005، إلى قبة البرلمان أول مرة العام 2009، بأربع نائبات دفعة واحدة، ليتقلص تمثيلها شيئا فشيئا بالرغم من الضغوط المتواصلة والمطالبات بمنح المرأة كافة حقوقها ومساواتها مع الرجل.
